صدمة في إنجلترا.. قرارات أموريم المفاجئة تخلط أوراق سلوت وتهز ليفربول ومانشستر يونايتد.

شكلت قرارات روبن أموريم المفاجئة صدمة حقيقية للمدرب الهولندي أرني سلوت، حيث نجح مدرب مانشستر يونايتد في قلب كل التوقعات عبر تغييرات تكتيكية جريئة أدت إلى فوز تاريخي في كلاسيكو الدوري الإنجليزي، وهذه الخيارات غير المتوقعة كانت السلاح السري الذي حسم المواجهة الصعبة على ملعب أنفيلد، ليؤكد المدرب البرتغالي براعته في قراءة الخصوم وإرباكهم.

تمكن مانشستر يونايتد من تحقيق انتصار ثمين ومفاجئ خارج قواعده بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد على ليفربول، وهو إنجاز لم يتحقق للشياطين الحمر في معقل الريدز منذ تسع سنوات كاملة، ما يضاعف من قيمة هذا الفوز أمام حامل لقب البريميرليغ؛ وقد افتتح المهاجم الكاميروني بريان مبيومو التسجيل ليونايتد في الدقائق الأولى من عمر اللقاء، ثم عادل الهولندي كودي جاكبو النتيجة لليفربول، قبل أن يخطف المدافع البديل هاري ماغواير هدف الفوز القاتل قبل ست دقائق فقط من صافرة النهاية، ليحسم النقاط الثلاث بفضل قرارات روبن أموريم المفاجئة التي غيرت مسار اللقاء بالكامل.

كيف أثرت قرارات روبن أموريم المفاجئة على تشكيلة يونايتد؟

بمجرد النظر إلى أسماء مسجلي هدفي مانشستر يونايتد يتضح حجم التغييرات غير المتوقعة التي أقدم عليها المدرب روبن أموريم، والتي صعقت نظيره أرني سلوت الذي بنى خطته على توقعات مغايرة تمامًا؛ فقبل انطلاق المباراة، تحدث سلوت في مؤتمره الصحفي عن استراتيجية يونايتد المعتادة التي تعتمد على الكرات الطويلة، كما توقع بشكل خاطئ مشاركة لاعبين مثل ماسون ماونت كأساسي، وهو ما يثبت أن قرارات روبن أموريم المفاجئة نجحت في تضليل مدرب ليفربول وإجباره على التعامل مع واقع لم يكن مستعدًا له على الإطلاق.

تفاصيل قرارات روبن أموريم المفاجئة التي حسمت الكلاسيكو

أقدم المدرب البرتغالي على مجموعة من الخيارات الفنية التي كانت بمثابة مفتاح الفوز في أنفيلد، إذ أثبتت هذه التحركات أن فهمه العميق لإمكانيات لاعبيه وقدرته على توظيفها يتفوق على التوقعات التقليدية، حيث كانت أبرز قرارات روبن أموريم المفاجئة هي التي صنعت الفارق التكتيكي في أرض الملعب، ويمكن تلخيص أهم هذه القرارات في النقاط التالية:

  • الدفع بالمهاجم بريان مبيومو أساسيًا بدلًا من السلوفيني بنجامين سيسكو.
  • الاعتماد على القوة البدنية لمبيومو لمواجهة قلبي دفاع ليفربول كوناتي وفان دايك.
  • تشكيل ثنائية هجومية جديدة بين أماد ديالو وبريان مبيومو لأول مرة.
  • تغيير المركز التكتيكي لأماد ديالو ليلعب كجناح أيمن صريح.

لقد راهن أموريم على مبيومو رغم صيامه عن التهديف في الدوري منذ شهر أغسطس الماضي، مفضلًا إياه على سيسكو الذي سجل في آخر مباراتين؛ وكان رهانه ناجحًا تمامًا، حيث رأى أن القدرات الجسدية للمهاجم الكاميروني ستكون أنسب لإزعاج ثنائي دفاع ليفربول الصلب، وقد أثمر هذا القرار عن احتفاظ يونايتد بالكرة كثيرًا في مناطق ليفربول، لدرجة أن الفريق كان قريبًا من تسجيل الهدف الثاني في وقت مبكر، وهو أمر لو حدث لكان الأول من نوعه في أنفيلد منذ مارس 2015، مما يعكس نجاح قرارات روبن أموريم المفاجئة.

سر استبعاد النجوم وتألق ديالو ضمن خطة أموريم التكتيكية

ظهر الثنائي الهجومي المكون من الإيفواري أماد ديالو وبريان مبيومو بأداء واعد ومبهر في أول مشاركة لهما معًا كأساسيين منذ فترة الإعداد للموسم، حيث أظهرا تركيزًا عاليًا ونجحا في استغلال حالة الارتباك التي أصابت دفاع ليفربول بعد الهدف المبكر؛ ويمثل هذا التغيير تحولًا في أسلوب أموريم الذي كان يعتمد الموسم الماضي بشكل كبير على الظهيرين لخلق اللعب على الأطراف، لكنه هذا الموسم جعل أماد ديالو يلعب بانتظام كجناح أيمن، وهو ما عزز القوة الهجومية للفريق بوجود مهاجمين صريحين في هذا الجانب، وهو ما يفسر عدم استغلاله الكامل للاعبين آخرين مثل البرازيلي أنتوني، ماركوس راشفورد، الأرجنتيني أليخاندرو غارناتشو، وجادون سانشو، والسبب يعود جزئيًا لعدم قدرتهم على التأقلم مع أسلوبه الجديد.

هذه التعديلات الدقيقة أثبتت أن النجاح لا يأتي دائمًا من الأسماء الكبيرة، بل من التوظيف الذكي للمهارات المتاحة لتحقيق أهداف الفريق التكتيكية على أرض الملعب.

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.