الحسابات حسمت الأمر.. مبكرًا جدًا تعرف على موعد شهر رمضان 2026 وعدد أيامه في التقويم الفلكي
تشير الحسابات الفلكية الدقيقة إلى أن موعد بداية شهر رمضان 2026 ميلاديًا، الموافق للعام الهجري 1447، سيكون يوم الخميس التاسع عشر من شهر فبراير، وهو تقدير يعتمد على دورة القمر وحركته المدارية، بينما يبقى التأكيد الرسمي معلقًا بالرؤية الشرعية للهلال التي تحدد بشكل قاطع انطلاق الشهر الفضيل في مختلف الدول الإسلامية حول العالم.
أساس تحديد موعد بداية شهر رمضان 2026 وفق التقويم الهجري
يعتمد تحديد موعد بداية شهر رمضان 2026 على أسس التقويم الهجري الذي يستند كليًا إلى الدورة القمرية، حيث يمثل كل شهر دورة كاملة للقمر حول الأرض، وهذا النظام يجعل السنة الهجرية أقصر من السنة الميلادية بحوالي أحد عشر يومًا، إذ تتكون من 354 أو 355 يومًا فقط، وهو ما يفسر اختلاف توقيت رمضان كل عام، فالتقويم الهجري يضم اثني عشر شهرًا لها أهميتها الدينية والثقافية لدى المسلمين، وتبدأ بشهر المحرم وتنتهي بشهر ذي الحجة، ويحتل رمضان المرتبة التاسعة بينها، وهو شهر مقدس يحظى بمكانة خاصة لما فيه من عبادات عظيمة كالصيام والقيام والدعاء.
وتتكون السنة الهجرية من الشهور التالية بالترتيب:
- المحرم
- صفر
- ربيع الأول
- ربيع الآخر
- جمادى الأولى
- جمادى الآخرة
- رجب
- شعبان
- رمضان
- شوال
- ذو القعدة
- ذو الحجة
العلاقة بين الفلك والرؤية الشرعية في تحديد موعد رمضان
يجمع تحديد موعد بداية شهر رمضان 2026 بين الدقة العلمية للحسابات الفلكية والالتزام بالرؤية الشرعية للهلال، فالمعهد القومي للبحوث الفلكية وغيره من المراصد حول العالم يقدمون تقديرات موثوقة مبنية على حسابات حركة القمر، وهي تفيد في الاستعداد والتخطيط المسبق، إلا أن الإعلان الرسمي لبداية الصيام لا يتم إلا بعد ثبوت رؤية هلال الشهر الجديد بالعين المجردة أو بالمناظير بعد غروب شمس يوم التاسع والعشرين من شعبان، وهذا الإجراء يأتي تطبيقًا للسنة النبوية الشريفة التي وردت في حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته”، وبالتالي فإن يوم الخميس 19 فبراير 2026 يمثل الموعد الفلكي المتوقع، لكن القرار النهائي يعود لهيئات الرؤية الشرعية في كل دولة.
الأجواء الروحانية المرتقبة مع إعلان موعد بداية شهر رمضان 2026
يترقب المسلمون حول العالم بشغف كبير حلول موعد بداية شهر رمضان 2026 لما يمثله هذا الشهر من فرصة فريدة لتعزيز الروحانيات والتقرب إلى الله، حيث تتغير الأجواء العامة لتسودها السكينة والطمأنينة، وتمتلئ المساجد بالمصلين في صلوات التراويح والقيام، وتتزايد أعمال الخير والبر مثل إخراج الصدقات وإطعام الفقراء، كما يُعد رمضان مناسبة اجتماعية بامتياز، إذ تجتمع العائلات على موائد الإفطار لتقوية صلة الأرحام، وتنتشر موائد الرحمن التي تجسد قيم التكافل والترابط المجتمعي، وتشير التوقعات إلى أن الطقس سيكون معتدلًا نسبيًا في بداية الشهر، مما يسهل على الصائمين أداء عباداتهم وشعائرهم الدينية بيسر وسهولة.
إن ترقب الشهر الكريم لا يقتصر فقط على معرفة موعده الفلكي، بل يمتد إلى الاستعداد النفسي والروحي لاستقبال نفحاته الإيمانية العظيمة والاستفادة من أيامه ولياليه المباركة.