محاولات اغتيال.. القصة الكاملة للخطر الذي يلاحق نجوم هوليوود وتهديدات مرعبة تخرج للعلن لأول مرة.
تتصدر التهديدات الأمنية التي تواجه نجوم هوليوود الواجهة مجددًا، خاصة بعد تصريحات كيم كارداشيان الصادمة عن محاولة اغتيالها من قبل شخص مقرب، وهو ما يفتح الباب واسعًا أمام حقيقة أن بريق الشهرة يخفي وراءه خوفًا دائمًا وقصصًا مرعبة عن الهوس والمطاردة، حيث لا يعد الأمان أمرًا مضمونًا حتى لأشهر الشخصيات في العالم.
هل حولت الشهرة نجوم هوليوود إلى أهداف سهلة للتهديدات الأمنية؟
أعادت قضية كيم كارداشيان الأخيرة الجدل حول مستويات الأمان في حياة المشاهير، فبعد كشفها في الإعلان الترويجي لبرنامجها عن تلقيها اتصالًا من المحققين يؤكد تورط شخص من دائرتها المقربة في محاولة لقتلها، عادت إلى الأذهان حادثة باريس المروعة عام 2016 التي شكلت نقطة تحول في حياتها، ففي تلك الليلة اقتحم مسلحون غرفتها الفندقية واحتجزوها تحت تهديد السلاح قبل سرقة مجوهرات تتجاوز قيمتها 10 ملايين دولار، وقد دفعتها هذه التجربة القاسية إلى تغيير نمط حياتها بالكامل، حيث توقفت عن مشاركة تفاصيل مقتنياتها الثمينة أو موقعها بشكل فوري، معترفة بأن الحادثة جعلتها تدرك مدى هشاشة الأمان حتى في عالم يعج بالأضواء، وهو ما يؤكد أن التهديدات الأمنية التي تواجه نجوم هوليوود قد تأتي من أقرب الناس إليهم.
مطاردات وهوس المعجبين، جانب مظلم من تهديدات نجوم هوليوود
لم تكن تايلور سويفت بمنأى عن هذا الخطر، إذ واجهت على مدار السنوات الماضية سيلًا من محاولات اقتحام منزلها في نيويورك ورسائل التهديد المباشرة، ومع تزايد وتيرة هذه الحوادث، اضطرت للاستعانة بفريق أمني متخصص وأنظمة مراقبة متطورة لحماية نفسها، خصوصًا بعد تلقيها تهديدات جدية عبر الإنترنت في عام 2023، وليست سويفت وحدها من عانت من هوس المعجبين، فقد كانت مادونا من أوائل النجمات اللاتي واجهن خطرًا حقيقيًا في التسعينيات، حين حاول أحد المعجبين المهووسين اقتحام منزلها في لوس أنجلوس وهو يحمل سكينًا، ورغم السيطرة على الموقف بسرعة، ترك الحادث أثرًا نفسيًا عميقًا عليها، لتعبر لاحقًا عن قناعتها بأن الشهرة لا توفر الحماية، بل تجعل أصحابها أهدافًا أسهل للمتربصين، ما يسلط الضوء على طبيعة التهديدات الأمنية التي تواجه نجوم هوليوود.
عاش النجم البريطاني هاري ستايلز فصولًا طويلة من القلق بسبب معجبة مهووسة حولت حياته إلى كابوس، حيث لاحقته لسنوات طويلة عبر رسائل تهديدية ومحاولات متكررة لاقتحام منزله في لندن، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل وصل إلى درجة من الخطورة استدعت تدخل القضاء، ففي عام 2022، أصدرت المحكمة أمرًا قضائيًا صارمًا يمنعها من الاقتراب منه أو التواصل معه بأي شكل، وذلك بعد أن أثبت فريقه القانوني وجود خطر فعلي ومحدق يهدد سلامته الشخصية، ما يعكس حجم الضغط النفسي والمخاطر المترتبة على هذا النوع من الهوس.
ما وراء السطو والتهديدات الأمنية، حوادث غيرت حياة نجوم هوليوود
تتجاوز المخاطر التي يتعرض لها المشاهير حدود هوس المعجبين لتصل إلى دوائر أخرى أكثر تعقيدًا، فأنجلينا جولي واجهت تهديدات متكررة خلال رحلاتها الإنسانية إلى مناطق النزاع كسوريا وأفغانستان، حيث كشفت تقارير أمنية عن محاولة أحد المتطرفين الاقتراب من موقع زيارتها في عام 2013 بهدف إيذائها، قبل أن تتدخل قوات الأمن وتمنعه في اللحظات الأخيرة، وهذا يوضح أن طبيعة عمل بعض النجوم ونشاطهم الإنساني قد يضعهم في مرمى تهديدات من نوع مختلف، مما يضيف بعدًا جديدًا لمفهوم التهديدات الأمنية التي تواجه نجوم هوليوود.
في حادثة صادمة أخرى، تعرضت ليدي جاجا لكارثة حقيقية عام 2021 عندما أُطلق النار على مساعدها الذي كان يتنزه بكلابها من نوع “بولدوج فرنسي” وتمت سرقتها، وعقب الحادثة تلقت تهديدات إلكترونية دفعتها إلى تعزيز حراستها الشخصية وتقليص ظهورها العلني بشكل ملحوظ خوفًا على سلامتها، وعلى نحو مشابه، كان الثنائي بيونسيه وجاي زي محورًا لشائعات واسعة في عام 2018 تحدثت عن وجود مخطط لاغتيالهما خلال إحدى جولاتهما الغنائية، ورغم نفي الخبر رسميًا في وقت لاحق، إلا أن مجرد انتشاره أثار قلقًا كبيرًا بين الجمهور وأعاد تسليط الضوء على خطورة الهوس بالمشاهير وكيف يمكن أن يؤثر على أدق تفاصيل حياتهم.
هذه الحوادث المتكررة تؤكد أن حياة المشاهير ليست مجرد بريق وأضواء، بل هي مسار محفوف بالمخاطر يستدعي حماية مستمرة، فخلف كل صورة براقة قد يختبئ قلق حقيقي من هوس قد يتحول في أي لحظة إلى خطر يهدد حياتهم.