لا أرى التفاهات.. هكذا فاجأ الجميع في أولى رسائل سالم الدوسري بعد تتويجه بجائزة أفضل لاعب في آسيا

يُعد فوز نجم الهلال والمنتخب السعودي، سالم الدوسري أفضل لاعب في آسيا لعام 2025، بمثابة شهادة مستحقة لمسيرته المليئة بالإنجازات، حيث لا يمثل هذا التتويج مجرد جائزة فردية، بل هو انعكاس للتطور الكبير الذي تشهده الكرة السعودية، ويؤكد على مكانة الدوسري كأحد أبرز المواهب الكروية في القارة الآسيوية، ليضيف بذلك فصلاً جديدًا من النجاح إلى سجله الحافل.

تتويج سالم الدوسري أفضل لاعب في آسيا وإنجاز تاريخي

لم يكن طريق الفوز سهلاً، فقد جاء تتويج سالم الدوسري أفضل لاعب في آسيا بعد منافسة قوية مع أسماء لامعة في سماء الكرة الآسيوية، حيث تفوق على النجم القطري المتألق أكرم عفيف، والموهبة الماليزية الصاعدة عارف أيمن، وجاء الإعلان عن فوزه خلال حفل مرموق أقيم في المملكة العربية السعودية، ليشهد تكريمًا مستحقًا لمجهوداته طوال الموسم، وهذا اللقب لم يكن الأول له، بل هو الثاني في مسيرته الاحترافية بعد أن ناله في عام 2022، مما يضعه في قائمة نخبوية تضم قلة من اللاعبين الذين حققوا هذا الإنجاز مرتين، مثل الياباني هيديتوشي ناكاتا والأوزبكي سيرفر دجيباروف.

رسائل قوية من سالم الدوسري بعد الفوز بلقب أفضل لاعب في آسيا

في أول تصريحات له عقب التتويج، وجه سالم الدوسري رسائل واضحة تعكس عقليته الاحترافية وشخصيته القوية، مؤكدًا للصحفيين أن هذه الجائزة ليست نهاية المطاف بل هي مجرد بداية لمرحلة جديدة، واعدًا الجماهير بأن القادم سيكون أجمل وأفضل، ولم ينسَ الدوسري أن يوجه الشكر لكل من كان له دور في هذا النجاح، معربًا عن امتنانه العميق لناديه الهلال الذي قدم له كل شيء، كما خص بالشكر والدته وزوجته وكل من سانده في مسيرته، مستشهدًا بمقولة “من لا يشكر الناس لا يشكر الله”، في لفتة تؤكد على تواضعه وتقديره للدعم الذي يتلقاه من محيطه.

عند سؤاله عن كيفية تعامله مع الانتقادات التي قد توجه له أحيانًا، كانت إجابة النجم السعودي حاسمة وصريحة، حيث أكد أنه لا يلتفت لمثل هذه الأمور، قائلًا “أنا لا أسمع ولا أرى ولا أتكلم إلا في الملعب”، مشيرًا إلى أن تركيزه منصب بالكامل على أدائه وتحدي نفسه باستمرار، بعيدًا عن أي “تفاهات” قد تعكر صفو تركيزه، وأضاف أنه يعشق اللعب تحت الضغوط ويستمتع بمواجهة التحديات الكبرى، فهذه الأجواء هي التي تطلق العنان لأفضل ما لديه، موضحًا أن الطموح الكبير والرغبة في التفوق هما المحركان الأساسيان لكل لاعب يسعى للنجاح، وهو شخصيًا يمتلك طموحًا لا حدود له.

طموحات مستقبلية ودور الفريق في تحقيق إنجاز سالم الدوسري أفضل لاعب في آسيا

يرى سالم الدوسري أن الفوز بلقب أفضل لاعب في آسيا جاء نتيجة طبيعية للجهد والتعب المتواصل، وهو الآن يحصد ثمار هذا العمل الشاق، ويعتبر هذه الجائزة دافعًا كبيرًا له لمواصلة التألق وتقديم مستويات أفضل في المستقبل، ويؤمن الدوسري أن النجاح الحقيقي يكمن في التركيز على الحاضر والسعي الدائم لأن يكون اللاعب الأول في كل دقيقة وكل لحظة يقضيها في الملعب، وليس العيش على أمجاد الماضي، وهو يعزو نجاحه لعدة عوامل أساسية قدمت له الدعم الكامل.

• الدور المحوري لنادي الهلال وزملائه في الفريق.
• أهمية تأهل المنتخب السعودي إلى كأس العالم 2026 كهدف أسمى.
• المساندة اللامحدودة من الجمهور الذي كان له فضل كبير في هذا التتويج.
• العمل الفردي المستمر والرغبة في التطور وكسر الأرقام القياسية.

لم يغفل الدوسري عن التأكيد على أن الأهداف الجماعية تأتي في المقام الأول، حيث شدد على أن الأهم من الجائزة الفردية هو ضمان تأهل المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم 2026، معترفًا بالفضل الكبير الذي يعود للمنتخب وناديه الهلال في حصوله على هذا التكريم القاري.

يختتم الدوسري حديثه بالإشارة إلى شغفه بتحطيم الأرقام القياسية وتحقيق إنجازات جديدة، لكنه يؤكد أن هذا الشغف لا يمكن أن يتحول إلى واقع ملموس دون مساعدة ودعم زملائه في الفريق، الذين يعتبرهم شركاء أساسيين في كل نجاح فردي أو جماعي يتم تحقيقه.