تذبذب السوق مفاجئ.. تراجع حاد في أسعار الذهب والفضة مع استمرار صعود النفط والدولار

شهدت أسعار الذهب والفضة انخفاضًا ملحوظًا مع نهاية تعاملات اليوم الجمعة، بعد موجة متتالية من الارتفاعات خلال الأسبوع الماضي، بينما سجلت أسعار النفط الخام ومؤشر الدولار الأمريكي مكاسب طفيفة بنهاية الجلسة.

تراجع أسعار الذهب وتأثير مؤشر الدولار على حركة السوق

انخفضت عقود الذهب الآجلة لتغلق عند مستوى 4245.85 دولارًا للأوقية، مسجلة انخفاضًا نسبته 1.36%، في حين تراجعت الأسعار الفورية للذهب إلى 4228.67 دولارًا للأوقية بنسبة 2.19%، ما يعكس ضغطًا واضحًا على سوق المعادن الثمينة بعد موجة الصعود الأخيرة، ويأتي هذا التراجع بالتزامن مع ارتفاع طفيف لمؤشر الدولار الأمريكي حيث سجل زيادة بنسبة 0.04% ليصل إلى 98.41 نقطة أمام سلة من العملات الرئيسية مثل اليورو والجنيه الإسترليني، مما يعزز قوة الدولار ويؤثر سلبًا على جاذبية الذهب كأصل بديل.

الهبوط الحاد في أسعار الفضة يبرز التقلبات الأسبوعية

شهدت عقود الفضة الآجلة انخفاضًا حادًا خلال الإغلاق، حيث استقرت عند 50.51 دولارًا للأوقية بعد تراجع بنسبة 5.24%، مستمرة في خسائرها التي بدأت منتصف الأسبوع، ما يعكس تأثر الفضة بالعوامل الاقتصادية والمضاربات التي أثرت على أسعار المعادن النفيسة، ويعزى هذا التراجع أيضًا إلى تقلبات الطلب والعرض في الأسواق العالمية مما يزيد من حساسية الأسعار تجاه الأخبار الاقتصادية والسياسية.

ارتفاع محدود في أسعار النفط الخام وسط ترقب الأسواق

في المقابل، شهدت أسعار النفط الخام مكاسب طفيفة، حيث ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط إلى 57.67 دولارًا للبرميل بنسبة 0.37%، كما صعدت عقود خام برنت إلى 61.38 دولارًا للبرميل بزيادة قدرها 0.52%، ويعكس هذا الأداء حالة الترقب التي تسيطر على أسواق الطاقة في ظل توقعات المستثمرين لتطور السياسة النقدية الأمريكية، بالإضافة إلى متابعة حركة الطلب العالمي على النفط والمعادن، مما يخلق حالة من التوازن الهش بين العرض والطلب وسط تقلبات الأسواق.

يتفاوت أداء أسعار الذهب والفضة والنفط بفعل عوامل متعددة، أبرزها التحركات الجديدة لمؤشر الدولار وتوقعات السوق حول السياسات النقدية وحجم الطلب العالمي، ما يدفع المستثمرين لمراقبة هذه المؤشرات عن قرب لاتخاذ قراراتهم الاستثمارية.