الإمارات تتصدر الابتكار .. اليوم العالمي للإحصاء وصناعة المستقبل بالبيانات

الاحتفال باليوم العالمي للإحصاء في الإمارات: صناعة المستقبل بالبيانات الدقيقة

يأتي اليوم العالمي للإحصاء كفرصة لتسليط الضوء على أهمية البيانات الإحصائية في التنمية، والإمارات تقف اليوم في طليعة الدول التي تعتمد على الكلمة المفتاحية “صناعة المستقبل بالبيانات الدقيقة” لتحقيق نقلة نوعية في العمل الإحصائي الوطني وبناء مستقبل مستدام يرتكز على المعرفة والتحليل الذكي.

دور منظومة الإحصاء في الإمارات في صناعة المستقبل بالبيانات الدقيقة

تحت شعار «إحصاءات دقيقة وبيانات موثوقة تدفع التغيير وتصنع مستقبلاً أفضل للجميع»، تستمر دولة الإمارات في تطوير منظومة العمل الإحصائي، متّكئة على إنجازات رائدة ورؤية مستقبلية واضحة. فقد انتقلت المنظومة الوطنية من مرحلة جمع البيانات التقليدية والتعدادات إلى مرحلة متقدمة تعتمد على التحليل الاستباقي وصناعة الأثر، ما يجعلها نموذجًا دوليًا في اعتماد البيانات الدقيقة في اتخاذ القرارات التنموية. هذا التحوّل يدعم مساهمة دولة الإمارات كدولة رائدة في استشراف المستقبل وتخطيط السياسات عبر اعتماد أحدث التقنيات، مثل الذكاء الاصطناعي والحلول الرقمية، في جمع وتحليل وتوظيف البيانات.

تضافر الجهود الوطنية لتوحيد البيانات وصناعة المستقبل بالبيانات الدقيقة

تعمل الجهات الإحصائية الاتحادية والمحلية بالدولة بتنسيق متكامل لنشر أرقام موحدة تعكس الواقع التنموي بدقة عالية، مما يضمن دعم السياسات المستقبلية واتخاذ قرارات مبنية على بيانات موثوقة. وأكدت قيادات مجالات الإحصاء المختلفة أن الإحصاء لم يعد مجرد أرقام بل أصبح لغة المستقبل التي تحكي قصة التنمية الوطنية وتوجه مسارها، حيث تعزز الجهود المشتركة نموذج الإمارات في جمع وتكامل البيانات الإحصائية، ويظهر ذلك جليًا في المشاريع الوطنية مثل “أرقام الإمارات الموحدة” ومؤشر البيانات الذي يصمّم وفق أفضل المعايير العالمية، مما يعزز كفاءة الأداء الحكومي ويرسّخ مكانة الدولة دولياً.

مسيرة التحوّل الإحصائي في الإمارات ورؤية صناعة المستقبل بالبيانات الدقيقة

بدأت مسيرة العمل الإحصائي في الإمارات منذ تأسيس الاتحاد عام 1971، وشهدت مراحل متعددة من التطوير شملت بناء هيكلية التخطيط، وإطلاق التعدادات العامة، وتحويل البيانات إلى مؤشرات تخدم الخطط التنموية، ثم الانتقال إلى مأسسة العمل الإحصائي وربط البيانات السياسية والاقتصادية بمؤشرات التنافسية العالمية. أما في العقد الخامس فقد شهدت الدولة نقلة نوعية عبر اعتماد تحليل البيانات الاستباقي والصناعة الذكية للقرار، مستهدفة أن تكون مركزاً لإحصاءات موثوقة. ومع بداية العقد السادس، تستخدم الإمارات أحدث النماذج التنبؤية وتقنيات الذكاء الاصطناعي لتحويل البيانات إلى معرفة استباقية تؤسس لصناعة الحدث وتحقيق رؤية “نحن الإمارات 2031” بما يمتد إلى مئوية الإمارات 2071.

العقد الفترة المحطات الرئيسية
الأول 1971 – 1981 بداية تخطيط الدولة وإطلاق أول تعداد عام للسكان والمنشآت 1975
الثاني 1982 – 1991 تحويل عوائد النفط لمؤشرات قياسية، توسيع برامج التعدادات، وإصدار تقارير تنموية
الثالث 1992 – 2001 اعتماد التنمية الشاملة والتخطيط الإقليمي، مشاركة إقليمية في اجتماعات الإسكوا
الرابع 2002 – 2011 مأسسة العمل الإحصائي، إنشاء اللجنة العليا لتنسيق الإحصاء، تعزيز مؤشرات التنافسية العالمية
الخامس 2012 – حتى الآن عصر التحليل الاستباقي، إطلاق مشاريع وطنية لبيانات موحدة، عضوية اللجنة الإحصائية للأمم المتحدة

تكمن قوة الإمارات في قدرتها على تكامل الجهود والموارد لتعزيز صناعة المستقبل بالبيانات الدقيقة، حيث تُوظّف البيانات في دعم حلول تنموية مستدامة بجودة عالية، تواكب تطلعات القيادة الرشيدة نحو اقتصاد معرفي متطور، ما يجعل الإحصاء أحد أهم المحركات للدخول في عصر جديد من الابتكار والتخطيط الذكي.

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.