رسالة مؤثرة.. صوت الأب الراحل.. ماس رحيم تعيد والدها إلى الحياة بعملها الجديد أغنية «ضيعتني»

تُعد أغنية ضيعتني ماس رحيم بمثابة رسالة وفاء فنية تجمعها بوالدها الراحل، الموسيقار الكبير محمد رحيم، حيث تمثل هذه الأغنية أولى خطواتها في ألبومها الجديد الذي يحمل بصمات والدها الموسيقية الخالدة، وقد تم إنتاجها بالتعاون مع شركة “ديجيتال ساوند” وتوزيع موسيقي لكريم أسامة، لتكون جسرًا يربط بين موهبة الابنة وإرث الأب الفني العظيم.

كواليس أغنية ضيعتني ماس رحيم وقصة لحن والدها الراحل

كشفت ماس رحيم أن والدها هو من أشرف على اختيار جميع أغنيات الألبوم بنفسه قبل رحيله، وكانت أغنية ضيعتني ماس رحيم هي الأقرب إلى قلبه وقلبها، فاللحن الذي صاغه في شبابه يحمل روحه الموسيقية الفريدة وتركيبته اللحنية التي لا تخطئها أذن، وقد حرص محمد رحيم على أن تعكس كل أغنية شخصية ماس الفنية، مؤمنًا بقدرتها على تقديمها بأسلوب متفرد، تمامًا كما فعل مع المواهب التي اكتشفها سابقًا مثل الفنانة روبي، وعلى الرغم من أن عنوان الأغنية قد يوحي بالحزن، إلا أنها تحمل في طياتها معاني أعمق وقصة خاصة تجعلها حالة فنية مستقلة بذاتها داخل الألبوم، وهذا الإرث الفني الكبير الذي تركه محمد رحيم لا يزال يثير الجدل أحيانًا، مما يؤكد على تأثيره الممتد، حيث سبق وأن هاجمت أرملته الفنان تامر حسني بسبب حذف مشاهد زوجها من أحد الكليبات، كما اتهمت أنوسة كوتة الفنان عمرو دياب بالتعدي على ألحان زوجها الراحل، مما يوضح حجم وقيمة ما تركه من كنوز موسيقية.

رحلة ماس رحيم مع الموسيقى وتأثير والدها في أغنية ضيعتني

بدأت علاقة ماس بالموسيقى في سن مبكرة جدًا، ففي الخامسة من عمرها كانت تتشرب الأجواء الموسيقية التي تملأ منزلها، وشعرت بأنها ورثت الموهبة عن والدها بالجينات، فكانت تكتب وتلحن وتعرض عليه محاولاتها الأولى التي كانت تنال إعجابه وتشجيعه، وعندما بلغت الثامنة من عمرها، فاجأت والدها بقدرتها على تركيب الهارموني بنفسها، وهو فن تنسيق الأصوات الموسيقية المتناغمة، مما جعله يدرك حجم موهبتها ويقرر تبنيها فنيًا بشكل كامل، حيث بدأ بتعليمها العزف على آلتي البيانو والجيتار، لتصبح الموسيقى لغة الحوار الأساسية بينهما، فكانت أغنية ضيعتني ماس رحيم تتويجًا لهذه الرحلة الطويلة من التعلم والإلهام التي بدأت منذ الطفولة.

كلمات أغنية ضيعتني وتفاصيل العلاقة الاستثنائية بين ماس ووالدها

كانت العلاقة بين ماس ووالدها تتجاوز حدود الأبوة، فقد كان صديقها ورفيقها الذي تتحدث معه بلغة الموسيقى، فإذا أراد أن يوصل إليها إحساسًا ما كانا يغنيانه معًا، وهذا العمق في التواصل الإنساني والفني هو ما تسعى ماس للحفاظ عليه حيًا، مؤكدة أن إرث والدها الفني لا يزال يحمل الكثير من المفاجآت التي لم تُكشف بعد، فحياته كانت مكرسة بالكامل للموسيقى، وقد تأثرت بكل تفاصيله وطريقته في التعبير عن ذاته التي كانت تبهرها، ولذلك تعتبر مسيرتها الموسيقية أمرًا فطريًا وشرفًا كبيرًا تشكر الله عليه، وتقدم أغنية ضيعتني ماس رحيم للجمهور كدليل على هذا الرابط الروحي.

  • ضيعتني منك لله
  • وجرحتني منك لله
  • خليتني أحزن على اللي فات
  • وأندم على قلبي وهواه
  • مش عيب أقول إني اتخدعت
  • أو إني ضيعت لما أنت بيعت
  • هبدا حياتي من تاني عادي
  • أما اللي جاي سيباه لله
  • وإذا كان اللي فات من عمري
  • كنت عاشرتك فيه
  • يبقى أكيد الجاي من عمري
  • هنسى غرامك بيه
  • وأنا هندم ليه وأصبر على إيه
  • ما صبرت تعبت يا ناس من قولة آه

تأمل ماس أن ينال هذا العمل الفني إعجاب الجمهور، ليس فقط كأغنية جديدة، بل كرسالة حب ووفاء تخلد ذكرى فنان استثنائي غيّر شكل الموسيقى العربية على مدار ثلاثين عامًا، وترك بصمة لا يمكن محوها من تاريخ الفن.

صحفي يغطي مجالات الرياضة والثقافة، معروف بمتابعته الدقيقة للأحداث الرياضية وتحليلاته المتعمقة، بالإضافة إلى اهتمامه بالجانب الإنساني في القصص الثقافية والفنية.