تحول مفاجئ في سعر الذهب عيار 21.. المعدن الأصفر يعكس اتجاهه ويعيد صياغة السوق
شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية تراجعًا ملحوظًا خلال تداولات اليوم السبت، وسط عطلة نهاية الأسبوع في البورصة العالمية، بعد فترة من الارتفاعات القوية التي سجلت مكاسب بلغت نحو 6% للأوقية خلال الأسبوع الماضي، مما يعكس تقلبات ملحوظة في أسعار المعدن النفيس.
تحليل سعر جرام الذهب عيار 21 في السوق المحلية وأهم المستجدات
تراجع جرام الذهب عيار 21 بحوالي 10 جنيهات مقارنة بنهاية تعاملات يوم الجمعة، ليسجل 5730 جنيهًا، بعد أن ارتفعت الأوقية لتصل إلى 4380 دولارًا خلال الأسبوع قبل أن تغلق عند 4254 دولارًا، مسجلة مكاسب أسبوعية قدرها 237 دولارًا. واستمر عيار 24 عند سعر 6549 جنيهًا، بينما سجل عيار 18 قيمة 4911 جنيهًا، وعيار 14 نحو 3820 جنيهًا، في حين بلغ سعر الجنيه الذهب 45,840 جنيهًا. وعلى الرغم من انخفاض أسعار الذهب بنحو 80 جنيهًا فقط يوم الجمعة، حيث افتتح عيار 21 التداول عند 5820 جنيهًا وأغلق عند 5740 جنيهًا، لا يزال الاتجاه طويل الأجل للمعدن الأصفر محافظًا على صعوده المستمر.
الاتجاه الصاعد طويل المدى وتأثير الطلب على أسعار الذهب العالمية
يستمر الذهب في مساره التصاعدي منذ بداية العام، محققًا ارتفاعًا يزيد عن 62% مع أفضل أداء أسبوعي له منذ عام 2008، مما يعكس الطلب المستمر والمتزايد على الذهب كملاذ استثماري آمن، رغم التراجع المؤقت الذي شهده في بعض الفترات. في المقابل، سجلت الفضة تراجعًا بنحو 5% من أعلى مستوياتها التاريخية، إلا أنها ما زالت تحتفظ بمستوى تداول فوق 50 دولارًا للأوقية، مؤشرة على استمرار الزخم الصاعد للمعادن النفيسة رغم بعض الضغوط العرضية.
العوامل العالمية المؤثرة على تحركات أسعار الذهب في السوق
شهد الذهب تراجعًا مؤقتًا قدره 200 دولار تحت مستوى 4200 دولار للأوقية، قبل أن يعود للارتفاع فوق 4250 دولارًا، بدعم من مؤشرات تحسن العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة إثر تصريحات إيجابية بشأن المفاوضات. على الصعيد الدولي، هبطت أسعار الذهب بنسبة 2% من أعلى مستوى تاريخي بلغ 4379 دولارًا للأوقية، بعد تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي شككت في استدامة الرسوم الجمركية المرتفعة على الصين، مما زاد التفاؤل بحل النزاع التجاري بين أكبر اقتصادين عالميًا. بالمقابل، شهد الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة الأمريكية ارتفاعًا؛ حيث صعد العائد على سندات العشر سنوات بثلاث نقاط أساس ليصل إلى 4.01%، بينما استقر العائد الحقيقي عند 1.72%، مما أضاف ضغطًا سلبيًا على أسعار الذهب بسبب العلاقة العكسية المعتادة بين المعدن النفيس والعوائد الحقيقية.