أكثر السلع تضرراً بزيادة أسعار الوقود .. خبير اقتصادي يكشف التأثيرات المباشرة على السوق

ارتفعت أسعار الوقود أمس بقيمة 2 جنيه، ما تسبب في تأثير مباشر على أسعار العديد من السلع، خصوصًا تلك التي تعتمد بشكل كبير على تكاليف النقل، مما يزيد الضغط على معدلات التضخم في السوق. هذا الارتفاع يعكس تأثيرًا واضحًا على تكاليف الإنتاج والتوزيع، وبخاصة في قطاعات مثل الخضروات التي تتأثر بشكل خاص بسعر الوقود.

كيف يؤثر ارتفاع أسعار الوقود على معدلات التضخم مؤقتًا؟

يشير الخبير الاقتصادي محمد حسن إلى أن زيادة أسعار الوقود تؤدي بالضرورة إلى رفع أسعار السلع والخدمات المختلفة، خاصة في القطاعات التي تعتمد على النقل والمواصلات والصناعة بشكل مكثف، حيث ترتفع تكاليف التشغيل وبالتالي يرتفع سعر المنتج النهائي؛ ولكن التأثير على معدلات التضخم سيكون مؤقتًا، إذ من المتوقع أن تتكيف الأسواق تدريجيًا مع هذه الزيادة، كما يمكن أن تتراجع معدلات التضخم مع مرور الوقت نتيجة لتوازن العرض والطلب واستقرار الأسعار بشكل نسبي.

ارتفاع أسعار الوقود وتأثيره الكبير على قطاع الخضروات في السوق المصري

أوضح محمد حسن أن الخضروات تندرج ضمن قائمة السلع الأكثر تأثرًا بزيادة أسعار الوقود، ويرجع ذلك لاعتمادها المباشر على تكلفة النقل التي تشكل جزءًا كبيرًا من سعرها النهائي للمستهلك؛ فارتفاع سعر البنزين والسولار يؤدي إلى زيادة تكلفة نقل المنتجات الزراعية من المزارع إلى الأسواق، مما ينعكس سلبًا على أسعار الخضروات في الأسواق المحلية، ويزيد من العبء على المستهلكين، خصوصًا الفئات متوسطة الدخل.

تغيرات أسعار الوقود ومراجعة الأسعار الرسمية في مصر

استيقظ المواطنون على إعلان وزارة البترول والطاقة عن زيادة أسعار الوقود، والتي تعد جزءًا من خطة الحكومة لمواكبة التغيرات العالمية في أسعار النفط مع الحفاظ على استقرار الاقتصاد المحلي ودعم الفئات ذات الدخل المحدود؛ حيث أصبح سعر لتر البنزين 95 نحو 21 جنيهًا، هذا النوع يُعتبر الأنسب للسيارات الحديثة التي تتطلب وقودًا عالي الجودة. أما البنزين 92، الأكثر انتشارًا بين المستخدمين، فقد وصل إلى 19.25 جنيهًا للتر نظرًا لتوازنه بين الأداء والتكلفة. في حين استقر البنزين 80 عند 17.75 جنيهًا للتر، وهو الخيار الشعبي للسيارات القديمة لمناسبته من حيث السعر، رغم انخفاض كفاءته.

وفيما يتعلق بالسولار، فقد تم تحديد سعره عند 17.50 جنيهًا للتر، وهو وقود أساسي لقطاع المصانع والنقل الثقيل، حيث يؤثر مباشرة على تكاليف التشغيل في العديد من القطاعات الإنتاجية والخدمية، مما يجعل أي تعديل في سعره أمرًا حيويًا للعديد من الأنشطة الاقتصادية، ويؤثر بشكل غير مباشر على أسعار السلع والخدمات اليومية، مثل المخابز وشركات النقل.