ارتفاع ملحوظ .. عيار 21 يرتفع 350 جنيهًا في أسبوع مع توقعات أسعار الذهب محليًا وعالميًا
ارتفع سعر جرام الذهب عيار 21 بنحو 350 جنيهًا خلال أسبوع واحد فقط، مسجلاً ارتفاعًا حادًا وصل إلى 8% وسط تحركات قوية في الأسواق المحلية والعالمية للمعدن النفيس، بسبب تصاعد التوترات التجارية السياسية والاقتصادية بين الدول الكبرى. هذا الارتفاع يعكس تأثير الأوضاع العالمية على سعر الذهب محليًا، ويثير توقعات مستمرة لصعود الأسعار في الفترة المقبلة.
ارتفاع سعر جرام الذهب عيار 21 وتأثير التوترات الاقتصادية العالمية
سجل سعر جرام الذهب عيار 21 ارتفاعًا ملحوظًا عند مستوى 5750 جنيهًا بعد أن وصل إلى 5850 جنيهًا كأعلى سعر في تاريخه خلال الأسبوع، مقارنة بـ5400 جنيه عند بداية التعاملات؛ ما يعكس زخمًا قويًا في موجة الصعود الأخيرة التي دعمتها زيادة 6% في سعر الأوقية عالميًا. هذا الارتفاع جاء مدعومًا بتصاعد الخلافات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى حالة عدم اليقين السياسي والاقتصادي التي تسود الأسواق العالمية حاليًا، وفقًا لتقرير صادر عن منصة «آي صاغة» المتخصصة.
أما باقي عيارات الذهب، فقد سجل عيار 24 نحو 6571 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 4929 جنيهًا، وعيار 14 عند حوالي 3834 جنيهًا، كما استقر سعر الجنيه الذهب عند 46000 جنيه. ومع ذلك، شهدت الأسعار تراجعًا طفيفًا يوم الجمعة الماضي حيث فقد عيار 21 حوالي 80 جنيهًا، من 5820 إلى 5740 جنيهًا، مما يُظهر تقلبات بين الارتفاعات السريعة والتصحيحات الطفيفة في سوق الذهب المحلي.
توقعات أسعار الذهب محليًا وعالميًا وسط تغيرات السياسة النقدية الأمريكية
شهدت أسعار الأوقية ارتفاعًا عالميًا من 4017 دولارًا إلى 4380 دولارًا كقمة جديدة قبل أن تغلق على 4254 دولارًا، مستمرة في تحقيق أفضل أداء أسبوعي لها منذ أزمة 2008 المالية. المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، سعيد إمبابي، أكد أن الذهب يتحرك في مسار تصاعدي ثابت منذ بداية العام، حيث ارتفع محليًا بنسبة 54% وعالميًا بنحو 62%.
تأتي هذه الزيادة بسبب عدة عوامل، أبرزها تراجع سياسة التشديد النقدي من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وتأثير السياسات الاقتصادية للرئيس ترامب التي أدت إلى ارتفاع التضخم؛ بالإضافة إلى حالة الإغلاق الحكومي الأمريكي التي زادت من التوترات الاقتصادية، إلى جانب استمرار الصراع التجاري مع الصين. دفعت هذه الظروف البنوك المركزية والمؤسسات المالية إلى تعزيز مشتريات الذهب كملاذ آمن، مما زاد من المضاربات وارتفاع أسعار الذهب لمستويات غير مسبوقة.
العوامل المؤثرة في استقرار سعر جرام الذهب عيار 21 والتطورات المستقبلية المتوقعة
يرى خبراء السوق أن استمرار ارتفاع سعر جرام الذهب عيار 21 سيعتمد بشكل أساسي على مسار السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي، حيث من المتوقع أن يبقي البنك المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير مؤقتًا. وأشار التقرير إلى رفع توقعات بعض المؤسسات المالية العالمية مثل جولدمان ساكس لتصل أسعار الأونصة إلى 4900 دولار بحلول ديسمبر 2026، مع احتمال حدوث تصحيحات قصيرة الأجل ضمن الاتجاه الصاعد.
من العوامل التي تشكل ضغوطًا على القيمة، ارتفاع الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة الأمريكية، حيث صعد العائد على سندات العشر سنوات إلى 4.01% والعوائد الحقيقية إلى 1.72%. كما أضعفت تحسينات شهية المخاطرة العالمية المؤقتة الطلب على الذهب، خاصة بعد تصريحات ترامب حول استدامة الرسوم الجمركية.
في سياق المتغيرات السياسية، من المنتظر عقد لقاء بين الرئيسين الأمريكي والصيني خلال أسبوعين في كوريا الجنوبية لمناقشة مستقبل الاتفاقات التجارية، وهو ما قد يؤثر على اتجاهات السوق. إضافة إلى ذلك، يدعم عدد من مسؤولي الفيدرالي الأمريكي التوجه نحو خفض الفائدة في اجتماعات أكتوبر، ليُضاف إلى ذلك توقعات المستثمرين بخفضين إضافيين خلال الأشهر القادمة.
المؤسسة المالية | توقع سعر الأوقية (دولار) | الفترة الزمنية |
---|---|---|
جولدمان ساكس | 4900 | ديسمبر 2026 |
HSBC | 3455 | 2025 |
HSBC | 5000 | النصف الأول 2026 |
ستاندرد تشارترد | 4488 | 2025 |
تشير المتوقعات إلى أن الذهب سيظل يجذب المستثمرين الباحثين عن الأمان وسط الاضطرابات الاقتصادية والسياسية المستمرة، مع استمرارية الدعم من مشتريات البنوك المركزية والمؤسسات المالية الكبرى، بما يجعل سعر جرام الذهب عيار 21 يتفاعل بحساسية مع هذه المتغيرات ويُظهر تماسكًا في الاتجاه الصاعد دون انقطاع.