قرار مفاجئ.. كواليس جديدة تكشف كيف تعامل بوعناني مع قرار بيتكوفيتش الصادم باستبعاده من معسكر المنتخب.

يتساءل الكثيرون كيف تعامل بوعناني مع قرار بيتكوفيتش المفاجئ الذي أبعده عن المشاركة تمامًا خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة مع المنتخب الجزائري، فهذه التجربة التي كان من المفترض أن تمثل عودة قوية للاعب الشاب إلى صفوف الخضر، تحولت إلى خيبة أمل كبيرة تركت أثرًا نفسيًا واضحًا عليه، وأثارت جدلًا واسعًا حول مستقبل اللاعب مع المنتخب في ظل رؤية المدرب الجديدة.

تفاصيل الصدمة التي عاشها بوعناني بسبب قرار بيتكوفيتش

شكلت فترة التوقف الدولي الأخيرة صدمة معنوية كبيرة للدولي الجزائري بدر الدين بوعناني، الذي كان يمني النفس بفرصة لإثبات جدارته بعد عودته للقائمة الرسمية لمحاربي الصحراء بعد غياب طويل، فالنجم الشاب الذي ينشط في صفوف نادي شتوتغارت الألماني كان يتوقع أن ينال بعض الدقائق، حتى لو كبديل، في مواجهتي الصومال وأوغندا ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، إلا أن الطاقم الفني بقيادة فلاديمير بيتكوفيتش كان له وجهة نظر مختلفة تمامًا، وهو ما فاجأ اللاعب والمتابعين على حد سواء، ليجد نفسه خارج الحسابات بشكل كامل في مباراتين مهمتين على الصعيد المعنوي.

كيف تعامل بوعناني مع قرار بيتكوفيتش خلال اللحظات الحاسمة؟

كشفت صحيفة “كومبيتسيون” الجزائرية عن حجم الإحباط الذي سيطر على اللاعب صاحب القدم اليسرى، حيث أوضحت أن ردة فعله كانت عفوية ومعبرة عن حجم خيبة الأمل التي شعر بها، فقد بلغت الصدمة ذروتها في مباراة أوغندا عندما قرر بيتكوفيتش الدفع باللاعب نبيل بن طالب في الدقيقة التسعين لتعويض المصاب أمين غويري، وهو تبديل فهم منه بوعناني أنه لا يدخل ضمن خطط المدرب إطلاقًا، حتى في مباراة شبه شكلية بعد ضمان التأهل، وفي تلك اللحظة، كان التساؤل الأبرز هو كيف تعامل بوعناني مع قرار بيتكوفيتش هذا، والإجابة جاءت من خلال قيامه بتغطية وجهه بملابسه في مشهد يعكس مرارة التجاهل الذي شعر به.

الطريق الصعب أمام بوعناني لإقناع بيتكوفيتش بعد قراره الأخير

يبدو أن السيناريو الذي عاشه بوعناني لم يكن في الحسبان، حيث أوصل له رسالة واضحة بأنه ما زال بعيدًا عن نيل ثقة الطاقم الفني لمنتخب الجزائر، وأن عليه مضاعفة جهوده بشكل كبير لاستعادة مكانته، فعدم منحه فرصة اللعب ولو لثوانٍ معدودة يضع أمامه تحديًا كبيرًا، ويجعله أمام حتمية التألق مع ناديه شتوتغارت في المنافسات المقبلة، فمسيرته الدولية أصبحت مرتبطة بشكل مباشر بأدائه في الدوري الألماني والدوري الأوروبي، وهو ما يفرض عليه مسؤولية كبيرة لإثبات جدارته وتغيير قناعات المدرب، ولفهم أفضل لكيفية تعامل بوعناني مع قرار بيتكوفيتش يجب النظر إلى المستقبل الذي يتطلب منه تحقيق عدة أهداف.

  • تقديم أداء استثنائي ومستمر في الدوري الألماني.
  • إثبات قدراته الهجومية في مسابقة الدوري الأوروبي.
  • تطوير الجانب البدني والالتزام التكتيكي لكسب ثقة الجهاز الفني.

إن إدراك اللاعب لطبيعة الموقف هو الخطوة الأولى في رحلة العودة، فكيفية تعامل بوعناني مع قرار بيتكوفيتش ستظهر بشكل جلي في أدائه على أرض الملعب، فهذا التجاهل قد يكون حافزًا له للانفجار كرويًا، أو قد يؤثر سلبًا على معنوياته، والأمر كله يعتمد على قوة شخصيته ورغبته في تمثيل ألوان منتخب بلاده في المحافل القادمة، مثل كأس أمم أفريقيا 2025 ومونديال 2026.

أصبح مستقبل اللاعب الدولي مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بما سيقدمه مع ناديه، فهذه هي الطريقة الوحيدة التي ستجبر المدرب على إعادة النظر في حساباته، وهو ما يوضح كيف تعامل بوعناني مع قرار بيتكوفيتش كدافع وليس كنهاية.

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.