بعيون الأسطورة.. تحليل صادم يكشف 4 أسباب حقيقية وراء تراجع مستوى محمد صلاح المفاجئ هذا الموسم.

تُعد أسباب تراجع مستوى محمد صلاح مع بداية الموسم الحالي حديث الساعة بين جماهير ليفربول، خصوصًا مع الأداء غير المعهود الذي يقدمه النجم المصري، وهو ما دفع أسطورة النادي جيمي كاراغر إلى تحليل الوضع وتقديم رؤيته الخاصة حول العوامل التي أثرت على أداء أيقونة الريدز.

لم يتمكن صلاح من هز الشباك سوى ثلاث مرات فقط خلال عشر مباريات شارك فيها مع ليفربول في مختلف المسابقات، كما أنه صام عن التهديف في آخر أربع مواجهات متتالية للفريق، وتزامن هذا التذبذب في الأداء مع تراجع ملحوظ في نتائج الفريق ككل تحت قيادة المدرب أرني سلوت، حيث تعرض الفريق لثلاث هزائم متتالية قبل فترة التوقف الدولي لشهر أكتوبر، مما زاد من حدة التساؤلات حول أسباب تراجع مستوى محمد صلاح.

ما هي أسباب تراجع مستوى محمد صلاح من وجهة نظر كاراغر؟

على الرغم من أن جيمي كاراغر سارع لنفي فكرة أن مسيرة صلاح قد وصلت إلى نهايتها، إلا أنه اعترف في تصريحاته لصحيفة “تليغراف” البريطانية بأن اللاعب لا يبدو بنفس الصورة التي كان عليها في الموسم الماضي، وقد أرجع ذلك إلى مجموعة من العوامل المخففة التي تفسر هذا الانخفاض في الأداء، مشيرًا إلى أن هناك ما هو أعمق من مجرد هبوط في المستوى الفني، وأن فهم أسباب تراجع مستوى محمد صلاح يتطلب النظر إلى الصورة الكاملة داخل وخارج الملعب.

حدد كاراغر عدة نقاط رئيسية يعتقد أنها ساهمت بشكل مباشر في هذا التغير، وقدم تحليلاً دقيقاً لكل عامل على حدة، وفيما يلي العوامل التي أشار إليها:

  • التأثير العاطفي الناتج عن وفاة زميله السابق ديوغو جوتا، والذي بدا واضحًا على صلاح.
  • التغيير في أسلوب لعب ليفربول بعد انتقال ترينت ألكسندر-أرنولد إلى ريال مدريد.
  • عدم الاستقرار في مركز الظهير الأيمن وتعدد اللاعبين الذين شغلوا هذا المركز.
  • التعديل التكتيكي الذي طبقه المدرب الجديد أرني سلوت هذا الموسم.

تغيير الشركاء في الملعب وأثره على أداء صلاح

أشار كاراغر إلى أن أحد أبرز العوامل المؤثرة هو تغيير الشراكة الراسخة على الجبهة اليمنى، حيث أدى انتقال ترينت ألكسندر-أرنولد إلى ريال مدريد إلى تغيير جذري في ديناميكية اللعب، فقد كوّن الثنائي تفاهماً استثنائياً على مدار سبع سنوات، وكان هذا الانسجام جزءاً لا يتجزأ من قوة ليفربول الهجومية، ومع رحيله، وجد صلاح نفسه مضطراً للتأقلم مع لاعبين جدد، وهو ما يمكن اعتباره من أهم أسباب تراجع مستوى محمد صلاح هذا الموسم.

زاد من تعقيد الموقف أن صلاح لعب أمام أربعة لاعبين مختلفين في مركز الظهير الأيمن خلال فترة قصيرة هذا الموسم، وهم كونور برادلي، وجيريمي فريمبونغ، ودومينيك سوبوسلاي، بالإضافة إلى واتارو إندو الذي شارك لفترة وجيزة، وهذا التغيير المستمر في الشريك المباشر له في الملعب حال دون بناء تفاهم جديد ومستقر، مما أثر سلبًا على قدرته على صناعة الفرص وتسجيل الأهداف بالفعالية المعتادة، وهو ما يفسر الكثير حول أسباب تراجع مستوى محمد صلاح.

التعديلات التكتيكية للمدرب الجديد وتأثيرها على صلاح

يرى كاراغر أن التعديل التكتيكي الذي أجراه المدرب أرني سلوت هذا الموسم يمثل أحد أهم أسباب تراجع مستوى محمد صلاح، ففي الموسم الماضي، كانت استراتيجية الفريق مصممة خصيصًا لتعظيم قدرات صلاح كهداف رئيسي، حيث شجعه المدرب على البقاء في الثلث الهجومي وعدم التراجع باستمرار للمهام الدفاعية، معتمداً على لاعبين مثل سوبوسلاي أو أرنولد أو إبراهيما كوناتي لتغطية الجانب الأيمن من الدفاع عند التعرض لهجمات مرتدة، وهذا النهج أتاح لصلاح التركيز بشكل كامل على الهجوم.

لكن في الموسم الحالي، تغير الوضع بشكل كبير، فمع إعادة تشكيل خط الوسط، وتغيير اللاعبين في مركز الظهير الأيمن، بالإضافة إلى تذبذب مستوى كوناتي، أصبح الجانب الأيمن لدفاع ليفربول هدفاً سهلاً للمنافسين، وهذا التغيير التكتيكي جعل الفرق الأخرى قادرة على استغلال المساحات خلف صلاح بشكل أكثر إنتاجية، مما يفرض عليه أدواراً دفاعية إضافية ويحد من خطورته الهجومية، وهو ما يضعه كاراغر ضمن قائمة أسباب تراجع مستوى محمد صلاح.

إن هذا المزيج من العوامل الشخصية والتكتيكية والتغييرات في صفوف الفريق قد خلق بيئة صعبة للنجم المصري، مما أثر على مردوده بشكل واضح في بداية الموسم الحالي.

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.