أسعار الذهب عيار 21 ترتفع.. ارتفاع قياسي يصل إلى 45 دينارًا و400 فلسًا في دول الخليج

ارتفعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ خلال الأوقات الأخيرة، حيث وصل سعر جرام الذهب عيار 21 إلى حوالي 45 دينارًا و400 فلس، وعيار 22 حقق 47 دينارًا و600 فلس، أما عيار 24 فبلغ نحو 51 دينارًا و900 فلس؛ بينما وصلت قيمة الأونصة إلى 4250 دولارًا، وهذا يعكس التأثير القوي للأسواق العالمية على الأسعار المحلية للذهب.

الأسباب المؤثرة في ارتفاع أسعار الذهب ودورها في تحريك السوق المحلي

الارتفاع المستمر في أسعار الذهب يعود إلى مجموعة عوامل متشابكة، من بينها المخاوف التضخمية التي لا تهدأ، إذ يبقى العائد الحقيقي لأصول الاستثمار التقليدية سالبًا، وهذا يدفع المستثمرين للبحث عن ملاذات آمنة تحافظ على قيمة أموالهم، والذهب يأتي في مقدمة هذه الخيارات؛ إضافة إلى زيادة مشتريات البنوك المركزية في مختلف أنحاء العالم، إلى جانب السياسات النقدية التي تشهد تخفيضات في أسعار الفائدة، وتصاعد التوترات الجيوسياسية التي تزيد من عدم الاستقرار، بالإضافة إلى الخشية المتزايدة من تجميد أو مصادرة الأصول المقومة بالدولار أو اليورو، مما يعزز من مكانة الذهب كأصل لا تخضع مباشرة لأي دولة.

العلاقة بين أسعار الذهب وأسعار الفائدة وتقلبات الدولار وتأثيرها على المستثمرين

يظهر تحليل الأسواق أن هناك علاقة عكسية بين سعر الذهب وسعر الفائدة، حيث يدفع ضعف الدولار الذهب لأن يصبح أرخص بالعملات الأخرى، ما يحفز الطلب ويرفع الأسعار، والعكس يحدث عندما يقوى الدولار؛ لكن التطورات الأخيرة تشير إلى أن الذهب يتأثر بشكل أكبر بالعوائد الحقيقية بدلاً من سعر الصرف فقط؛ بمعنى أنه في ظل ضعف الدولار مع خفض العوائد الحقيقية نتيجة سياسات توسعية، يرتفع الطلب على الذهب، أما إذا كان ضعف الدولار يصاحبه نمو اقتصادي قوي وزيادة في العوائد، فقد ينخفض سعر الذهب بدلًا من أن يرتفع؛ وهذا التعقيد يجعل متابعة تغييرات أسعار الفائدة وتأثير الدولار ضروريًا لفهم تحركات سعر الذهب.

تأثير حالة عدم اليقين العالمي ومشتريات البنوك المركزية على تقلبات سعر الذهب

تلعب حالة عدم اليقين الاقتصادي في الولايات المتحدة دورًا بارزًا في استمرار الزيادة بأسعار الذهب، لا سيما مع تراجع أسعار الفائدة الذي يشجع الاستثمارات على التوجه نحو الذهب باعتباره مخزنًا آمنًا للقيمة ووجهة موثوقة في فترات التقلب؛ كما أن الطلب المتزايد من البنوك المركزية، خصوصًا البنك المركزي الصيني، يعزز هذه السيولة في سوق الذهب من خلال عمليات شراء ضخمة تهدف إلى التحوط؛ كما يستفيد كبار المستثمرين من هذا الارتفاع في الأسعار، فيزيدون من إقبالهم على اقتناء الذهب، ما يساعد في استمرار موجة الارتفاع دون توقف.

• تصاعد مخاوف التضخم وتأثيرها في الطلب على الذهب
• العوائد الحقيقية السلبية للأصول التقليدية تشجع الاستثمار في الذهب
• زيادة مشتريات البنوك المركزية وتعزيز السيولة في السوق
• خفض أسعار الفائدة عالمياً وتأثيرها على تحفيز سعر الذهب
• تصاعد التوترات الجيوسياسية وتأثيرها في ارتفاع أسعار الذهب
• الخشية من تجميد الأصول المقومة بالدولار واليورو
• تراجع سعر الفائدة الأمريكي وحالة عدم اليقين تدفع المستثمرين نحو الذهب