دعم استثنائي.. افتتاح دورة تدريبية عن العمل التطوعي في اليمن وتقدير جهود الدكتور عمر بامحسون

بدأت رحلة الانتقال من حياة الجامعة إلى الحياة العملية بتحول في وعي الخريج، إذ يمثل العمل التطوعي المفتاح الأساسي لفهم متطلبات الواقع المهني وتطوير المهارات الحقيقية اللازمة للنجاح، مما يجعل الكلمة المفتاحية “العمل التطوعي والانتقال من الحياة الجامعية إلى الحياة العملية” الأكثر بحثًا وملاءمة في هذا السياق.

أهمية العمل التطوعي في تعزيز الانتقال من الحياة الجامعية إلى الحياة العملية

يرى الخبراء أن العمل التطوعي لا يقتصر على خدمة المجتمع فحسب، بل هو أداة فعالة لتحويل عقلية الطالب من متلقي سلبي إلى شخص فاعل ومنتج؛ فالدكتورة رانيا خالد، الأكاديمية بجامعة عدن، تؤكد أن التجربة التطوعية تمنح الخريجين الفرصة لاكتساب خبرات مهنية مبكرة تمكنهم من فهم بيئة العمل ومسؤولياته المعقدة، كما تسمح لهم بتكوين شبكة علاقات مهنية وشخصية قد تفتح لهم أبواب الفرص المستقبلية في سوق العمل، حيث تفضل المؤسسات توظيف الذين يحملون سجلاً تطوعياً نشطاً، مما يعطيهم أفضلية تنافسية واضحة.

مهارات التحول الذهني والسلوكي عند الخريج لتحقيق النجاح الوظيفي

إن الانتقال من الجامعة إلى سوق العمل يتطلب وعيًا جديدًا يغير في طريقة التفكير والسلوك، إذ تدعو الدكتورة رانيا خالد إلى ترك حالة الانتظار والتكاسل أمام فرص التوظيف الرسمية، والبدء بالتحرك الإيجابي من خلال المبادرة الفورية، مع تبني قيم الانفتاح على النقد والتعلم المستمر، ووضع أهداف واضحة، بالإضافة إلى تنمية مهارات التواصل الفعال، وإدارة الوقت، والعمل الجماعي، إلى جانب تعزيز التفكير الريادي وحل المشكلات؛ ويُعد هذا التحول في السلوك والتنظيم حجر الزاوية لنجاح الخريج في البيئة المهنية، حيث تتحقق هذه المهارات عبر المشاركة الفاعلة في المبادرات التطوعية والاجتماعية والورش التدريبية.

دور المؤسسات والمبادرات التنموية في دعم العمل التطوعي والانتقال المهني

تأتي مؤسسة الأمل التنموية في عدن كقدوة في دعم طلابنا المتفوقين من خلال برامجها التي تركز على رعاية التعليم وتشجيع التفوق الدراسي، مساهِمة في بناء جيل قادر على التحدي والإبداع؛ إذ أشاد الدكتور سالم الشبحي، وكيل وزارة الصحة العامة والسكان، بالجهود المتواصلة لمؤسسة الأمل وسفير النوايا الحسنة الدكتور عمر بامحسون، مؤكدًا أن رعاية الطلاب المتفوقين ليست فقط دعمًا أكاديميًا، بل رسالة لبناء المجتمعات وتقدمها؛ وقد شهدت فعاليات الدورة التدريبية التي نظمتها المؤسسة بعنوان “العمل التطوعي والانتقال من الحياة الجامعية إلى الحياة العملية” تقديم مداخلات علمية وتطبيقية من الدكتورة رانيا خالد، التي منحت شهادة تقدير عن دورها في تنمية مهارات الطلاب والخريجين.

العنصر الأهمية في الانتقال المهني
العمل التطوعي فرصة لاكتساب خبرة حقيقية وبناء شبكة علاقات
المبادرات التنموية دعم متواصل للتعليم وتعزيز التفوق
المهارات المكتسبة تواصل فعال، إدارة وقت، تفكير ريادي، حل مشكلات
القيم الأساسية النزاهة، المسؤولية، الإتقان، روح الفريق
  • المشاركة في الأنشطة التطوعية والمجتمعية
  • التدريب العملي وتكوين سيرة ذاتية ديناميكية
  • الانخراط في ورش العمل ودورات تطوير الذات
  • بناء سمعة مهنية بالالتزام والاحترام

تُجمع الجهود العلمية والتطبيقية في هذا المجال على أن العمل التطوعي واحد من الركائز الأساسية التي تدعم سلاسة الانتقال من الحياة الجامعية إلى المجتمعية، كما يشكل نقطة انطلاق حقيقية ومسؤولية كبيرة في الوقت ذاته، إذ يتطلب ذلك من الخريج الجدية والتفاني ليكون عنصرًا مؤثرًا في وطنه ومجتمعه، مؤكدين أن الخطوات الأولية في الانخراط المهني تبدأ دوماً بالمبادرة والالتزام والتعلم المستمر.

كاتب وصحفي يهتم بالشأن الاقتصادي والملفات الخدمية، يسعى لتبسيط المعلومات المعقدة للقارئ من خلال تقارير واضحة وأسلوب مباشر يركز على أبرز ما يهم المواطن.