سعر الذهب في مصر .. استقرار ملحوظ وسط موجة ارتفاع عالمية وعيار 21 يسجل 5750 جنيهًا

استقر سعر الذهب عيار 21 في السوق المصرية اليوم السبت 18 أكتوبر 2025 عند 5750 جنيهًا للجرام، بعد تقلبات قوية شهدتها الأسعار خلال الساعات الماضية، حيث تأثرت بالارتفاعات القياسية التي شهدتها الأسواق العالمية قبل أن تستقر تدريجيًا. الموجة الشرائية القوية التي شهدتها الأسواق العالمية أدت إلى صعود غير مسبوق في سعر الأونصة، ما أثر بشكل واضح على الأسعار المحلية.

تفسير موجة ارتفاع سعر الذهب عيار 21 وتأثيرها في السوق المصرية

تشير البيانات إلى أن سعر الذهب عيار 21 في مصر يتأثر بشكل مباشر بحالة السوق العالمية، إذ سجلت الأونصة مستوى قياسيًا عند 4380 دولارًا وسط شراء مكثف تجاوز 118 دولارًا خلال 24 ساعة، ما يعكس زيادة تراكميّة تجاوزت 63% منذ بداية عام 2025؛ وهو ما يدفع المستثمرين إلى التوجّه نحو الذهب كملاذ آمن بعد تذبذب الأسواق المالية. بالإضافة إلى ذلك، تمثل ضغوط الأسواق وعوامل القلق العالمية سببًا رئيسيًا في استمرار الموجة الشرائية التي تؤثر بشكل مباشر على سعر الذهب عيار 21.

العوامل المتحركة وراء ارتفاع سعر الذهب عيار 21 عالميًا ومحليًا

تتعدد الأسباب التي أدت إلى استمرار ارتفاع سعر الذهب عيار 21، من أبرزها حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية التي تعاني من ضعف البنوك الإقليمية الأمريكية، وتوتر العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. كذلك، يساهم التوقع المتزايد بخفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قريبًا في تعزيز الطلب على الذهب. من ناحية أخرى، ازدادت مشتريات البنك المركزي الصيني للذهب للشهر الحادي عشر على التوالي، داعمًا بذلك السوق العالمي والمحلي، إضافة إلى تدفقات قوية نحو صناديق الاستثمار المتداولة بالذهب، وارتفاع الطلب الاستهلاكي خاصة في الأسواق الآسيوية مثل الهند، التي تشهد ذروة موسم المهرجانات، مما يزيد من الإقبال على الذهب كأداة حماية للقيمة.

توقعات واستمرار ارتفاع سعر الذهب عيار 21 وتأثيراته الاقتصادية

يرى خبراء المعادن الثمينة أن موجة الارتفاع الحالية في سعر الذهب عيار 21 مستمرة للأسبوع التاسع على التوالي، مما يُعد أطول فترة صعود خلال 17 عامًا. هذا النمو المستمر يعكس ثقة المستثمرين في الذهب كحماية أمام التقلبات الاقتصادية والسياسية، حيث يظل الطلب متزايدًا على الذهب نمطًا للتحوط ضد المخاطر المختلفة. في ظل هذا الوضع، يتوقع أن يستمر الطلب على الذهب في الأسواق المحلية والعالمية، مستفيدًا من دعم البنوك المركزية وتزايد الاهتمام الاستثماري والمستهلكي، مما سيؤثر على استقرار الأسعار ومدى توافر المعدن النفيس في الأسواق.