فضائع واضحة.. جثامين شهداء غزة تكشف تفاصيل الجرائم الإسرائيلية البشعة بشكل صادم

استلمت مستشفيات قطاع غزة عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر جثامين 15 شهيدًا فلسطينيًا كانوا محتجزين لدى قوات الاحتلال منذ بداية العدوان الإسرائيلي، وهو ما يؤكد الأثر الإنساني الكبير لهذا النزاع المستمر؛ إذ تعاني عملية التعرف على الشهداء صعوبات جمة بسبب غياب المعلومات الرسمية من الجانب الإسرائيلي حول أسمائهم وظروف استشهادهم وأماكن احتجازهم.

تحديات التعرف على جثامين الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة

تُواجه الجهات المختصة في قطاع غزة عقبات كبرى عند محاولتها التعرف على جثامين الشهداء الفلسطينيين، فعدم تقديم الاحتلال لأي بيانات دقيقة يُعمق الأزمة ويزيد من صعوبة التعامل مع الجثامين؛ كما أن الجانب الفلسطيني يعتمد بشكل كامل على اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتسهيل تسلم هذه الجثامين وتقديم دعم في عمليات التحقيق الطبية. ترافق هذا الواقع مع انتشار ملامح التعذيب الظاهرة على العديد من الجثامين، حيث وصلت بعضها وهي مكبلة الأيدي، فيما تمّ توثيق حالات بتر في الأطراف، مثل الأصابع واليدين والأقدام، وهو ما يعكس معاناة استمرت حتى قبل استشهادهم خلال العدوان.

أهمية تسليم جثامين الشهداء الفلسطينيين وتأثيرها على الأسر والقطاع الصحي

تسليم جثامين الشهداء الفلسطينيين يمثل جانبًا محوريًا في مساعدة ذويهم على إغلاق ملفات فقدان أحبائهم بطريقة كريمة، ويُشكل ضغطًا على الاحتلال لضمان شفافية التعامل مع المدنيين؛ علاوة على ذلك، فإن تسليم الجثامين يسهل عمل المنظومة الصحية في قطاع غزة التي تتحمل مسؤولية فحص وتوثيق أسباب الوفاة، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأسر المحتسبة في ظل الظروف القاسية التي تواجهها المنطقة. وتستمر المناشدات الفلسطينية للمجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لتوفير المعلومات الضرورية عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بهدف تحسين عمليات التعرف وتسهيل تسليم الجثامين قبل الدفن.

دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تسهيل تسليم جثامين الشهداء الفلسطينيين

تلعب اللجنة الدولية للصليب الأحمر دورًا حيويًا في نقل جثامين الشهداء الفلسطينيين من جانب الاحتلال إلى مستشفيات القطاع؛ حيث تم تسليم 135 جثمانًا منذ بداية سريان وقف إطلاق النار، في مسعى لتخفيف معاناة الأسر المُنتظِرة. وتُعد اللجنة قناة التواصل الأساسية بين الأطراف المتنازعة، حيث تسلم الجثامين وتُسلّم المعلومات المتاحة للجهات الفلسطينية المختصة، مما يعزز من قدرة المؤسسات الصحية والقانونية على التعامل مع هذه الملفات بجدية ومسؤولية. كما تعمل اللجنة على تأكيد احترام المعايير الإنسانية المتعلقة بمعاملة الجثامين، في ظل الظروف الاستثنائية للعدوان وأثره الجسيم على القطاع.