زلزال كروي.. 6 ضحايا بالأسماء من إسبانيا للأرجنتين مهدوا طريق المغرب نحو لقب المونديال
لم يكن طريق منتخب المغرب للتتويج بلقب كأس العالم للشباب في تشيلي سهلاً على الإطلاق، بل كان مساراً مليئاً بالتحديات الكبرى التي تطلبت عزيمة وإصراراً من الأبطال الصغار، فقد واجهوا منتخبات عريقة لها تاريخها الكبير في عالم كرة القدم، وأثبتوا للعالم أن المستحيل ليس مغربياً عندما يتعلق الأمر بتحقيق الأمجاد الكروية لهذا الجيل الذهبي.
إن مجرد النظر إلى قائمة الضحايا يكفي لإدراك حجم الإنجاز التاريخي، فمن أجل الوصول إلى منصة التتويج في مونديال 2025 بتشيلي، أطاح أشبال الأطلس بمدارس كروية عملاقة مثل إسبانيا والبرازيل وفرنسا، وصولاً إلى الأرجنتين في المباراة النهائية، وهذه المنتخبات الأربعة وحدها تملك في خزائنها 13 لقباً مجتمعة في هذه البطولة، مما يبرز القيمة الفنية الهائلة لهذا التتويج المغربي الذي كسر هيمنة القوى التقليدية الأوروبية والأمريكية الجنوبية على اللقب لسنوات طويلة.
المنتخب | عدد الألقاب | سنوات التتويج |
---|---|---|
الأرجنتين | 6 | 1979، 1995، 1997، 2001، 2005، 2007 |
البرازيل | 5 | 1983، 1985، 1993، 2003، 2011 |
إسبانيا | 1 | 1999 |
فرنسا | 1 | 2013 |
مشوار شاق في طريق منتخب المغرب للتتويج بلقب كأس العالم للشباب
بدأت رحلة الألف ميل بخطوة صعبة للغاية، حيث أوقعت القرعة المنتخب المغربي في المجموعة الثالثة الحديدية إلى جانب منتخبات إسبانيا والبرازيل والمكسيك، ورغم صعوبة المهمة، نجح رجال المدرب محمد وهبي في حصد ست نقاط ثمينة من فوزين وخسارة، ليضمنوا صدارة المجموعة بفارق نقطة وحيدة عن المنتخب المكسيكي الوصيف، وكانت الرسالة المغربية واضحة منذ البداية، ففي المباراة الافتتاحية تم تحقيق فوز مستحق على إسبانيا بهدفين دون مقابل، ثم تأكد التأهل والصدارة في الجولة الثانية بفوز ملحمي على البرازيل بهدفين مقابل هدف، قبل السقوط في مباراة تحصيل حاصل أمام المكسيك بهدف نظيف بعد ضمان العبور للدور التالي.
مواجهات حاسمة تمهد طريق منتخب المغرب نحو اللقب العالمي
دخل المنتخب المغربي الأدوار الإقصائية بمعنويات مرتفعة وثقة كبيرة، حيث واجه نظيره الكوري الجنوبي في دور الستة عشر، وتمكن من تحقيق فوز صعب لكنه مهم بنتيجة هدفين مقابل هدف ليواصل مسيرته بنجاح، وفي الدور ربع النهائي، كان الموعد مع منتخب الولايات المتحدة الأمريكية، وقدم أشبال الأطلس أداءً رائعاً سيطروا فيه على مجريات اللعب، ليحققوا فوزاً عريضاً بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، مؤكدين أن ما حدث في دور المجموعات لم يكن وليد الصدفة، وأن **طريق منتخب المغرب للتتويج بلقب كأس العالم للشباب** مفروش بالعزيمة والإصرار، وفي الدور نصف النهائي، جاء الصدام الأقوى ضد الديوك الفرنسية في مباراة من العيار الثقيل، حيث انتهى الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، لتحسم ركلات الترجيح الموقعة لصالح المغاربة الذين أظهروا هدوءاً وتركيزاً كبيراً.
المحطة الأخيرة في طريق منتخب المغرب للتتويج باللقب الأغلى
وصل المنتخب المغربي إلى المشهد الختامي لمواجهة المنتخب الأرجنتيني، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة، في مباراة تاريخية بكل المقاييس، ولم يترك أسود الأطلس أي فرصة لرفاق ميسي المستقبليين، حيث حسموا اللقاء في شوطه الأول بفضل ثنائية نظيفة سجلها هداف البطولة ياسر زبيري، الذي قدم أداءً استثنائياً طوال المسابقة، وبهذا الفوز أصبح المغرب أول منتخب عربي وإفريقي يحقق هذا الإنجاز الكبير، ليكتب اسمه بأحرف من ذهب في سجلات البطولة، ويؤكد أن **طريق منتخب المغرب للتتويج بلقب كأس العالم للشباب** كان مثالاً للإصرار وتحدي الكبار.
لم يقتصر الإنجاز على الفوز باللقب الجماعي فقط، بل امتد ليشمل الألقاب الفردية التي كانت خير دليل على الموهبة المغربية الفذة، فقد تمكن النجم عثمان معما من الفوز بجائزة أفضل لاعب في البطولة، مكرراً الإنجاز التاريخي الذي حققه الإماراتي إسماعيل مطر قبل 22 عاماً، لتكتمل الفرحة المغربية بهذا التتويج الذي أسقط عمالقة اللعبة الواحد تلو الآخر في طريق منتخب المغرب للتتويج بلقب كأس العالم للشباب وإليكم قائمة بأبرز ضحايا الأسود في المونديال:
- المنتخب الإسباني بطل نسخة 1999.
- المنتخب البرازيلي صاحب الخمسة ألقاب.
- المنتخب الفرنسي بطل نسخة 2013.
- المنتخب الأرجنتيني الأكثر تتويجاً باللقب.
هذا الجيل الشاب لم يحقق مجداً شخصياً له فقط، بل أرسل رسالة واضحة للعالم أجمع بأن كرة القدم المغربية قادمة بقوة للمنافسة على أعلى المستويات العالمية في المستقبل القريب.