إنجاز تاريخي.. لم يصدق أحد أن يظل فيلم DDLJ يُعرض لثلاثة عقود كاملة ليصبح أطول فيلم في تاريخ السينما الهندية.

يُعد فيلم “Dilwale Dulhania Le Jayenge” أطول فيلم عرضًا في تاريخ السينما الهندية، حيث يواصل رحلته السينمائية المذهلة بعد مرور ثلاثة عقود كاملة على إطلاقه الأول، محققًا رقمًا قياسيًا عالميًا فريدًا من نوعه، وما زال يجذب الجماهير في صالات العرض الهندية حتى يومنا هذا ليثبت مكانته كأحد أهم كلاسيكيات بوليوود التي لا تُنسى.

كيف أصبح DDLJ أطول فيلم عرضًا في تاريخ السينما الهندية؟

سجّل فيلم “Dilwale Dulhania Le Jayenge”، الذي يُعرف بين عشاقه باختصار “DDLJ”، اسمه بأحرف من ذهب في موسوعات الأرقام القياسية ليصبح **أطول فيلم عرضًا في تاريخ السينما الهندية** بعد استمرار عرضه دون انقطاع تقريبًا لمدة 30 عامًا، فمنذ إطلاقه الرسمي في 20 أكتوبر 1995، لم تتوقف شاشة سينما ماراثا ماندير الشهيرة في قلب مدينة مومباي، العاصمة المالية النابضة بالحياة في الهند، عن عرض هذه التحفة الفنية يوميًا، وهو إنجاز لم يسبق له مثيل يؤكد على المكانة الاستثنائية للفيلم باعتباره أحد أعظم كلاسيكيات بوليوود وأكثرها تأثيرًا وشعبية على مر الأجيال المتعاقبة.

سر الإقبال الجماهيري على أطول فيلم عرضًا في تاريخ السينما الهندية

على الرغم من مرور كل هذه السنوات وتغير الأذواق السينمائية، لم يفقد الفيلم بريقه أبدًا، حيث ما زالت عروضه اليومية تجتذب جمهورًا متنوعًا من الطلاب والأزواج الشباب الذين يبحثون عن جرعة من الرومانسية الكلاسيكية، ويدفعون سعرًا رمزيًا للتذكرة يبلغ 40 روبية فقط، أي ما يعادل نصف دولار أمريكي، لمشاهدة قصة الحب التي أصبحت أيقونة ثقافية تروي حكاية شاب وفتاة يقرران الوقوف في وجه العادات والتقاليد الصارمة من أجل حبهما، وقد أكد مدير السينما، مانوج ديساي، أن الإقبال لم يتراجع أبدًا، موضحًا أن أيام الأسبوع تشهد حضورًا لافتًا من الطلاب والعرسان الجدد، بينما يكتظ المكان يوم الأحد ليصل عدد المشاهدين إلى حوالي 500 شخص، وهو دليل قاطع على أن تجربة مشاهدة **أطول فيلم عرضًا في تاريخ السينما الهندية** على الشاشة الكبيرة لا تزال تحمل سحرًا خاصًا لا توفره المنصات الرقمية أو شاشات التلفزيون.

DDLJ ليس مجرد فيلم بل أيقونة ثقافية في تاريخ السينما الهندية

لم يكن “DDLJ” مجرد نجاح سينمائي عابر، بل شكّل نقطة تحول محورية في المسيرة الفنية لنجمه شاروخان، حيث رسّخ مكانته كأحد أبرز رموز السينما الهندية وجعله “ملك الرومانسية” في قلوب الملايين، كما أصبحت قصة الفيلم، التي تجمع بين الحب والتحدي والتمسك بالقيم، مصدر إلهام لأجيال كاملة داخل الهند وخارجها، ويؤكد الناقد السينمائي بارادواج رانغان أن استمرارية عرض هذا العمل السينمائي تمثل “رسالة حب خالدة موجهة إلى الهند”، التي تبحث دائمًا عن التوازن الدقيق بين قيمها التقليدية الراسخة وتطلعها نحو الحداثة والانفتاح، ليتحول **أطول فيلم عرضًا في تاريخ السينما الهندية** إلى معلم ثقافي فريد يجسد روح بوليوود الأصيلة ويحكي قصة مجتمع بأكمله.

تكمن عظمة هذا الفيلم في عدة عوامل جعلته يحافظ على شعبيته الهائلة، ويمكن تلخيص أبرزها في النقاط التالية:

  • قصة الحب الخالدة التي تتحدى التقاليد المجتمعية الصارمة.
  • الأداء المميز الذي قدمه نجما الفيلم شاروخان وكاجول وتناغمهما الفريد.
  • سعر التذكرة الرمزي الذي يجعله في متناول الشباب والطلاب.
  • عرضه المستمر في سينما ماراثا ماندير التي أصبحت وجهة أيقونية.
  • الموسيقى التصويرية الساحرة التي ما زالت عالقة في أذهان الجماهير.

رحلة **أطول فيلم عرضًا في تاريخ السينما الهندية** لم تكن دائمًا سلسة، فقد توقف عرضه لفترة وجيزة ومحدودة للغاية في عام 2015، إلا أن هذا القرار أثار موجة عارمة من الانتقادات والغضب الجماهيري، مما دفع إدارة السينما إلى التراجع سريعًا وإعادة الفيلم إلى شاشتها، لتستمر بذلك هذه الظاهرة السينمائية الفريدة التي تجاوزت كونها مجرد عمل فني، لتصبح جزءًا لا يتجزأ من النسيج الثقافي والاجتماعي في الهند الحديثة، مثبتةً أن بعض القصص تمتلك القدرة على تجاوز حدود الزمان والمكان.

وهكذا، يواصل الفيلم رحلته الاستثنائية كرمز للسينما الرومانسية الهندية، ويظل شاهدًا على قوة القصص التي تلامس القلوب وتتوارثها الأجيال، ليؤكد أن الفن الجيد لا يشيخ أبدًا بل يزداد قيمة مع مرور الزمن ويستمر في إلهام الملايين حول العالم.

صحفي يغطي مجالات الرياضة والثقافة، معروف بمتابعته الدقيقة للأحداث الرياضية وتحليلاته المتعمقة، بالإضافة إلى اهتمامه بالجانب الإنساني في القصص الثقافية والفنية.