اعتراف صريح.. بعد أن أثارت صورتهما الجدل يكشف المايسترو هاني فرحات سبب تقبيل يد محمد عبده
أثار الجدل مؤخرًا حول سبب تقبيل هاني فرحات يد محمد عبده، مما دفع المايسترو المصري للخروج عن صمته وتوضيح موقفه من الانتقادات التي طالته بعد ظهوره بالزي السعودي في إحدى حفلات موسم الرياض، مؤكدًا أن المشهد يعبر عن تقدير فني خالص بعيدًا عن أي تأويلات تهدف إلى إثارة الفتنة بين الشعوب العربية التي يجمعها الفن والثقافة المشتركة.
تفاصيل بيان هاني فرحات حول سبب تقبيل يد محمد عبده
أعرب المايسترو هاني فرحات عن استيائه العميق من الهجوم الذي تعرض له عبر منصات التواصل الاجتماعي، والذي استهدف لقطة ظهوره بالزي السعودي وتصرفه العفوي تجاه الفنان الكبير محمد عبده، لهذا قرر ألا يصمت أمام ما وصفه بـ “الباطل”، موضحًا في بيان رسمي نشره عبر حسابه على منصة “X” أن سبب تقبيل هاني فرحات يد محمد عبده نابع من احترام عميق لفنان العرب وقيمته الفنية التي لا تقدر بثمن، وليس له أي أبعاد أخرى، وشدد على أنه مواطن مصري يعتز بأصوله وتعليمه الذي تلقاه في وطنه، وهي الأسس التي بنى عليها مسيرته الفنية، ولم يكتفِ بذلك بل واصل رحلته الأكاديمية في أوروبا، حيث صقل موهبته وقدّم موسيقاه على أعرق المسارح العالمية، حاملاً راية الفن المصري والعربي بكل فخر واعتزاز، وهذا التاريخ الطويل من العطاء يجعله يدرك جيدًا قيمة الرموز الفنية الكبيرة في العالم العربي، وهو ما يفسر سبب تقبيل هاني فرحات يد محمد عبده كعربون تقدير لقامة فنية عظيمة.
جذور الانتماء المزدوج ودوره في نشر الثقافة السعودية
بعد سنوات طويلة من العمل الدؤوب والتجارب الفنية الثرية، عاد فرحات إلى العالم العربي ليساهم بخبراته ومعارفه التي اكتسبها، ناشرًا رسالة الفن في كل مكان، وأشار إلى أنه يتشرف اليوم بتكريمه في العديد من الدول، لكن التكريم الأبرز كان من المملكة العربية السعودية التي قدرت فنه ومنحته جنسيتها وجواز سفرها، وهو ما اعتبره شرفًا كبيرًا يعتز به تمامًا كما يفتخر بمصريته، وأوضح أن هذا الانتماء المزدوج يضعه أمام مسؤولية كبرى لنشر الثقافة والتراث السعودي على مستوى العالم، معتبرًا هذا التكليف مهمة فنية وإنسانية سامية، فهو يرى نفسه ابنًا لأكبر بلدين عربيين، مصر والسعودية، اللتين تمثلان منارات للحضارة والفن، فمصر التي أنجبت عظماء الموسيقى العربية مثل أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب، لا تزال تحتضن الكونسرفتوار الذي يعد من أعرق المؤسسات التعليمية الموسيقية في الشرق الأوسط، وتلك الجذور تجعل سبب تقبيل هاني فرحات يد محمد عبده مفهوماً ضمن سياق الاحترام المتبادل بين قمم الفن في البلدين.
الفن لغة عالمية ورسالة لإنهاء الجدل حول الهوية الموسيقية
عبر المايسترو عن أسفه الشديد لما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرًا أنه من المؤلم تحويل الفنون إلى ساحة للخلافات والانقسامات بدلاً من كونها جسرًا للتواصل، وأكد أن الفن في جوهره رسالة سلام ومحبة، والموسيقى هي هبة إلهية تتجلى في كل تفاصيل الطبيعة من صوت المطر إلى همس الرياح، فهي لغة عالمية لا تعترف بالحدود الجغرافية أو الأوطان، فما فعله يوضح أن سبب تقبيل هاني فرحات يد محمد عبده هو تقدير لتلك اللغة العالمية التي يمثلها فنان العرب، ووجه رسالة توعوية في ختام بيانه، مشددًا على أنه لا يصح حصر الفن في بلد معين، فلكل دولة تراثها الثقافي وهويتها الفريدة التي تتجلى في موسيقاها، والدعوة الحقيقية هي احترام هذا التنوع وتقدير الاختلافات، لأن هذا الاحترام المتبادل هو أساس الفن الحقيقي ورسالته الأسمى التي تدعو للسلام والتآخي، وأن سبب تقبيل هاني فرحات يد محمد عبده كان مجرد تعبير عن هذا المبدأ.
وإن فهم الأبعاد الإنسانية والفنية لمثل هذه المواقف يساهم في بناء جسور من التفاهم بدلاً من إثارة النعرات، وهو ما يعكس جوهر الرسالة التي حاول فرحات إيصالها من خلال بيانه وتصرفه الذي يوضح أن تقدير الفنانين الكبار هو تقدير للفن العربي بأكمله، وهو ما يبرر سبب تقبيل هاني فرحات يد محمد عبده بشكل كامل.