ضغط الزواج في مصر.. نقيب المأذونين يكشف تأثير ارتفاع أسعار الذهب والأجهزة الكهربائية على الشباب

ازدادت التحديات التي تواجه الشباب في مصر عند محاولة تحقيق حلم الزواج نتيجة ارتفاع أسعار الأجهزة الكهربائية والذهب، مما تسبب في تراجع نسبة الزواج بين 1% و10% حسب تصريح نقيب المأذونين إسلام عامر الذي أشار إلى أن تكلفة شراء دبلة الزواج والمحبس التي يصل وزنها إلى 8 جرامات تقارب 50 ألف جنيه حاليًا. هذا الارتفاع الكبير في التكاليف يثقل على كاهل الشباب، خاصة في ظل مطالبات أهالي العروس بتسجيل الشبكة لتأمين مستقبل الفتاة، ما يضيف أعباء مالية أكبر بعد حدوث الانفصال.

تأثير ارتفاع أسعار الذهب على تكلفة الزواج في مصر

زاد سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 5760 جنيهًا اليوم مقارنة بـ 5740 جنيهًا يوم أمس، وفق منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت؛ كما قفز سعر جرام عيار 18 إلى 4937 جنيهًا، وعيار 24 إلى 6582 جنيهًا، في حين سجل سعر جنيه الذهب ارتفاعًا بواقع 160 جنيهًا ليصل إلى 46080 جنيهًا، دون احتساب ضريبة الدمغة وضريبة القيمة المضافة؛ وهو ما يجعل تكلفة شراء مشغولات الذهب لمرحلة الزواج عبئًا اقتصاديًا كبيرًا مقداره لا يستهان به عند التخطيط لأي زواج.

الأعباء المالية لما بعد الزواج وتأمين شبكة العروس

يلفت إسلام عامر إلى أن تسجيل الشبكة في القائمة لا يعد مجرد إجراء احترازي، بل يترتب عليه التزام مالي ضخم على العريس، تشمل دفع مؤخر الصداق، نفقة العدة والمتعة، بالإضافة إلى تكلفة حوالي 35 جرامًا من الذهب التي تُقدر بنحو 175 ألف جنيه؛ وهذا يخلق ضغطًا ماليًا شديدًا على الشباب الراغبين في الزواج، مما يدفع بالكثيرين إلى التفكير مرتين قبل اتخاذ قرار الارتباط، نظراً لصعوبة تحمل هذه المصاريف.

نداء لتخفيف تكاليف الزواج وسط ارتفاع الأسعار

طالب نقيب المأذونين المواطنين بإعادة النظر في تكاليف الزواج، مشيرًا إلى إمكانية تقليل قيمة الذهب في الدبلة إلى 10 آلاف جنيه أو حتى الاستعاضة عنها بخاتم من الحديد، معربًا عن استيائه من الترفيات التي لا تتناسب مع قدرات الشباب، وقال: «أنا لا أطلب ذهبًا باهظًا لابنتي، بل أقول للعريس ما هو مقدورك لتوفير ما يناسبك»؛ هذه الدعوة تأتي في سبيل تخفيف العبء على المقبلين على الزواج وتشجيعهم على إتمام مشاريعهم العائلية دون معاناة مالية تؤدي إلى تأخير أو تراجع في نسب الزواج.