انتعاش ملحوظ.. أسعار الذهب تستعيد بريقها وتتعافى من أدنى مستوياتها في السوق

شهد سعر الذهب ارتفاعًا طفيفًا يوم الاثنين 20 أكتوبر 2025، ضمن حركة تصحيحية بعد التراجع الكبير الذي شهدته الأسبوع الماضي، متأثرًا بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول العلاقات التجارية مع الصين؛ مما دفع المستثمرين للعودة إلى الأصول ذات المخاطر ومحفزًا تحسنًا في أسعار المعدن الأصفر. ارتفع السعر الفوري بنسبة 0.4% إلى 4263.59 دولار للأوقية، في إطار أداء أسبوعي قوي يعكس استقرار الذهب رغم التقلبات الأخيرة.

تحليل حركة سعر الذهب وتأثير التصريحات التجارية

شهد سعر الذهب في السوق الفوري ارتفاعًا ملحوظًا يعكس استجابة الأسواق لتراجع المخاوف التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بعد تصريحات لترامب هدأت التوترات الاقتصادية، وهو ما دفع المستثمرين للابتعاد مؤقتًا عن الملاذات الآمنة، مثل الذهب، والتركيز على الأصول الأكثر مخاطرة. بالرغم من الانخفاض الحاد يوم الجمعة الماضي بنسبة 1.8%، يعد الأداء الأسبوعي الحالي في الذهب الأقوى منذ أبريل، حيث سجل المعدن أعلى سعر له على الإطلاق عند 4378.69 دولار للأوقية، مما يشير إلى استمرار ثقة المستثمرين في قيمته الأساسية.

أداء العقود الآجلة وتأثيرها على السوق الفورية للذهب

شهدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم شهر ديسمبر ارتفاعًا بنسبة 1.5% لتصل إلى 4275.40 دولار للأوقية، مما يعكس استمرار الطلب الاستثماري القوي على المعدن النفيس، ويدعم تعافي السعر الفوري بعد موجة البيع الأخيرة. يمثل هذا الارتفاع مؤشرًا واضحًا على ثقة المتداولين في قدرة الذهب على الاحتفاظ بقيمته ضمن ظل التقلبات الاقتصادية العالمية المتزايدة، ويجعل الذهب خيارًا مفضلًا للمستثمرين الباحثين عن الأمان المالي وسط الظرف الاقتصادي غير المستقر.

مقارنة أداء المعادن النفيسة الأخرى وتأثيرات السوق العالمية

في أسواق المعادن النفيسة المرافقة، سجلت الفضة ارتفاعًا بنسبة 0.5% إلى 52.08 دولار للأوقية، مستفيدة من تحسن معنويات المستثمرين بعد تراجع حاد في الجلسة السابقة بنسبة 4.4%، وهو أكبر انخفاض منذ أبريل، حيث لامست مستوى قياسيًا عند 54.47 دولارًا للأوقية. على النقيض، انخفض البلاتين بنسبة 1.1% إلى 1591.55 دولارًا للأوقية، وكذلك البلاديوم بنسبة 0.5% إلى 1467.16 دولارًا للأوقية، مع بقاء هذه المعادن عرضة لتأثيرات تقلبات الأسواق العالمية وعدم اليقين في السياسات النقدية والاقتصادية.

يركز المحللون على أن أسعار الذهب ستظل حساسة للغاية لتقلبات الأسواق العالمية، وخاصة مع استمرار حالة عدم اليقين المتعلقة بالسياسات النقدية الأمريكية والتطورات الاقتصادية في الصين؛ حيث يظل المعدن الأصفر ملاذًا آمنًا أساسيًا للمستثمرين في زمن الاضطراب الاقتصادي والتوترات السياسية، إذ يعزز الذهب من استقرار المحافظ الاستثمارية ويقلل المخاطر في ظل ظروف السوق المتقلبة.

• الذهب استعاد شيئا من قوته بعد تراجعه الحاد بفضل التهدئة في الأجواء التجارية بين أكبر اقتصادين عالميًا.
• العقود الآجلة للذهب تشير إلى استمرار الطلب القوي رغم تقلبات السوق.
• المعادن النفيسة الأخرى تتفاوت في أدائها تبعًا لتأثيرات السوق والتوترات الاقتصادية.