السر انكشف.. هذا هو سبب ابتعاد حيماد عبدلي عن منتخب الجزائر وقرار بيتكوفيتش الصادم بشأنه

يبقى سبب ابتعاد حيماد عبدلي عن منتخب الجزائر لغزاً يحير الجماهير، خاصة وأن متوسط الميدان الهجومي يقدم مستويات لافتة مع ناديه أنجيه الفرنسي وكان مطلباً جماهيرياً ملحاً لتدعيم كتيبة الخضر، إلا أن سلسلة من الأحداث غير المواتية تبدو وكأنها تسير به بثبات نحو الخروج النهائي من حسابات المدرب قبل الاستحقاقات القارية الهامة القادمة وعلى رأسها كأس أمم أفريقيا 2025.

الإصابات المتكررة تفسر سبب ابتعاد حيماد عبدلي عن منتخب الجزائر

يبدو أن لعنة الإصابات هي العامل الرئيسي الذي يقف عائقاً أمام مسيرة اللاعب الدولية، فبعد التألق اللافت الذي بصم عليه في الموسم الماضي ضمن منافسات الدوري الفرنسي، وجد عبدلي نفسه خارج الحسابات مع بداية الموسم الحالي بسبب إصابة معقدة على مستوى الظهر أبعدته عن الملاعب لأسابيع طويلة، وما إن بدأ يستعيد عافيته ونسقه التنافسي حتى تعرض لانتكاسة جديدة، وهذه المرة جاءت الإصابة على مستوى الفخذ لتجبره على الغياب مجدداً لفترة لا تقل عن أسبوعين، وهذا التوالي المؤسف للإصابات يجعله خياراً غير مستقر بالنسبة لأي جهاز فني يسعى لبناء فريق متجانس وجاهز بدنياً، وهو ما يوضح بشكل كبير سبب ابتعاد حيماد عبدلي عن منتخب الجزائر في الفترات الأخيرة.

توقيت الإصابة يغلق أبواب المنتخب في وجه عبدلي

تأتي إصابة قائد نادي أنجيه الأخيرة في توقيت حرج للغاية، حيث من المتوقع ألا يعود للمنافسة الرسمية إلا مع فترة التوقف الدولي المقررة في شهر نوفمبر القادم، وهو ما يعني أن فرصه في لفت انتباه المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش قبل المعسكر القادم للمنتخب الوطني أصبحت شبه معدومة، ففترة التوقف الدولي تمثل فرصة ذهبية للاعبين لإثبات جدارتهم، وغيابه عنها يفتح الباب أمام أسماء أخرى للمشاركة والتألق وحجز مكان في القائمة، وبالتالي فإن هذا الغياب الإجباري يفاقم من صعوبة مهمته في العودة، ويعزز من فرضية خروجه من المخططات الفنية للمدرب، خاصة وأن المنافسة شرسة في مركزه الذي يشغله أيضاً حسام عوار، والذي يعاني هو الآخر من تذبذب المستوى وكثرة الإصابات في الأشهر الماضية، ما يجعل الحاجة للاعب جاهز باستمرار أمراً ضرورياً.

طموح كبير وجاهزية غائبة تعقد مسيرة عبدلي الدولية

رغم كل الصعوبات، يظل حيماد عبدلي أحد أكثر الأسماء التي طالبت الجماهير الجزائرية بمنحها فرصة كاملة لتمثيل ألوان المنتخب الوطني، نظراً للإمكانيات الفنية التي يمتلكها في وسط الميدان الهجومي، وكان اللاعب نفسه قد عبر في تصريحات سابقة عن رغبته الجامحة وطموحه الكبير في التواجد بشكل دائم ضمن القوائم التي يختارها بيتكوفيتش، مؤكداً أنه سيبذل قصارى جهده لتحقيق هذا الهدف، لكن لسوء حظه، فإن جسده يخذله باستمرار ويعجز عن الحفاظ على جاهزية بدنية تامة منذ نهاية الموسم الماضي، مما يضعف موقفه ويجعل سبب ابتعاد حيماد عبدلي عن منتخب الجزائر مرتبطاً بشكل مباشر بقدرته على البقاء في حالة بدنية تسمح له بالمنافسة على أعلى مستوى.

  • إصابة الظهر المعقدة التي أخرت انطلاقته هذا الموسم.
  • الإصابة العضلية الجديدة على مستوى الفخذ.
  • الغياب عن فترة التوقف الدولي لشهر نوفمبر.
  • صعوبة إقناع المدرب بيتكوفيتش بجاهزيته الفنية والبدنية.

إن مسيرة اللاعب الموهوب مع الخضر تبدو مرهونة بقدرته على تجاوز هذه العقبات البدنية المتلاحقة، فالجميع يدرك قيمته الفنية، لكن استمرارية الأداء والحضور الجسدي تبقى هي الشرط الأساسي الذي لا يمكن التنازل عنه لتمثيل منتخب بحجم الجزائر في المحافل الدولية.

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.