بسبب رونالدو.. كواليس مثيرة تكشف لأول مرة سر رفض كلوب تدريب مانشستر يونايتد

يظل سبب رفض كلوب تدريب مانشستر يونايتد قبل سنوات لغزًا للكثيرين، لكن المدرب الألماني كشف مؤخرًا عن تفاصيل حاسمة حول محادثاته مع إدارة الشياطين الحمر، موضحًا أن فلسفة النادي التجارية والتركيز على الأسماء الكبيرة لم تتوافق مع رؤيته الكروية، وهو ما دفعه للبحث عن مشروع رياضي مختلف وجده لاحقًا في ليفربول.

كواليس مفاوضات كلوب لتدريب مانشستر يونايتد قبل ليفربول

كشف يورغن كلوب، المدير الفني السابق لنادي ليفربول، عن كواليس مفاوضاته مع مانشستر يونايتد قبل أكثر من عقد من الزمن، وتحديدًا في عام 2013، حيث كان مرشحًا لخلافة المدرب الأسطوري السير أليكس فيرغسون، وفي ذلك الوقت كان كلوب لا يزال يقود بروسيا دورتموند الألماني نحو تحقيق إنجازات لافتة، وكان مرتبطًا بعقد يمنعه من المغادرة، لكنه أوضح أن التوقيت لم يكن العائق الوحيد؛ بل إن طبيعة المحادثات نفسها لم تترك لديه انطباعًا إيجابيًا، مما جعله يصرف النظر عن الفكرة تمامًا قبل أن يكتب فصلًا تاريخيًا جديدًا مع ليفربول بداية من عام 2015 في حقبة استمرت لتسع سنوات كاملة، وهذا ما يفسر جانبًا مهمًا من سبب رفض كلوب تدريب مانشستر يونايتد.

ما هو سبب رفض كلوب تدريب مانشستر يونايتد؟

أكد كلوب خلال مقابلة له في بودكاست “The Diary Of A CEO” أنه لم يشعر بالراحة تجاه رؤية النادي، التي كانت ترتكز بشكل أساسي على القوة الشرائية والتعاقد مع النجوم الكبار دون وجود مشروع رياضي واضح، وقد شعر أن هوس الإدارة بأسماء مثل كريستيانو رونالدو وبول بوغبا كان دليلاً على هذه الفلسفة، وقال كلوب إن المسؤولين تحدثوا معه وكأنهم يمتلكون القدرة على جلب أي لاعب في العالم، حيث قالوا له: “سنأتي بهذا اللاعب وذاك”، وهو ما لم يتوافق مع أسلوبه في بناء الفرق، فقد كان يرى أن تجميع أفضل اللاعبين ليس ضمانًا للنجاح، وهو ما اعتبره جوهر سبب رفض كلوب تدريب مانشستر يونايتد.

ويمكن تلخيص اعتراضات كلوب التي شكلت سبب رفضه تدريب مانشستر يونايتد في عدة نقاط رئيسية:

  • فلسفة النادي القائمة على الجانب التجاري والأسماء الرنانة.
  • التركيز المبالغ فيه على استعادة لاعبين سابقين مثل بوغبا ورونالدو.
  • غياب الرؤية لمشروع كروي متكامل يعتمد على البناء والتطور.
  • شعوره بأن الدور لم يكن مناسبًا له شخصيًا وأنه ليس “مشروعه”.

لماذا اختلف مشروع ليفربول عن سبب رفض كلوب تدريب مانشستر يونايتد؟

أوضح المدرب الألماني أن الأمور كانت مختلفة تمامًا مع ليفربول، حيث وجد مشروعًا رياضيًا بحتًا يتوافق مع قناعاته، ففي الوقت الذي كان فيه يونايتد يطرح فكرة عودة لاعبين كبار مثل بوغبا ورونالدو، وهو ما علق عليه كلوب قائلًا “إنها أمور لا تنجح عادةً”، كان ليفربول يبحث عن مدرب يبني فريقًا من الصفر تقريبًا، وهو ما وجده كلوب تحديًا مثيرًا، لقد شعر أن الفكرة في أولد ترافورد كانت مجرد تجميع للنجوم والانطلاق، وهو ما دفعه للقول “لا، لست متأكدًا، هذا ليس من نصيبي”، وهذا الاختلاف الجوهري في الرؤية يوضح مرة أخرى سبب رفض كلوب تدريب مانشستر يونايتد واختياره لمشروع الريدز الذي وصفه في النهاية بأنه كان مميزًا للغاية.

كانت رؤية كلوب تتجاوز مجرد الصفقات الكبرى، حيث كان يبحث عن فريق يتبنى فلسفته ويقاتل بروح جماعية، وهذا المبدأ كان حجر الزاوية الذي بنى عليه نجاحاته الأسطورية في آنفيلد، مما يثبت أن قراره كان صائبًا، وأن سبب رفض كلوب تدريب مانشستر يونايتد كان مبنيًا على قناعة راسخة بمشروعه الكروي الخاص.

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.