ارتفاع الذهب.. تهديدات أمريكا والصين تدفع سعر الذهب إلى 4340 دولارًا وتغيرات سوقية غير مسبوقة

ارتفعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ على المستوى العالمي مؤخرًا، وسط زيادة الإقبال من البنوك المركزية الآسيوية على تعزيز احتياطياتها الاستراتيجية؛ حيث بلغ سعر أوقية الذهب اليوم رقمًا قياسيًا عند 4340 دولارًا، مما يعكس التأثير القوي لعوامل دولية مختلفة على سعر هذا المعدن الثمين.

تأثير الحروب التجارية بين أمريكا والصين في ارتفاع أسعار الذهب عالميًا

أكد الدكتور ناجي فرج، المتخصص في صناعة المصوغات والمجوهرات، أن الحروب التجارية القائمة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين كانت من أبرز المحركات التي أدت إلى هذه القفزة في أسعار الذهب؛ إذ أدت التعريفات الجمركية المرتفعة، التي قد تصل إلى 100% اعتبارًا من نوفمبر المقبل، إلى زيادة حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي، مما جعل الذهب الملاذ الآمن للمستثمرين في ظل هذه الظروف المضطربة. هذه العوامل مجتمعة ساعدت المعدن الأصفر على تحقيق مستويات قياسية، حيث لجأ المستثمرون إلى الذهب للحماية من تقلبات الأسواق والتوترات السياسية.

نصائح استثمارية لتعزيز قوة أسعار الذهب في الأسواق وسط التقلبات الاقتصادية

وجه الدكتور ناجي فرج نصائحه للمهتمين بالاستثمار في الذهب مستندًا إلى أن المعدن الأصفر يشكل أحد أكثر الأصول أمانًا على المدى الطويل؛ فعلى من يمتلكون سيولة ويرغبون في استثمار مضمون الاحتفاظ بالذهب، إذ إن ارتفاع الأسعار اليوم يمكن أن يتحول إلى فرص مالية جذابة مع توقع استمرار التقلبات الاقتصادية العالمية. وأوضح أن تجاوز سعر أوقية الذهب حاجز 4050 دولارًا جاء نتيجة بيانات التضخم الأمريكية وارتفاع مشتريات البنوك المركزية، مما يعزز رغبة المستثمرين في الذهب ويقوي قدرة المعدن على استعادة قممه سريعًا، رغم بعض الهبوط الطفيف في العقود الآجلة.

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب في السوق المصري وتوقعات المستقبل القريب

أكد مستشار وزير التموين السابق أن أسعار الذهب في مصر تتحرك تبعًا للاتجاهات العالمية، حيث اقترب سعر جرام عيار 21 من 5340 جنيهًا، وبلغ عيار 18 نحو 4577 جنيهًا، في حين وصل سعر الجنيه الذهب إلى 43000 جنيه، مع ارتفاعات متكررة ناجمة عن تطورات اقتصادية وجيوسياسية متعددة. وأشار إلى أن التغيرات في قيمة الدولار مقابل الجنيه لها دور محوري في تحديد الأسعار المحلية؛ فاستقرار سعر الصرف يعزز ثبات أسعار الذهب داخل البلاد، بينما يؤدي تذبذب العملة إلى ارتفاعات حادة في السوق المحلي. ويتوقع أن تستمر أسعار الذهب في الصعود، وقد تتجاوز أوقية الذهب 5000 دولار قبل نهاية العام، في حالة استمرار الظروف العالمية الراهنة.