وداعًا للتدريب.. الكشف رسميًا عن وظيفة يورغن كلوب الجديدة والمفاجئة في مجال لم يتوقعه أحد

تُعد وظيفة يورغن كلوب الجديدة محور اهتمام عشاق كرة القدم بعد قراره بالابتعاد مؤقتًا عن عالم التدريب عقب رحلته التاريخية مع نادي ليفربول الإنجليزي في صيف 2024، حيث لم يمنعه هذا القرار من مواصلة العمل في المجال الكروي ولكن من بوابة مختلفة، إذ انتقل المدرب الألماني المخضرم إلى أدوار استشارية تهدف إلى تطوير اللعبة على المستوى العالمي والألماني بشكل خاص.

تفاصيل وظيفة يورغن كلوب الجديدة في رابطة الكرة الألمانية

أعلنت رابطة كرة القدم الألمانية بشكل رسمي عن تعيين يورغن كلوب ضمن فريق من الخبراء رفيعي المستوى، وهي خطوة استراتيجية تهدف إلى إعادة هيكلة وتطوير مستقبل الكرة في البلاد، ولا يقتصر هذا الفريق على كلوب وحده؛ بل يضم أسماء لامعة ورؤساء أندية مؤثرين، بالإضافة إلى النجم سامي خضيرة، لاعب ريال مدريد السابق وأحد أبطال كأس العالم 2014 مع المنتخب الألماني، وتأتي وظيفة يورغن كلوب الجديدة كجزء من رؤية شاملة للحفاظ على المكانة التنافسية للبوندسليغا والأندية الألمانية على الساحة الأوروبية والعالمية، مستفيدين من خبرته العريضة ورؤيته الثاقبة التي صقلها في ملاعب ألمانيا وإنجلترا.

ما هي مهام كلوب ضمن فريق الخبراء لتطوير الكرة الألمانية؟

تتركز مسؤوليات المدرب الألماني ضمن منصبه الجديد على تقديم رؤى استراتيجية تساهم في تحقيق عدة أهداف محورية، وقد أوضح مارك لينز، المدير الإداري للرابطة، أن الهدف الأساسي من تشكيل هذا الفريق هو ضمان استمرارية تنافسية الكرة الألمانية في كافة المجالات، وهو ما يتطلب وضع أطر تنظيمية دقيقة، ومن خلال وظيفة يورغن كلوب الجديدة، ستقدم المجموعة إسهامات قيمة لتحقيق هذه الغاية عبر مجموعة من الإجراءات التنفيذية التي تشمل:

• وضع الأطر المالية والقانونية والرياضية المناسبة.
• العمل على تطوير المواهب الشابة ودمجها بفعالية.
• تحسين معايير وهياكل الأندية في جميع أنحاء الدوري.
• تقديم استنتاجات وتوصيات صحيحة لدعم مستقبل اللعبة.

ويُتوقع أن يكون لتوجيهات كلوب تأثير كبير في هذا الصدد، خاصة فيما يتعلق بأساليب التدريب الحديثة ودمج اللاعبين الموهوبين في الفرق الأولى، مما يعزز من قيمة وظيفة يورغن كلوب الجديدة ويجعلها حجر زاوية في المشروع التطويري.

إرث كلوب التدريبي وأدواره الأخرى بعيدًا عن الملاعب

قبل توليه مهمته مع الرابطة الألمانية، لم يكن كلوب بعيدًا تمامًا عن الأدوار القيادية، حيث يعمل حاليًا كرئيس لقسم كرة القدم العالمية في شركة “ريد بول”، وهي المجموعة المسؤولة عن أندية كبرى مثل لايبزيغ الألماني ورد بول سالزبورغ النمساوي، وفي هذا الدور، يتولى مهمة الإشراف على تطوير اللاعبين الشباب وتقديم المشورة في ملفات الانتقالات والتعيينات الفنية داخل شبكة الأندية، وتضاف هذه المسؤوليات إلى سجله التدريبي الحافل بالإنجازات، الذي بدأ مع ماينز مرورًا بصناعة المجد مع بوروسيا دورتموند، وصولًا إلى حقبته الذهبية مع ليفربول التي أعاد فيها لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لخزائن النادي بعد غياب 30 عامًا، بالإضافة إلى التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا في 2019.

إن الجمع بين هذه الأدوار الاستشارية يعكس التحول في مسيرة المدرب الألماني من قائد فني على خط التماس إلى عقل استراتيجي مؤثر في كواليس صناعة كرة القدم، مما يؤكد أن قيمة خبراته تتجاوز حدود الملعب.