ليلة للنسيان.. هجوم عنيف وتقييم هو الأسوأ يكشف ما حدث مع بن سبعيني في كلاسيكو ألمانيا.
جاء أداء رامي بن سبعيني في كلاسيكو ألمانيا أمام بايرن ميونيخ ليترك انطباعًا متباينًا لدى المتابعين، خاصة وأن فريقه بروسيا دورتموند قد تعرض لهزيمة مؤلمة بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد على ملعبه، ورغم أن الدولي الجزائري لم يبدأ المباراة أساسيًا، إلا أن دخوله في الشوط الثاني كان محط أنظار الجميع لتقييم مدى تأثيره في مواجهة بهذا الحجم، ليقدم لمحات فردية جيدة وأخرى تستدعي التساؤل.
تفاصيل أداء رامي بن سبعيني في كلاسيكو ألمانيا ضد بايرن ميونيخ
شهدت المواجهة الكبرى في الدوري الألماني تقدم بايرن ميونيخ بهدف مبكر عن طريق هدافه هاري كين في الدقيقة الثانية والعشرين، مما وضع ضغطًا كبيرًا على دفاعات دورتموند، ومع استمرار التفوق البافاري، قرر المدرب نيكو كوفاتش الدفع باللاعب الجزائري مباشرة مع انطلاقة الشوط الثاني لتعزيز الجبهة الدفاعية، إلا أن الفريق المنافس تمكن من إضافة الهدف الثاني عبر المتألق الفرنسي مايكل أوليز عند الدقيقة الثامنة والسبعين، ولم يكن هدف تقليص الفارق الذي سجله جوليان برانت قبل خمس دقائق من النهاية كافيًا لتجنب الخسارة، وفي خضم هذه الأحداث، حصل بن سبعيني على تقييم 6.7 من 10 بحسب منصة “سوفا سكور” المتخصصة في الإحصائيات، وهو تقييم يعكس الدور المحدود الذي لعبه في تغيير مسار النتيجة، ويضع علامات استفهام حول أداء رامي بن سبعيني في كلاسيكو ألمانيا الذي كان ينتظره الكثيرون.
أرقام بن سبعيني الدفاعية والهجومية بعد مشاركته كبديل
بالنظر إلى الأرقام والإحصائيات التي سجلها اللاعب خلال الدقائق التي شارك فيها، يتضح أن مساهمته كانت حاضرة ولكنها لم تكن حاسمة، حيث يعكس التحليل الرقمي طبيعة الأدوار التي قام بها، ورغم قصر مدة مشاركته، إلا أنه حاول ترك بصمته على المستويين الدفاعي والهجومي، ويعد تقييم أداء رامي بن سبعيني في كلاسيكو ألمانيا من خلال هذه الأرقام أمرًا ضروريًا لفهم الصورة الكاملة لمستواه في هذه المباراة الصعبة، حيث لمس الكرة 23 مرة، وهو رقم مقبول للاعب شارك في شوط واحد فقط، مما يدل على محاولته المستمرة للمشاركة في بناء اللعب من الخلف، وقد أظهر دقة جيدة في التمرير، وهو ما يؤكد قدرته على الخروج بالكرة بشكل سليم تحت الضغط، ويمكن تلخيص أبرز إحصائياته في النقاط التالية.
- نسبة التمريرات الناجحة: بلغت 84%.
- التدخلات الناجحة: نجح في تدخلين من أصل ثلاث محاولات.
- الصراعات الثنائية: فاز بأربعة صراعات ثنائية من أصل ستة خاضها.
- الأخطاء المرتكبة: ارتكب خطأين خلال فترة مشاركته.
توضح هذه الأرقام أن أداء رامي بن سبعيني في كلاسيكو ألمانيا كان يتسم بالقوة في الالتحامات البدنية ولكنه لم يخلُ من بعض الهفوات التكتيكية.
ماذا قدم بن سبعيني في أول مشاركة له كبديل هذا الموسم؟
كانت هذه المباراة علامة فارقة في مسيرة اللاعب مع دورتموند هذا الموسم، حيث جلس على دكة البدلاء لأول مرة في الدوري الألماني، وهو حدث لم يعتده الظهير الأيسر الذي كان لاعبًا أساسيًا في جميع المباريات السابقة، ولعل أبرز ما ميز مشاركته هو حصوله على بطاقة صفراء مباشرة بعد دخوله أرض الملعب، الأمر الذي يعكس ربما حماسه الزائد أو صعوبة الدخول السريع في أجواء مباراة مشحونة بهذا القدر، وتأتي هذه المشاركة في وقت تصل فيه قيمته السوقية إلى 7 ملايين يورو، وفقًا لآخر تحديثات موقع “ترانسفير ماركت” المتخصص، مما يجعله تحت المجهر بشكل دائم لتقديم مستويات تتناسب مع قيمته وتطلعات الجماهير، وقد أثبت أداء رامي بن سبعيني في كلاسيكو ألمانيا أن المنافسة على المركز الأساسي قد تكون أكثر شراسة في الفترة المقبلة.
تبقى مشاركة بن سبعيني في هذه القمة الكروية تجربة مهمة له، حيث كشفت عن جوانب يمكن تطويرها في ظل الضغوط العالية للمباريات الكبرى، بينما أظهرت في الوقت ذاته صلابته الدفاعية في المواجهات الفردية التي خاضها.