اتهام مباشر.. مدرب فولفسبورغ يخرج عن صمته ويدافع عن نفسه بقوة محملاً الاتحاد الجزائري المسؤولية الكاملة في أزمة محمد أمين عمورة.

أثار قرار تهميش النجم الجزائري محمد الأمين عمورة جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية الألمانية، مما دفع مدرب فولفسبورغ للدفاع عن نفسه بسبب عمورة أمام موجة من الانتقادات التي شنّتها وسائل الإعلام المحلية، خصوصاً بعد الهزيمة الثقيلة التي مُني بها الفريق أمام شتوتغارت بثلاثية نظيفة، حيث لم يكن منطقياً إبقاء هداف التصفيات المونديالية على دكة البدلاء في مواجهة بهذه الأهمية.

كيف دافع مدرب فولفسبورغ عن نفسه بسبب عمورة أمام الإعلام؟

في مواجهة التساؤلات المتزايدة حول خياراته الفنية، خرج المدرب بول سيمونيس بتصريحات لصحيفة “كيكر” الألمانية الشهيرة ليوضح موقفه، حيث أكد أن قراره كان مبنياً على أسس فنية وبدنية بحتة وليس له أي أبعاد أخرى، وقد شدد على أن اللاعب لم يكن في كامل جاهزيته البدنية لخوض المباراة منذ بدايتها، وهو ما يبرر ظهوره المفاجئ على مقاعد البدلاء ولعبه لمدة لا تتجاوز 12 دقيقة فقط، ورغم اعترافه بأن القرار قد يبدو خاطئاً للبعض، إلا أنه أصر على قناعته التامة بأن الخطة التي وضعها الفريق كانت سليمة وأن التحضيرات كانت جيدة لتحقيق الفوز، مما يعكس كيف أن **مدرب فولفسبورغ يدافع عن نفسه بسبب عمورة** بإلقاء الضوء على الجانب غير المرئي للجمهور والمتمثل في الحالة البدنية للاعبين.

لماذا حمّل مدرب فولفسبورغ مسؤولية غياب عمورة للمنتخب الجزائري؟

لم يتردد الرجل الأول في الجهاز الفني لفريق “الذئاب” في توجيه أصابع الاتهام بشكل غير مباشر إلى المنتخب الجزائري، معتبراً أن التزامات عمورة الدولية كانت السبب الرئيسي وراء تأخر عودته وعدم جاهزيته للمشاركة أساسياً، حيث أوضح سيمونيس أن النجم الجزائري عاد إلى ألمانيا في وقت متأخر جداً ولم يشارك في التدريبات الجماعية سوى لساعات قليلة قبل انطلاق المباراة، وهو ما جعله يتخذ قراراً صعباً بإبعاده عن التشكيلة الأساسية لتجنب أي مخاطر بدنية، وبذلك يضع **مدرب فولفسبورغ** الكرة في ملعب الاتحاد الجزائري، مشيراً إلى أن الجدولة الزمنية لعودة اللاعبين الدوليين تؤثر بشكل مباشر على خطط الأندية الأوروبية واستعداداتها للمنافسات المحلية القوية.

مدرب فولفسبورغ ليس وحيدًا: أزمة عودة اللاعبين من الجزائر

لم تكن شكوى بول سيمونيس حالة فردية أو معزولة، بل هي امتداد لمشكلة أكبر واجهتها أندية ألمانية أخرى بعد فترة التوقف الدولي الأخيرة، حيث عانى العديد من المدربين من تأخر عودة نجومهم الجزائريين، مما أثر على استعدادات فرقهم، فالسبب الرئيسي وراء هذا التأخير الجماعي كان الحفل التكريمي الذي أقامه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لنجوم “الخضر” احتفاءً بضمانهم التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، وقد تسبب هذا الحدث في بقاء اللاعبين في الجزائر لفترة أطول من المعتاد، ومن أبرز المدربين الذين عبروا عن استيائهم من هذا الوضع نجد:

  • نيكو كوفاتش، المدير الفني لنادي بروسيا دورتموند، الذي اشتكى من تأخر عودة مدافعه رامي بن سبعيني.
  • سيباستيان هوينيس، مدرب نادي شتوتغارت، الذي واجه الموقف ذاته مع لاعبه بدر الدين بوعناني.

هذه الحوادث المتكررة تسلط الضوء على التحدي الذي يواجه الأندية الأوروبية في التنسيق مع الاتحادات الوطنية، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بنجوم مؤثرين مثل عمورة، وهو ما يفسر لماذا **يدافع مدرب فولفسبورغ عن نفسه بسبب عمورة** بقوة.

هذه الأزمة المتكررة تضع الأندية في موقف حرج بين احترام التزامات لاعبيها الدولية وحاجتها الماسة لخدماتهم في المنافسات المحلية، مما يستدعي إيجاد صيغة تفاهم مستقبلية تضمن حقوق جميع الأطراف.

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.