اعترافات صادمة.. أخيراً كشف خوان لابورتا عن الحقيقة الكاملة لأزمة برشلونة المالية وسبب رفضهم السفر إلى أمريكا.
كشفت أحدث تصريحات لابورتا عن أزمة برشلونة حجم التحديات التي تعصف بالنادي الكتالوني، حيث أقر رئيس النادي بوجود تهديد حقيقي من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” كان من الممكن أن يؤدي إلى استبعاد الفريق من المشاركة في دوري أبطال أوروبا، وهو اعتراف صادم أثار قلق الجماهير حول مستقبل الفريق في ظل العقوبات المالية المتتالية بسبب انتهاكات قواعد اللعب المالي النظيف.
كواليس تهديد اليويفا التي كشفتها تصريحات لابورتا عن أزمة برشلونة
جاءت هذه المخاوف على خلفية أزمة مالية عميقة، فقد دفع النادي بالفعل غرامة قدرها 500 ألف يورو الصيف الماضي، لكن تكرار المخالفات دفع اليويفا إلى التفكير في عقوبة أشد قسوة، وخلال الجمعية العمومية للنادي، أوضح خوان لابورتا أن الاتحاد الأوروبي كان يميل لمعاقبة برشلونة رياضيًا بحرمانه من المشاركة الأوروبية، بالإضافة إلى غرامة مالية ضخمة كانت مقدرة في البداية بـ 60 مليون يورو، ولقد كانت هذه العقوبة ستوجه ضربة قاصمة لخطط النادي المستقبلية، لكن الإدارة نجحت في تفادي الكارثة، مستخدمة حججًا قانونية ومالية لإقناع اليويفا بصعوبة موقف النادي؛ وهو ما يعكس حجم الضغوط التي تواجهها الإدارة الحالية.
مباراة أمريكا.. تضحية رياضية ضرورية بسبب أزمة برشلونة المالية
لم تقتصر اعترافات الرئيس على الجانب الأوروبي فقط، بل امتدت لتشمل القرارات الصعبة المتعلقة بالدوري الإسباني، حيث كشفت تصريحات لابورتا عن أزمة برشلونة عدم حماسه لفكرة السفر إلى الولايات المتحدة لخوض مباراة رسمية ضد فياريال، ورغم إقراره بأن قيادة الفريق لمثل هذه المسافات الطويلة ليس بالأمر المرغوب فيه رياضيًا، إلا أنه شدد على أن الضرورة المالية تحتم اتخاذ مثل هذه الخطوات، فالعائد المادي الاستثنائي من هذه المواجهة المقرر إقامتها في ميامي يوم 20 ديسمبر المقبل ضمن الجولة 17 من الليغا، يمثل شريان حياة لخزينة النادي المتعثرة، ويبرهن هذا القرار على أن الأولوية القصوى حاليًا هي تحقيق استقرار اقتصادي حتى لو كان ذلك على حساب الإعداد البدني المثالي للاعبين.
العوائد المالية من السفر.. الحل الوحيد الذي فرضته أزمة برشلونة
أوضح لابورتا أن هذه التضحيات ليست جديدة، مشيرًا إلى أن المدير الرياضي ديكو والمدرب هانز فليك يتفهمان تمامًا الوضع المالي للنادي، وهما يدركان أن المشاركة في بطولات مثل كأس السوبر الإسباني في المملكة العربية السعودية أو خوض مباريات في أسواق استراتيجية مثل الولايات المتحدة الأمريكية، تأتي مدفوعة بالحاجة الماسة لتحصيل أموال لا يمكن الحصول عليها بطرق أخرى، فهذه الجولات لا تقتصر فائدتها على الدخل المباشر فقط، بل تمتد لتشمل أهدافًا أوسع تعزز من مكانة النادي عالميًا، كما أن أحدث تصريحات لابورتا عن أزمة برشلونة تؤكد أن الفائدة لا تقتصر على النادي فقط، بل تعود بالنفع على الدوري الإسباني ككل، وإن كانت الحصة الأكبر من الأرباح تذهب بطبيعة الحال للفريقين المشاركين، برشلونة وفياريال، وتتمثل الأهداف الرئيسية من هذه الخطوة في:
- الحصول على دخل استثنائي لدعم خزينة النادي.
- الترويج لصورة برشلونة في أسواق استراتيجية جديدة.
- تعزيز العلامة التجارية في الولايات المتحدة قبل كأس العالم.
- تحقيق استفادة مالية تفوق الفرق الأخرى المشاركة في الدوري.
تؤكد كل هذه التفاصيل أن النادي يسير على حبل مشدود، محاولًا الموازنة بين متطلبات الأداء الرياضي العالي والحاجة الملحة لتأمين موارد مالية تضمن استمراريته وتنافسيته على المدى الطويل.