2025 علامة فارقة.. وزير الصحة يؤكد: الذكاء الاصطناعي في خدمة الإنسان وليس بديلاً عنه

تُعد قدرة التعامل مع الذكاء الاصطناعي من المهارات الأساسية التي يجب على العاملين تطويرها، خصوصًا مع اقتراب عام 2025، الذي يعد نقطة تحول مهمة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي مما يؤكد ضرورة تطويعه لخدمة الإنسان بدلًا من استبداله تمامًا في الوظائف المختلفة.

أهمية الذكاء الاصطناعي وتطويعه لخدمة الإنسان في 2025

أكد الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، أن الذكاء الاصطناعي لا يعتبر بديلاً للعنصر البشري في الوظائف، بل يُعد أداة مساعدة تسهم في تحسين جودة العمل، مشددًا على ضرورة أن يكتسب العاملون مهارات جديدة تمكنهم من التعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي لمواكبة تطورات سوق العمل المتسارعة؛ حيث يشهد عام 2025 علامة فارقة في استغلال هذه التكنولوجيا، خاصة في ظل التطور التكنولوجي المستمر الذي لم يعد مقتصرًا على قطاع الاتصالات فقط، بل شمل الصحة، النقل، التعليم، والتوظيف.

الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي ودورها في تعزيز مهارات الإنسان

أشار الوزير خلال مؤتمر الذكاء الاصطناعي بجامعة القاهرة، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، إلى أن مصر سبقت بإطلاق استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي لما له من أثر واسع في مختلف القطاعات، مؤكداً أن التكنولوجيا هذه تنعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد الوطني عبر تعزيز مهارات العنصر البشري. رغم توقعات فقدان نحو مليار شخص لوظائفهم حول العالم بسبب الذكاء الاصطناعي، إلا أن هذه التقنية تمثل ثورة رقمية ضخمة تقوم على تحليل البيانات الكبيرة، مما يوفر فرصًا لإعادة صياغة النمو الاقتصادي بطريقة مستدامة ترتكز على تحسين جودة التعليم والصحة، وتوفير حياة كريمة للمجتمع ككل.

تطبيق الذكاء الاصطناعي في التعليم وتعزيز رأس المال البشري

أوضح عبد الغفار أن التعامل المرن مع الذكاء الاصطناعي يمثل بنية تحتية مهمة لرأس المال البشري، مشيرًا إلى أن النموذج الهجين، الذي يجمع بين الذكاء الاصطناعي والقدرات البشرية، هو السبيل الأمثل لضمان تحقيق نتائج أفضل دون استبدال الإنسان. وبالنظر إلى المستقبل، أوضح أن شكل العالم في 2050 سيتغير جذريًا نتيجة لتطورات الذكاء الاصطناعي، خاصة في مجال التعليم، مما يستوجب دمج مبادئ هذا المجال في المناهج الدراسية، سواء في التعليم الأساسي أو في كليات التخصصات المختلفة، لضمان إعداد أجيال قادرة على التعامل بكفاءة مع التكنولوجيات الحديثة.