تأملات محمد صبحي.. قوة الكلمة أمام الأعداء تعكس حكمة فريدة ومواقف مؤثرة

بدأت مسيرة محمد صبحي الفنية الحقيقية مع المسرحية الشهيرة “انتهى الدرس يا غبى” عام 1975، والتي تركت أثرًا واضحًا في نفوس الجماهير، إلى جانب مشاركته في أفلام “أبناء الصمت” و”الكرنك” عامي 1974 و1975 على التوالي؛ حيث يعتبر هذان العملان من أبرز ما ساهم في تشكيل الوعي الثقافي والفني لدى المجتمع، ومنذ ذلك الحين صار محمد صبحي علامة بارزة في عالم المسرح والسينما.

محمد صبحي وبداية مسيرته الفنية مع مسرحية “انتهى الدرس يا غبى”

يُعدّ ظهور محمد صبحي في مسرحية “انتهى الدرس يا غبى” نقطة مفصلية في تاريخه الفني، إذ شكلت هذه المسرحية بداية لفترة احترافية متميزة، نالت إعجاب الجمهور والنقاد، وميزته في الأداء التمثيلي الراقي؛ إضافة إلى أعماله السينمائية مثل فيلم “أبناء الصمت” الذي عالج موضوع حرب أكتوبر عام 1974 بواقعية ومصداقية، وكذلك فيلم “الكرنك” في 1975 الذي عكس قضايا اجتماعية مهمة، في الوقت الذي اختار فيه محمد صبحي أن يكون صوتًا فنيًا وثقافيًا مؤثرًا.

رسالة محمد صبحي في مسرحية “انتهى الدرس يا غبى” وإيمانه بضرورة النهوض الإنساني

خلال حلول محمد صبحي ضيفًا في برنامج “العاشرة” مع الإعلامي الدكتور محمد سعيد محفوظ على قناة إكسترا نيوز، عبر عن أمنيته بأن تُقال عبارة “انتهى الدرس يا غبى” للعالم أجمع؛ ذلك بسبب الحالة الإنسانية المتدهورة التي يشهدها العالم اليوم. وأوضح حاجته إلى رفع وعي المجتمعات إلى مستويات إنسانية سامية، مشيرًا إلى تراجع القيم وانعدام احترام حقوق الشعوب، مؤكدًا على أهمية تحرك الأمم المتحدة والمنظمات الدولية للمعالجة، لأن هذه القضية تمثل جوهر احترام الإنسان وكرامته.

دور محمد صبحي في تطوير المسرح المصري من خلال مسرحية “الجوكر” وأهمية الأقنعة في الأداء المسرحي

نوه محمد صبحي خلال حديثه بأن المسرح المصري كان يقدم أشكالًا وأنواعًا متنوعة على مستوى العالم، مسلطًا الضوء على مسرحية “الجوكر” التي كانت رائدة في استخدام الأقنعة في مصر، حيث احتفظ بجزء من هذه الأقنعة كرمز لرحلته الفنية. وبيّن كيف أدّى دور شخصية أيوب بكل تفاصيلها وعمقها، مما أظهر تحولات درامية جعلت الجمهور ينسى أن الممثل هو محمد صبحي، بل ظنّوا أنه ممثل آخر؛ مما يبرز مهارته الاستثنائية في الأداء وقدرته على نقل المشاهد إلى عوالم مختلفة.