غضب شعبي.. رفع تعريفة الركوب بسبب زيادة أسعار البنزين يثير استياء المواطنين ويجعلنا فريسة للسائقين

تكررت مشاهد الازدحام والتدافع أمام محطات البنزين في مختلف المحافظات مع كل زيادة جديدة في أسعار البنزين والسولار، حيث عبر المواطنون عن استيائهم بسبب رفع الأسعار بمقدار ٢ جنيه لكل لتر وما تبعه من زيادة في تعريفة المواصلات العامة. هذا التغير أثار حالة من الغضب والقلق بين الناس، الذين يجدون أنفسهم مضطرين لدفع المزيد مقابل التنقل اليومي.

تأثير زيادة أسعار البنزين والسولار على تعريفة المواصلات العامة

أجرت “المصري اليوم” جولة في عدد من مواقف النقل الجماعي لتوثيق ردود فعل المواطنين تجاه زيادة تعريفة الركوب التي فرضتها زيادة أسعار البنزين والسولار. أبدى العديد من الركاب شعورهم بالاحتجاز في دائرة لا تنتهي من ارتفاع التكلفة، ومقيدين بسائقين يفرضون الزيادة دون رادع رسمي، ما يجعل التفاوض اليومي معهم مرهقًا ويعتمد غالباً على قبول الراكب للدفع أو إلغاء الرحلة. هذا الوضع أثار استياء الموظفين والعمال، الذين باتت أجرتهم تُستهلك على التنقل فقط، بعيدًا عن احتياجاتهم الأساسية الأخرى.

مواقف المواطنين وتجاربهم مع الزيادة الجديدة في أسعار البنزين والسولار

ياسر صالح، كباقي الركاب، لاحظ ارتفاع أجرة الميكروباص في رحلته اليومية من المعادي إلى ميدان التحرير، حيث كانت ٩ جنيهات عند بداية رفع الأسعار، لكن السائق طالب بزيادة إضافية بعد ساعات من بدء الرحلة، مما أجبر الركاب على التفاوض وبين خيارين لا ثالث لهما. من جهة أخرى، يحيى الموظف عبر عن امتعاضه الشديد لارتفاع أجرة التنقل التي صارت تثقل كاهله بشكل كبير، خصوصًا مع رغبة الكثيرين في التنقل أكثر من مرة يوميًا. كما أبدت ربة منزل قلقها من التأثيرات السلبية للزيادة، مشيرة إلى صعوبة إيجاد وسائل نقل في أوقات الذروة، مما يدفعها في بعض الأحيان للاعتذار عن حياة الكماليات ومجرد الوصول بأمان.

كيف تتعامل الأسواق والمحافظات مع إجراءات زيادة أسعار البنزين والسولار وتأثيرها على النقل الجماعي؟

من خلال جولة أخرى في مواقف محافظة المنوفية، لوحظ تطبيق الزيادة على تعريفة المواصلات بشكل متفاوت؛ إذ اعتمد بعض السائقين الزيادة الفورية عند صعود الركاب، بينما فضل البعض الآخر إدخال الزيادة تدريجيًا لتفادي الاعتراضات المباشرة أو انتظار تعليمات رسمية من المحافظة تمنحهم غطاءً قانونيًا. لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية رفعت أسعار البنزين والسولار لتصل كالتالي:

تظل تأثيرات زيادة أسعار البنزين والسولار واضحة على جيوب المواطنين، الذين يجدون أنفسهم تحت ضغط متزايد في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة وازدياد التعريفات، مما يفاقم من التحديات اليومية خاصة في التنقلات الضرورية.