خبر صادم.. الوسط الفني ينعى بحزن وفاة والدة أمير عيد وتحديد موعد الجنازة والعزاء
أُعلن عن نبأ وفاة والدة أمير عيد بعد معاناة طويلة ومؤثرة مع مرض الزهايمر، حيث تم تحديد موعد ومكان صلاة الجنازة التي ستقام عقب صلاة العصر من مسجد الفاروق في حي المعادي بالقاهرة، وهو الخبر الذي أثر في قلوب محبيه ومتابعيه الذين كانوا على دراية بقصته الإنسانية التي كشف عنها سابقًا حول رحلة والدته مع فقدان الذاكرة وتأثير ذلك العميق على مسار حياته الشخصية.
تفاصيل وفاة والدة أمير عيد ومعاناتها مع الزهايمر
جاء إعلان خبر وفاة والدة أمير عيد ليضع نهاية لرحلة طويلة من الألم والصبر، حيث كشف الفنان في لقاء تليفزيوني سابق عن تفاصيل دقيقة حول إصابة والدته بمرض الزهايمر، موضحًا أنها بدأت تفقد ذاكرتها بشكل تدريجي ومؤلم حتى وصلت إلى مرحلة لم تعد قادرة فيها على تذكره أو معرفة اسمه، ورغم ذلك، كانت المفارقة المؤثرة أنها لم تنسَ مواعيد صلاتها وكانت تحرص على أدائها بانتظام، وقد تحدث أمير عن شعوره العميق بالذنب حين كان يضطر لتركها في المنزل للذهاب إلى عمله، حتى في وجود ممرضة مقيمة معها، معتبرًا أن غيابه عنها وهي في هذه الحالة كان بمثابة تقصير كبير في حقها.
بداية اكتشاف مرض والدة أمير عيد وأثره النفسي عليه
تعود بداية ملاحظة أعراض المرض إلى يوم زفافه، وهو اليوم الذي كان من المفترض أن يكون أسعد أيام حياته، حيث لاحظ تغيرًا ملحوظًا في سلوك والدته لكنه أرجع الأمر حينها إلى الإرهاق والتعب، إلا أن الصدمة الحقيقية جاءت بعد عودته من السفر، حيث اكتشف أن حالتها قد تفاقمت بشكل كبير، ومن هنا بدأت رحلة البحث المضنية بين الأطباء والمتخصصين التي انتهت بتشخيص إصابتها بمرض الزهايمر، وهو ما وصفه أمير بأنه كان “أكبر صدمة” تلقاها في حياته، فقد وجد نفسه فجأة أمام واقع مؤلم لم يكن مستعدًا له على الإطلاق.
كان الأثر النفسي لهذا التشخيص عميقًا للغاية، حيث وجد أمير عيد نفسه في مواجهة أصعب اختبار، فوالدته كانت موجودة أمامه بجسدها ولكنها غائبة بذاكرتها وعقلها، وزاد من قسوة الموقف شعوره بالرغبة في تعويضها عن كل الصعوبات التي مرت بها في حياتها، خاصة بعد انفصالها عن والده، لكنه وجد نفسه عاجزًا عن تحقيق ذلك، وهو ما سبب له ألمًا نفسيًا كبيرًا وشعورًا بالعجز أمام هذا المرض الذي سرق منه أغلى ذكرياته معها قبل أن يواجه حقيقة وفاة والدة أمير عيد بصبر ورضا.
كيف أثرت والدة أمير عيد على إيمانه ورؤيته للحياة؟
اعترف أمير عيد بأن إيمانه قد اهتز في فترة من الفترات بسبب ما اعتبره ظلمًا كبيرًا، فلم يكن يستوعب كيف يمكن لوالدته، الإنسانة الطيبة، أن تعاني من كل هذا الألم الذي لا تستحقه، لكن وسط هذه الأزمة الروحية، حدث أمر أعاد إليه إيمانه ويقينه من جديد، فقد كان يراها تحافظ على صلاتها في أوقاتها بدقة متناهية دون أن تنسى فرضًا واحدًا، على الرغم من أنها نسيت كل شيء آخر تقريبًا، وحتى مع عدم وجود مسجد قريب أو سماع صوت الأذان في المنزل، كانت روحها متصلة بالخالق، وكانت هذه اللحظة بمثابة رسالة إلهية له جعلته يصل إلى حالة من الرضا التام بحكمة الله وقدره.
هذه التجربة القاسية التي مر بها مع مرض والدته لم تكن مجرد محنة، بل كانت درسًا عميقًا في الحياة والقيم، حيث اختتم حديثه السابق برسالة مؤثرة تعلمها منها، مشيرًا إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تروج لمظاهر الثراء المادي وتجعل الناس يشعرون بالنقص، لكن والدته غرست فيه قيمة أسمى حين قالت له إن الثراء الحقيقي ليس بالمال، بل بامتلاك أشياء لا يمكن للمال شراؤها أبدًا.