قبل التوقيت الشتوي 2025.. دليل شامل للمرأة والطفل للتأقلم والوقاية من الاكتئاب بنجاح

إن التغير في التوقيت الصيفي يؤثر بشكل مباشر على كمية ضوء النهار المتاح خلال فصلي الخريف والشتاء، مما يزيد احتمالية الإصابة باضطراب المزاج الموسمي، وهو شكل من أشكال الاكتئاب الناتج عن قلة أشعة الشمس وتغير الفصول. للتكيف مع التوقيت الجديد والتقليل من الآثار السلبية، ينصح بإتباع خطوات مدروسة تدريجيًا.

كيفية التكيف مع التوقيت الصيفي وتأثيراته على اضطراب المزاج الموسمي

أحد أبرز الاستراتيجيات المفيدة للتهيئة لتغيير التوقيت الصيفي هو تعديل روتين النوم تدريجيًا قبل 4 أيام من موعد التغيير، حيث يُفضل تقليل وقت النوم والاستيقاظ مبكرًا بمعدل 10 إلى 15 دقيقة يوميًا، مع زيادة هذه الفترة حتى تصل إلى 45 دقيقة بحلول اليوم الرابع؛ ما يجعل جسمك أكثر استجابة للتوقيت الجديد ويخفف من الضغط النفسي الناتج عن التغيير المفاجئ في مواعيد النوم. إضافة إلى ذلك، لا تتردد في أخذ قيلولة قصيرة لا تتجاوز 30 دقيقة بعد الظهر إذا شعرت بالإرهاق، لأن النوم لفترات أطول قد يزيد من شعورك بالإجهاد.

أهمية التعرض لأشعة الشمس في تحسين المزاج خلال فصول الخريف والشتاء

الضوء الطبيعي له دور محوري في موازنة الساعة البيولوجية وتقليل أعراض اضطراب المزاج الموسمي، ولذا يُنصح بالخروج يوميًا لمدة 15 دقيقة في الصباح لتجديد مستوياته في الجسم، إذ يمكن لذلك أن يعزز الشعور بالطاقة والنشاط. إذا كنت تعمل من المنزل أو في بيئة مغلقة، فحاول أن تقتنص هذه الدقائق للتحرك خارج المكان، حيث تُحدث أشعة الشمس فرقًا ملموسًا في جودة المزاج وتحسين الصحة النفسية بشكل عام.

تعديل جدول الأنشطة اليومية لتسهيل التكيف مع التوقيت الجديد في 2025

يمكن لتأخير بدء نشاطاتك الصباحية لمدة ساعة خلال الأسبوع الأول بعد تطبيق التوقيت الصيفي أن يساعد ساعتك البيولوجية على التكيف بسلاسة أكبر، خصوصًا إذا كان جدولك يسمح بذلك. هذا التغيير الوقتي يسمح للجسم بتعديل فتراته الحيوية تدريجيًا، مما يقلل من الإحساس بالارهاق أو عدم التوازن الناتج عن اختلاف مواعيد النوم والاستيقاظ. الحفاظ على نمط حياة منظم يتضمن فترات عمل واستراحة متناسقة يعزز الاستقرار النفسي ويبعد عنك اضطرابات التكيف الناتجة عن التوقيت.