نبأ صادم .. وفاة ناصر دحبور مدرب منتخب فلسطين للسيدات تترك جمهور كرة القدم في حالة حزن عميق

رحل ناصر دحبور بعد مسيرة رياضية ونضالية استثنائية، حيث ترك بصمة لا تُمحى كمدرب منتخب فلسطين للسيدات، متحديًا مرض سرطان البنكرياس الذي أنهكه في سنواته الأخيرة. عُرف دحبور بقدراته الفنية العالية وإصراره على دعم الكرة الفلسطينية رغم الظروف الصعبة، ما جعله رمزًا محببًا في الوسط الرياضي.

ناصر دحبور ومسيرة نضالية تحمل توقيع المدرب البارز للمنتخب الفلسطيني للسيدات

ولد ناصر دحبور في بلدة بني حارث غرب رام الله، حيث بدأ نضاله منذ شبابه بتعرضه للأسر في سجون الاحتلال خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى، لكن هذا لم يثنه عن طموحه الرياضي؛ فعاد بعد التحرر ليلعب مع فريق ثقافي طولكرم بكل حماس، قبل أن يتجه إلى التدريب ليُحدث تأثيرًا مهمًا في تطور الكرة الفلسطينية. مسيرة ناصر دحبور كمدرب منتخب فلسطين للسيدات امتدت عبر سنوات من العمل الدؤوب، حافلة بالتحديات والإنجازات التي جعلته من أبرز الشخصيات في الساحة الرياضية.

أبرز المحطات التدريبية في حياة مدرب منتخب فلسطين للسيدات ناصر دحبور

بدأ ناصر دحبور مشواره التدريبي متنقلًا بين عدة أندية محلية، منها مؤسسة شباب البيرة ومركز شباب الأمعري ونادي طوباس، حيث صقل مهاراته التدريبية وطور الكوادر الشابة. تدرب أيضًا على قيادة منتخب فلسطين تحت 19 عامًا، وقاده في منافسات الأولمبياد عام 2008، ما كان له أثر إيجابي بارز في تعزيز مستوى كرة القدم الشابة في فلسطين. هذه الخبرات التدريبية صنعت منه شخصية محورية للدفع بمنتخب فلسطين للسيدات نحو الأفضل.

تحديات وإنجازات مدرب منتخب فلسطين للسيدات ناصر دحبور في مواجهة المرض

تولى ناصر دحبور قيادة منتخب فلسطين للسيدات لأول مرة بين 2014 و2017، ليعود ليتولى المهمة مجددًا في عام 2022 رغم معاناته مع مرض سرطان البنكرياس الذي اكتُشف في نوفمبر 2024. لم تمنعه ظروفه الصحية من متابعة عمله بحماس، حيث شهدت آخر مباراة رسمية له مع المنتخب في لقاء ودي أمام لبنان في مايو 2025، الذي ظهر فيه وهو يواصل تقديم الدعم الفني من على دكة البدلاء رغم معاناته، ما أكسبه احترامًا واسعًا من الوسط الرياضي الفلسطيني والعربي.

برحيل ناصر دحبور، غادرت الرياضة الفلسطينية شخصية تتمتع بشجاعة نادرة وروح فنية عالية، شاركت في بناء وتعزيز مكانة كرة القدم النسائية، عاكسة للعزيمة التي لا تلين ومدى التزامه الوطني والشخصي، ليترك إرثًا من الإصرار والنضال يُستلهم من قصته في كل زوايا الملاعب الفلسطينية.