توقعات قياسية.. مؤسسات مالية دولية تتنبأ بوصول الذهب إلى أعلى مستوياته خلال الشهور المقبلة

يشهد سعر الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة، حيث توقَّعت مؤسسات مالية دولية وصول السعر إلى مستويات قياسية خلال الشهور القادمة، مدعومًا بزيادة الطلب في دول عدة مثل فيتنام وغيرها. وقد ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 51% منذ بداية العام الحالي، نتيجة زيادة مشتريات البنوك المركزية واهتمام المستثمرين الباحثين عن ملاذ آمن في ظل التوترات التجارية والجيوسياسية المتصاعدة.

توقعات سعر الذهب مع استمرار ارتفاع الطلب العالمي

تُظهر التوقعات نموًا غير مسبوق في سعر الذهب مستقبلاً، حيث رفع بنك أوف أميركا تقديراته لسعر الذهب عام 2026 إلى 5000 دولار للأونصة، مع متوسط سنوي يقارب 4400 دولار، بعد أن تجاوز السعر حاجز 4000 دولار في أكتوبر الماضي ووصل إلى 4079.62 دولارًا للأونصة. يعكس هذا الارتفاع زيادة الإقبال العالمي على شراء الذهب كأحد أهم المعادن الثمينة التي تحافظ على قيمتها في أوقات الأزمات.

دور صناديق المؤشرات والمشتريات المصرفية في دعم سعر الذهب

حسب مجموعة “جولدمان ساكس”، يُتوقع أن يصل سعر الذهب إلى 4900 دولار للأونصة بحلول ديسمبر 2026، بزيادة مقارنة بالتقديرات السابقة التي كانت 4300 دولار. يُعزى ذلك إلى تدفقات قوية في صناديق المؤشرات المتداولة، واستمرار مشتريات البنوك المركزية، مما يخلق دعماً مستدامًا للذهب. وتشير المجموعة إلى أن ثمة فرصًا صعودية أكبر، نتيجة لتنويع استثمارات القطاع الخاص في سوق الذهب التي تظل صغيرة نسبيًا، مما قد يزيد الطلب ويعزز الأسعار.

العوامل الدولية وتأثيرها المباشر على ارتفاع أسعار الذهب

يرى خبير صناعة المصوغات الدكتور ناجي فرج أن الأسباب وراء ارتفاع سعر الذهب ترتبط بتضافر عوامل دولية متعددة، أهمها زيادة الاحتياطات الاستراتيجية للبنوك المركزية، خاصة في آسيا، وتصاعد الحروب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مع تهديدات بفرض تعريفات جمركية مرتفعة. كما تُضاف الضغوط الجيوسياسية التي تجعل الذهب ملاذًا آمنًا للمستثمرين في ظل الأزمات العالمية المتزايدة. بالإضافة إلى ذلك، ارتفع تداول الذهب الفوري إلى مستويات تجاوزت 3960 دولارًا للأونصة، وسط توقعات باستمرار الارتفاع نتيجة للظروف الاقتصادية والسياسية الراهنة.

• زيادة مشتريات البنوك المركزية حول العالم لدعم احتياطات الذهب.
• ارتفاع الطلب من المستثمرين الباحثين عن ملاذ آمن وسط التوترات الاقتصادية.
• تدفقات كبيرة في صناديق المؤشرات المتداولة تزيد من الضغط على الأسعار.
• تأثير الحروب التجارية والتهديدات الجمركية المتصاعدة بين الدول الكبرى.

تُبرهن توقعات ارتفاع سعر الذهب على دوره الهام كملاذ آمن أمام التقلبات الاقتصادية والسياسية، مع احتمالية استمرار هذه الزيادة خلال الفترة المقبلة في ظل الدعم المتواصل من المستثمرين والبنوك المركزية.