رصع مفاجئ.. سعر جرام الذهب عيار 21 يقفز بأكثر من 50% ويحدث صدمة كبيرة في السوق

ارتفع سعر جرام الذهب عيار 21 بنسبة 54.3% بين يناير وأكتوبر 2025، إذ صعد من 3720 جنيهًا إلى نحو 5740 جنيهًا، نتيجة الزيادة الحادة في أسعار الأونصة العالمية للذهب. هذا الصعود يعكس حالة استثنائية من الطلب العالمي على المعدن النفيس وسط تقلبات الأسواق وتأثيرات العوامل الاقتصادية والجيوسياسية.

موجة ارتفاع أسعار الذهب عيار 21 الأطول خلال 17 عامًا

تابعت أسعار الذهب العالمية، وعلى رأسها سعر جرام الذهب عيار 21، مسارها التصاعدي للأسبوع التاسع على التوالي، في أطول فترة ارتفاع منذ 17 عامًا، وذلك نتيجة القلق المتزايد في الأسواق العالمية؛ حيث تصاعدت مخاوف ضعف البنوك الإقليمية الأمريكية وتوتر العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية في الاجتماعات القادمة للاحتياطي الفيدرالي. هذه العوامل مجتمعة أسهمت في تعزيز مكانة الذهب كملاذ آمن، ما دفع سعر جرام الذهب عيار 21 إلى الارتفاع المستمر.

تأثير شراء البنوك المركزية على سعر جرام الذهب عيار 21

جاء الارتفاع الكبير في سعر جرام الذهب عيار 21 مدعومًا بزيادة مشتريات البنوك المركزية على مستوى العالم، خصوصًا البنك المركزي الصيني الذي استمر في تعزيز احتياطياته من الذهب للشهر الحادي عشر متتاليًا. كذلك، شهدت صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب تدفقات مالية ضخمة، مع تزايد الطلب الاستهلاكي في الأسواق الآسيوية، ولا سيما الهند خلال موسم المهرجانات، مما عزز من قوة الطلب على الذهب وساهم في رفع سعر جرام الذهب عيار 21 بشكل لافت.

تفاقم التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة وأثرها على سعر جرام الذهب عيار 21

شهدت العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة تصعيدًا أدى إلى ارتفاع سعر جرام الذهب عيار 21 عالميًا بنسبة تجاوزت 64%، مع تحقيق الفضة مكاسب تفوق 70% في ظل موجة صعود قوية للمعادن الثمينة. جاء ذلك بعد إعلان واشنطن فرض رسوم جمركية تصل إلى 100% على بعض البضائع الصينية، ورد بكين بإجراءات مماثلة، مما دفع الطلب على الذهب كملاذ آمن للارتفاع. وأوضحت شعبة الذهب أن المستثمرين لجأوا إلى الذهب للتحوط أمام المخاطر المتزايدة، ما يفسر الزيادة السريعة في الأسعار العالمية؛ ويرى بنك “جولدمان ساكس” أن الأونصة قد تصل إلى 4900 دولار في المدى المتوسط إذا استمر الاحتياطي الفيدرالي في سياسته الحذرة تجاه أسعار الفائدة. وفي السوق المحلية، ما يزال هناك هدوء نسبي في مشتريات الذهب رغم الارتفاعات المتتابعة، في انتظار تحركات الأونصة على المستوى العالمي وعجز المؤشرات عن إظهار أي تصحيح هبوطي قريب.