تحول مفاجئ.. هكذا انقلبت صفقة داروين نونيز بين الهلال وليفربول رأسًا على عقب

تُظهر مقارنة أرقام داروين نونيز مع الهلال وليفربول تحولًا جذريًا في مسيرة المهاجم الأوروغواياني، فبعد فترة اتسمت بالتحديات مع الفريق الإنجليزي، انفجرت موهبته التهديفية بشكل لافت منذ انضمامه إلى قلعة “الزعيم” في صيف 2025، ليثبت جودته العالية وقدرته على صناعة الفارق في الملاعب السعودية، مما يطرح تساؤلات جدية حول أسباب هذا التوهج المفاجئ والمستوى المختلف الذي يقدمه.

أرقام داروين نونيز مع الهلال التي تعكس تألقه اللافت

منذ ارتدائه قميص الهلال، بدا داروين نونيز وكأنه لاعب مختلف تمامًا، حيث نجح في إثبات نفسه بقوة كأحد أبرز المهاجمين في المنطقة، ولم يكن تألقه مجرد صدفة بل نتاج عمل دؤوب وانسجام سريع مع منظومة الفريق، وكانت بصمته واضحة في الفوز الكاسح على الاتفاق بنتيجة خمسة أهداف نظيفة، حيث سجل هدفين وصنع آخر ببراعة، ليرفع رصيده الإجمالي مع الفريق إلى 4 أهداف وتمريرتين حاسمتين خلال 5 مباريات فقط في كل البطولات، وهذه الأرقام المبكرة توضح مدى تأثيره المباشر وتؤكد أن تجربته السعودية قد تكون المحطة الأهم في مسيرته لإعادة اكتشاف نفسه.

تحليل أداء داروين نونيز مع الهلال: مساهمات تتجاوز الأهداف

يتجاوز تأثير المهاجم الأوروغواياني مجرد تسجيل الأهداف، فهو يقدم أداءً متكاملًا على أرض الملعب، فعلى الرغم من تعرضه لإصابة سابقة في مواجهة الأخدود، إلا أنه عاد بقوة وشغف ليقود هجوم فريقه أمام الاتفاق بثلاث مساهمات تهديفية مباشرة، ولم يقتصر دوره على ذلك، بل كان محورًا هجوميًا فعالًا عبر خلق 3 فرص محققة لزملائه، كما أظهر التزامًا دفاعيًا كبيرًا من خلال قيامه بواجباته على أكمل وجه، وهو ما تؤكده إحصائية فوزه بأربعة من أصل ثمانية التحامات ثنائية شارك فيها، وهذا يعكس تطورًا كبيرًا في فهمه التكتيكي وقدرته على خدمة الفريق في مختلف جوانب اللعب.

مقارنة أرقام داروين نونيز مع ليفربول والضغوطات التي واجهها

عند النظر إلى مسيرته مع فريقه السابق ليفربول بين عامي 2022 و2025، نجد أن أرقام داروين نونيز كانت أقل بريقًا مقارنة بما يقدمه الآن، حيث اكتفى مهاجم بنفيكا الأسبق بتسجيل 40 هدفًا وصناعة 26 تمريرة حاسمة في 143 مباراة خاضها بقميص الريدز في جميع المسابقات، وهذه الحصيلة لم تكن كافية لإقناع الجماهير والنقاد، خاصة بالنظر إلى المبلغ الضخم الذي دفعه النادي الإنجليزي للتعاقد معه والذي وصل إلى 75 مليون يورو بالإضافة إلى 25 مليون يورو كمتغيرات، ويبدو أن الضغط الإعلامي والجماهيري الهائل الذي يمثله اللعب لفريق بحجم ليفربول كان له تأثير سلبي على أدائه، وهو ما يفسر اختلاف مستواه الحالي مع “الزعيم”.

النادي المباريات الأهداف التمريرات الحاسمة
ليفربول 143 40 26
الهلال 5 4 2

تمكن نونيز من إيجاد بيئة أكثر استقرارًا في الهلال ساعدته على التخلص من الضغوطات والتركيز فقط على تقديم أفضل ما لديه داخل المستطيل الأخضر، وهذا المناخ الإيجابي انعكس بشكل مباشر على ثقته بنفسه أمام المرمى، ليصبح اللاعب الذي طالما انتظرته جماهير الهلال لقيادة خط الهجوم وتحقيق الطموحات الكبيرة للنادي على الصعيدين المحلي والقاري، فمقارنة أرقام داروين نونيز مع الهلال وليفربول ليست مجرد إحصائيات؛ بل هي قصة تكيف ونجاح.

إن التحول في أداء اللاعب يثبت أن القدرات الفنية وحدها لا تكفي للنجاح، بل إن العامل النفسي والبيئة المحيطة يلعبان دورًا حاسمًا في تفجير طاقات أي لاعب، وهو ما وجده نونيز بوضوح في تجربته الجديدة مع الهلال.

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.