صعود غير مسبوق.. أسهم 5 شركات تحقق ارتفاعات تتجاوز 57% خلال أسبوع

شهدت أسهم خمس شركات مقيدة في البورصة صعودًا صاروخيًا خلال الأسبوع الماضي، حيث تجاوزت نسبة ارتفاع بعض هذه الأسهم 57%، ما جذب اهتمام المستثمرين بشكل كبير. تصدرت شركة مطاحن ومخابز جنوب القاهرة والجيزة قائمة الارتفاعات بنسبة 57.04%، بينما حققت شركة المصريين للاستثمار والتنمية العمرانية نموًا ملحوظًا بلغت نسبته 33.61%، تلتها شركة تعليم لخدمات الإدارة بنسبة 28.30%.

تحليل ارتفاع أسهم الشركات البورصة وتأثيرها على السوق

شهدت البورصة ارتفاعات متفاوتة في مختلف الأسهم، حيث سجلت أسهم الحديد والصلب المصرية زيادة بنسبة 27.54%، بينما بلغت نسبة ارتفاع أسهم أسمنت سيناء 25.57% خلال نفس الفترة، مما يعكس تحسّنًا ملحوظًا في قطاعات صناعية مهمة بالبورصة. هذا الارتفاع الجماعي في أسهم الشركات استند إلى تدفقات شرائية قوية من مؤسسات الاستثمار المحلية، التي استغلت الفرصة لتعزيز مراكزها في السوق وسط توجه الأفراد المحليين إلى البيع. كما شهدت الأسهم استقرارًا نسبيًا رغم عمليات البيع التي قام بها المستثمرون من العرب والأجانب، سواء كانوا أفرادًا أو مؤسسات، ما يعكس توازنًا نسبيًا في تحركات السوق.

أداء القطاعات في البورصة خلال الأسبوع وارتباطه بارتفاع الأسهم

داخل سوق الأسهم، ارتفعت مؤشرات 12 قطاعًا خلال الأسبوع، في مقابل تراجع 4 قطاعات رئيسية؛ كان أبرزها قطاع الطاقة وخدمات الدعم الذي انخفض بنسبة 3.5%، محققًا تأثيرًا سلبيًا محدودًا على مؤشرات السوق العامة. وقد قاد تراجع هذا القطاع بعض الأسهم المرتبطة به إلى انخفاضات طفيفة، بينما استفادت القطاعات الصناعية والخدمية من هذا التحول، مما عزز مكاسب الأسهم القيادية ورفع من قيمتها السوقية. هذا التفاوت في أداء القطاعات يعكس تنوع فرص الربح والمخاطر ضمن السوق، وهو ما استغلته مؤسسات الاستثمار المحلية لتعزيز ربحيتها من خلال التوزيع الذكي لرؤوس أموالها بين القطاعات المختلفة.

مشتريات مؤسسات الاستثمار المحلية وأثرها على ارتفاع أسهم الشركات

كانت مشتريات مؤسسات الاستثمار المحلية المحرك الأساسي وراء ارتفاع أسهم الشركات هذا الأسبوع، إذ استثمرت هذه المؤسسات مبالغ مالية كبيرة بشكل استراتيجي، مع التركيز على أسهم تمتاز بإمكانيات نمو مرتفعة كالأسهم التي سجلت ارتفاعات تتجاوز 57%. ونتيجة لهذا التاريخ من الانتعاش، شهدت مؤشرات البورصة صعودًا جماعيًا، رغم توجه الأفراد المحليين والمستثمرين العرب والأجانب إلى البيع، ما يؤكد أن السوق تشهد حالة تصحيحية مؤقتة على مستوى المستثمرين الأفراد. ويمكن القول إن استراتيجيات مؤسسات الاستثمار المحلية أصبحت العامل الحاسم في توجيه حركة الأسهم والقطاعات، مما يعزز ثقة المستثمرين ويحفز على مزيد من النشاط والاستقرار بالسوق.