قرار مفاجئ.. تشيلسي يتسبب في أول إقالة تاريخية بالدوري الإنجليزي هذا الموسم
شهدت الملاعب الإنجليزية حدثًا مدويًا بعد أن تسببت هزيمة نوتنغهام فورست أمام تشيلسي في تسجيل أسرع إقالة في الدوري الإنجليزي هذا الموسم للمدرب الأسترالي أنجي بوستيكوغلو، حيث جاءت الانطلاقة الكارثية للمدرب لتكون المسمار الأخير في نعش مسيرته مع الفريق بعد فترة وجيزة من توليه المسؤولية، لتنتهي قصته بشكل درامي بعد 39 يومًا فقط من بدايتها.
كانت الهزيمة التي تعرض لها نوتنغهام فورست على أرضه في ملعب “سيتي جراوند” قاسية بكل المقاييس، حيث سقط الفريق بثلاثية نظيفة أمام ضيفه تشيلسي ضمن فعاليات الجولة الثامنة من البريميرليغ، ورغم صمود أصحاب الأرض في الشوط الأول، انهار الفريق تمامًا في الشوط الثاني الذي شهد تسجيل أهداف البلوز الثلاثة، ليتجمد رصيد نوتنغهام عند خمس نقاط فقط في المركز السابع عشر المهدد بالهبوط، بينما عزز تشيلسي موقعه في المركز الرابع برصيد أربعة عشر نقطة، وهذه النتيجة لم تكن مجرد خسارة عادية، بل كانت السبب المباشر في قرار الإدارة الحاسم.
غضب الرئيس الذي عجّل بأسرع إقالة في الدوري الإنجليزي
كانت لغة الجسد في المدرجات أبلغ من أي تصريح رسمي، فقد رصدت الكاميرات التلفزيونية مغادرة رئيس نادي نوتنغهام فورست، اليوناني إيفانغيلوس ماريناكيس، مقعده في الدقيقة السابعة والستين من عمر المباراة، وتحديدًا بعد أن استقبلت شباك فريقه الهدف الثاني الذي قضى على آمال العودة، هذا التصرف الذي فُسر على أنه تعبير صريح عن الغضب الشديد وعدم الرضا عن الأداء الهزيل الذي قدمه الفريق تحت قيادة بوستيكوغلو، كان بمثابة إشارة واضحة بأن قرار الإقالة بات وشيكًا، وأن صبر الإدارة قد نفد تمامًا، وهو ما جعل الجميع يتنبأ بحدوث أسرع إقالة في الدوري الإنجليزي قبل حتى صافرة النهاية.
جاءت أهداف تشيلسي الثلاثة لتؤكد تفوقه المطلق وتكشف عن هشاشة دفاع نوتنغهام فورست، حيث تم تسجيلها جميعًا في الشوط الثاني من اللقاء، وكانت موزعة على النحو التالي:
- جوش أتشيمبونغ افتتح التسجيل في الدقيقة 49.
- بيدرو نيتو أضاف الهدف الثاني في الدقيقة 52.
- رييس جيمس اختتم الثلاثية في الدقيقة 84.
هذه الأهداف المتتالية لم تقتل المباراة فحسب، بل حسمت مصير المدرب الأسترالي الذي وجد نفسه أمام واقع مرير، وأكدت أن مشروعه مع الفريق قد انتهى قبل أن يبدأ.
تفاصيل أسرع إقالة في الدوري الإنجليزي هذا الموسم
لم يتأخر القرار كثيرًا، فبعد دقائق معدودة من انتهاء المباراة، أصدر نادي نوتنغهام فورست بيانًا رسميًا مقتضبًا أعلن فيه عن إعفاء أنجي بوستيكوغلو من منصبه كمدرب رئيسي بأثر فوري، وأوضح البيان أن القرار جاء نتيجة لسلسلة من النتائج والأداءات المخيبة للآمال، مؤكدًا أن النادي لن يدلي بأي تعليقات إضافية في الوقت الحالي، وبهذا القرار، دخل بوستيكوغلو التاريخ من الباب الخلفي بتسجيله أسرع إقالة في الدوري الإنجليزي لمدرب دائم يغادر ناديه خلال الموسم، حيث استمرت فترته 39 يومًا فقط، وهي إحصائية رصدتها شبكة “أوبتا” المتخصصة، ليكون خلفًا للبرتغالي نونو سانتو الذي رحل قبل وصوله.
أرقام كارثية قادت بوستيكوغلو إلى هذه الإقالة التاريخية
لم يأتِ قرار الإدارة من فراغ، فالأرقام التي حققها المدرب الأسترالي كانت سلبية للغاية وتكشف حجم المعاناة التي عاشها الفريق تحت قيادته، حيث أصبح بوستيكوغلو أول مدرب في تاريخ نوتنغهام فورست يفشل في تحقيق أي انتصار خلال أول ثماني مباريات له في جميع المسابقات، وهو رقم قياسي سلبي لم يسبقه إليه أحد، كما أشارت شبكة “أوبتا” إلى أنه أول مدرب يتولى المسؤولية في منتصف الموسم بالدوري الإنجليزي الممتاز ويسجل فريقه هدفًا واحدًا فقط في أول خمس مباريات، وهو ما يعيد إلى الأذهان سيناريو ألان شيرار مع نيوكاسل يونايتد عام 2009، الذي انتهى بهبوط الفريق آنذاك، لتكون هذه الإحصائيات هي الحجة الدامغة التي أدت إلى أسرع إقالة في الدوري الإنجليزي.
لتوضيح حجم الإخفاق، يمكن تلخيص فترة بوستيكوغلو القصيرة في الجدول التالي:
الإحصائية | الرقم |
---|---|
الفترة في المنصب | 39 يومًا |
عدد المباريات | 8 مباريات |
عدد الانتصارات | 0 |
الأهداف المسجلة (أول 5 مباريات) | 1 |
بهذه الأرقام الكارثية، لم يكن قرار الإدارة مفاجئًا بقدر ما كان سريعًا وحاسمًا، ليترك بصمة سلبية في مسيرة المدرب ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة ومجهولة لنادي نوتنغهام فورست.