قفزة غير مسبوقة .. الذهب يسجل قمة تاريخية جديدة عند 4345 دولاراً للأونصة مع توقعات مزدهرة

ارتفعت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي جديد حيث تم تداول الأونصة الواحدة فوق 4345 دولاراً، مسجلة زيادة تفوق 2% في يوم الاثنين، وسط توقعات مستمرة بتخفيضات إضافية في أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، مما يعزز الطلب على السبائك كملاذ آمن خلال ظروف السوق المتقلبة.

ارتفاع الذهب 4345 دولارًا للأونصة ودوره كملاذ آمن

يشهد الذهب ارتفاعًا ملحوظًا مع تجاوز سعر الأونصة 4345 دولارًا، ويأتي هذا الارتفاع نتيجة لتزايد التوترات الاقتصادية العالمية وعدم اليقين السياسي، خصوصًا مع استمرار إغلاق الحكومة الأمريكية. إذ يسود القلق بين المستثمرين الذين يبحثون عن أصول مستقرة تحميهم من تقلبات السوق، ويُعد الذهب الخيار الأمثل لذلك، لا سيما في ظل توقعات المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة التي تؤثر بشكل مباشر على قيمة العملات الورقية.

تأثير الإغلاق الحكومي الأمريكي والمحادثات الأمريكية الصينية على أسعار الذهب

يمثل الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة عاملًا محوريًا في تحركات الذهب، رغم إشارات من البيت الأبيض، حيث صرح كيفن هاسيت، المستشار الاقتصادي، بأن الإغلاق «من المرجح أن ينتهي خلال الأسبوع الجاري». إلا أن حالة عدم اليقين ما تزال قائمة، مما يدعم الطلب على الذهب. كما يراقب المستثمرون عن كثب المحادثات المرتقبة بين الولايات المتحدة والصين، حيث من المزمع أن يجتمع وزير الخزانة سكوت بيسنت مع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني هي ليفينج في ماليزيا لاستئناف النقاشات بعد تصاعد التوترات التجارية التي شهدها الأسبوع السابق، وما ينتج عنها من تأثير محدد على أسعار الذهب.

تفاؤل ترامب وتأثيره على ارتفاع أسعار سبائك الذهب 4345 دولاراً للأونصة

أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق في المحادثات التجارية مع الصين، واعتبر أن التهديدات السابقة بفرض رسوم جمركية مرتفعة على السلع الصينية «غير مستدامة». هذا التفاؤل يضفي أجواء إيجابية إلى جانب استمرار الطلب على الذهب كأصل آمن في ظل التحديات الاقتصادية. وتُظهر البيانات أن أسعار السبائك قد سجلت ارتفاعًا بنسبة تزيد على 60% خلال العام الحالي بحسب منصة تريدنج إيكونوميكس، مما يعكس ثقة المستثمرين المتزايدة في هذا الأصل الثمين.