النفط يتراجع.. الأسواق تترقب تباطؤ الطلب العالمي وتأثيره على الأسعار
واصلت أسعار النفط انخفاضها وسط مخاوف السوق من تباطؤ الطلب العالمي نتيجة وفرة المعروض وتفاقم التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما يعزز التوقعات بضعف الاقتصاد العالمي وتأثيره السلبي على استهلاك الطاقة.
تأثير الكلمة المفتاحية “تراجع أسعار النفط وتباطؤ الطلب العالمي” على الأسواق والاقتصاد
شهدت أسعار النفط تراجعًا ملحوظًا، حيث هبط خام برنت 24 سنتًا إلى 61.05 دولارًا للبرميل، بينما انخفض غرب تكساس الوسيط 21 سنتًا مسجلًا 57.33 دولارًا؛ وهو الانخفاض الذي ألغى مكاسب يوم الجمعة الماضية، مع استمرار انخفاض الأسعار لأكثر من 2% خلال الأسبوع الماضي، مسجلًا الانخفاض الأسبوعي الثالث على التوالي، وهو ما يتزامن مع توقعات وكالة الطاقة الدولية بارتفاع فائض المعروض في الأسواق بحلول عام 2026، ما يزيد المخاوف من استمرار تراجع أسعار النفط وتباطؤ الطلب العالمي. ويرى توشيتاكا تازاوا، المحلل في شركة فوجيتومي، أن زيادة إنتاج النفط بين الدول المنتجة، وتفاقم التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين يؤديان إلى ضغط مستمر على السوق، مما يفاقم انخفاض الأسعار بسبب ضعف الطلب.
تداعيات التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين على تراجع أسعار النفط وتباطؤ الطلب العالمي
تشكل التوترات التجارية المتزايدة بين أكبر اقتصادين في العالم عاملًا رئيسيًا في هبوط أسعار النفط وتباطؤ الطلب العالمي، حيث أثرت فرض الرسوم الجمركية المتبادلة على سلسلة الإمدادات والتجارة الدولية؛ إذ فرضت الولايات المتحدة والصين رسومًا إضافية على السفن الناقلة للبضائع، مما أدى إلى تعطل تدفقات الشحن العالمية وتأخير دخول النفط إلى الأسواق. حثّت رئيسة منظمة التجارة العالمية مؤخراً البلدين على تهدئة الخلافات، محذرةً من أن استمرار النزاع قد يحد من الناتج الاقتصادي العالمي بنسبة 7% على المدى الطويل، ما يدعم حالة عدم اليقين التي تساهم في تراجع أسعار النفط وتباطؤ الطلب العالمي.
الضغوط السياسية وتأثيرها على سوق النفط وتراجع أسعار النفط وتباطؤ الطلب العالمي
تزيد الضغوط السياسية في ملفات متعددة من عدم استقرار سوق النفط، حيث تتزامن القمة المرتقبة بين ترامب وبوتين مع استمرار الولايات المتحدة في ممارسة الضغط على الهند والصين لتقليل وارداتها من النفط الروسي، في خطوة تهدف إلى تقليص إمدادات النفط الروسي عبر آسيا، مما يساهم في انخفاض الطلب وتراجع أسعار النفط وتباطؤ الطلب العالمي. ففي حين اتفقت واشنطن وموسكو على عقد لقاء جديد لمناقشة الحرب في أوكرانيا، يواصل ترامب الدعوات لوقف الأعمال القتالية حتى مع إمكانية تنازل أوكرانيا عن بعض الأراضي، مما يزيد من الضبابية السياسية التي تضيف عبئًا على استقرار السوق. من ناحية أخرى، أظهرت التقارير زيادة طفيفة في منصات الحفر الأمريكية الأسبوع الماضي، وهو مؤشر قد يرفع الإنتاج المحلي ويؤدي إلى مزيد من وفرة العرض.
الخام | التغير | السعر الحالي (دولار/برميل) |
---|---|---|
خام برنت | انخفاض 0.4% | 61.05 |
خام غرب تكساس الوسيط | انخفاض 0.4% | 57.33 |
تُشير الأوضاع العالمية المستجدة إلى أن تراجع أسعار النفط وتباطؤ الطلب العالمي سيظلّا مرتبطين بعوامل متعددة، منها التصاعد المستمر في الإنتاج، والضغوط التجارية والسياسية التي تحد من مرونة السوق؛ ما قد يستمر في التأثير على أسعار النفط والاقتصاد العالمي، خصوصًا مع استمرار الولايات المتحدة والصين في فرض عقوبات ورسوم تزيد من تلك الضغوط.