انطلاقة جديدة .. الدولار يشهد ارتفاعًا طفيفًا رغم تراجعه محليًا في بداية الأسبوع

ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بشكل طفيف في بداية الأسبوع عند 98.5 نقطة، وسط تراجع ملحوظ في أداء العملات العالمية في الأسواق المالية؛ حيث يعود ذلك إلى الإغلاق الحكومي المطول وحالة عدم اليقين المستمرة في ملف التجارة الأمريكية، بالإضافة إلى توقعات المتزايدة بخفض جديد في أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

العوامل المؤثرة على ارتفاع الدولار الأمريكي واستقراره الحالي

شهد الدولار الأمريكي ارتفاعًا محدودًا في الأسواق العالمية نتيجة ضعف العملات الرئيسية الأخرى، إذ تأثرت الأسواق بعدد من العوامل، أبرزها الإغلاق الحكومي الأمريكي الذي أدى إلى توقف إصدار البيانات الاقتصادية المهمة التي يحتاجها الاحتياطي الفيدرالي لتحديد سياسته النقدية؛ ما زاد من حالة الغموض والتقلبات المرتبطة بالتجارة الأمريكية. كما يترقب المستثمرون قرار الفيدرالي الأمريكي المتوقع الأسبوع المقبل بشأن خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهي خطوة ستؤثر بشكل مباشر على سعر الدولار الأمريكي مقابل العملات الأخرى.

بالإضافة إلى ذلك، تراجع اليورو بشكل محدود بعد خفض وكالة ستاندرد آند بورز التصنيف الائتماني لفرنسا، الأمر الذي زاد من الضغوط السياسية والمالية على منطقة اليورو، ما انعكس سلبًا على قوة اليورو في مواجهة الدولار الأمريكي. كذلك، تواجه العملة اليابانية ین ضغوطًا متزايدة مع اقتراب تعيين ساناي تاكياتشي رئيسًا جديدًا للوزراء، الذي يُتوقع أن يتبع سياسات مالية أكثر تساهلًا، مما أثار قلق المستثمرين حول مستقبل الین واستقرارها أمام الدولار الأمريكي.

تطور سعر الدولار مقابل الجنيه المصري وتأثير الظروف الاقتصادية المحلية

على المستوى المحلي، شهد سعر الدولار مقابل الجنيه المصري تراجعًا طفيفًا مقارنة بتعاملات أمس؛ حيث انخفض السعر 7 قروش ليصل متوسط سعر الشراء إلى 47.44 جنيه، ومعدل البيع إلى 47.54 جنيه، مقابل 47.51 جنيه للشراء و47.61 جنيه للبيع؛ وذلك وفقًا لآخر بيانات البنك المركزي المصري. هذا التراجع يأتي في ظل تقلبات الأسواق المحلية وتأثيرها من تطورات الاقتصاد العالمي وحالة عدم اليقين المتزايدة.

التوترات التجارية وتأثيرها على سعر الدولار الأمريكي في الأسواق العالمية

تُركز الأنظار على التطورات المرتقبة في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث من المقرر أن يجري وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت لقاء مع نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ خلال هذا الأسبوع؛ بهدف تهدئة التوترات القائمة قبل اجتماع محتمل بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ. هذه الخطوات تلعب دورًا مهمًا في تحركات الدولار الأمريكي ضمن الأسواق العالمية، حيث تُعزز التقارب التجاري فرص استقرار الدولار، بينما أي تصعيد قد يؤدي إلى ارتفاع تقلبات العملة الأمريكية.