ظلم تاريخي.. محلل شهير يفجر مفاجأة مدوية حول ما تعرض له محمد صلاح ويوجه اتهامًا خطيرًا

يرى المحلل التونسي البارز ولاعب منتخب تونس السابق مالك الأندلسي أن النجم المصري محمد صلاح تعرض لظلم تاريخي بعدم تتويجه بجائزة الكرة الذهبية، مشيراً إلى أن منحه الجائزة كان سيشكل إنصافاً لمسيرته الاستثنائية مع ليفربول، خاصة بعد انتهاء حقبة سيطرة ميسي ورونالدو، ويأتي هذا الرأي في سياق تحليله لأبرز القضايا الكروية التي تشغل بال المتابعين في العالم العربي.

لماذا يرى الأندلسي أن محمد صلاح تعرض لظلم تاريخي بعدم فوزه بالكرة الذهبية؟

ينطلق الأندلسي في تحليله من قرار مجلة “فرانس فوتبول” تتويج الفرنسي عثمان ديمبيلي بالكرة الذهبية، وهو قرار ينتقده بشدة؛ حيث يوضح أن مهاجم باريس سان جيرمان لا يرتقي لمستوى اللاعب الخارق الذي يستحق هذا اللقب العالمي، فرغم تقديمه مستويات قوية في الموسم الأخير، إلا أن مسيرته شابها الكثير من التذبذب وهبوط المستوى في فترات متعددة، ويعتقد الأندلسي، الذي يُعد من أشد المعجبين بليونيل ميسي، أن الفائز بالجائزة يجب أن يكون من طينة الأساطير، ويرى أنه لا يوجد لاعب حاليًا أجدر بها من الموهبة الشابة لامين يامال، وهذا الرأي يعزز وجهة نظره بأن معايير الاختيار لم تكن منصفة.

في هذا السياق، يعتبر الأندلسي أن محمد صلاح تعرض لظلم تاريخي من الجهات القائمة على الجائزة، فمن غير المقبول ألا يفوز الفرعون المصري بالكرة الذهبية ولو لمرة واحدة على الأقل بعد المستويات المذهلة التي قدمها مع ليفربول لأكثر من سبع سنوات متتالية، وكان من العدل، بعد انتهاء هيمنة ميسي ورونالدو، أن تُمنح الجائزة لقائد منتخب مصر تقديراً لثبات مستواه وتألقه، خاصة أنه نجح في تطوير نفسه بشكل شامل على كافة الأصعدة البدنية والفنية والذهنية، وكان يجد لنفسه دوافع جديدة باستمرار، وهو أمر صعب للغاية بالنسبة للاعب قادم من الدوري المصري.

أسباب تراجع مستوى رياض محرز وتأثير الجانب المالي

عند سؤاله عن الأسباب الكامنة وراء تراجع أداء النجم الجزائري رياض محرز بشكل ملحوظ منذ انتقاله للأهلي السعودي، أشار مالك الأندلسي إلى أن اللاعب فضل التركيز على الجوانب المالية في نهاية مسيرته على حساب الطموح الرياضي، وهو ما يفسر غياب الحافز لديه في بعض المباريات، بالإضافة إلى تراجع واضح في لياقته البدنية، وعلى الرغم من اعترافه بقوة الدوري السعودي وقدرته على استقطاب النجوم، إلا أنه يؤكد أن الدوري الإنجليزي الممتاز يظل فريداً من نوعه بسبب النسق المرتفع وقوة المنافسة في جميع مبارياته، ويرى أن عودة محرز لأفضل مستوياته الفنية والبدنية تبدو مسألة معقدة للغاية؛ لعدة اعتبارات أهمها حالة التشبع التي يعاني منها اللاعب إلى جانب تقدمه في السن، مما يجعل استعادة الشغف أمراً صعباً.

مستقبل المنتخبات العربية بين حلم المونديال وخطر المحترفين الأجانب

يبدي الأندلسي تشاؤماً حيال إمكانية فوز أحد المنتخبات العربية بلقب كأس العالم في المستقبل القريب، معتبراً أن تحقيق ذلك في ظل الظروف الحالية أقرب إلى المعجزة، ويوضح أن الفوز بالمونديال يتطلب استيفاء شروط متعددة لا تتوفر حاليًا في المنتخبات العربية، ومن أهم هذه الشروط ما يلي:

  • امتلاك تقاليد راسخة وتاريخ في لعب الأدوار المتقدمة بالبطولة.
  • الخبرة الكافية للتعامل مع الضغوط الهائلة للمنافسة العالمية.
  • القدرة على تجاوز عامل المفاجأة الذي استفاد منه المغرب سابقاً والذي سيفتقده في النسخ القادمة.

ويضيف أن منتخبات أوروبا وأمريكا الجنوبية راكمت خبرات هائلة في كيفية التعامل مع هذه البطولة الكبرى، وهو ما تفتقده الكرة العربية، ورغم الإنجاز التاريخي للمغرب بحلوله رابعاً في النسخة الأخيرة، إلا أنه يرى أن عوامل مثل الدعم الجماهيري وعنصر المفاجأة لعبت دوراً كبيراً، وهي عوامل قد لا تتكرر.

وفي ختام حواره، حذر الأندلسي من التأثيرات السلبية لكثرة اللاعبين الأجانب في الدوري السعودي على مستوى المنتخب الوطني، معترفاً بأن مستوى “الأخضر” قد تراجع في السنوات الأخيرة بسبب قلة الدقائق التي يحصل عليها اللاعبون المحليون، ويصف الأمر بأنه سلاح ذو حدين؛ فمن جهة يساهم استقطاب النجوم العالميين في تطوير الدوري المحلي والاقتراب من المستويات العالمية، لكنه من جهة أخرى يضر باللاعب المحلي الذي يفقد فرصة اللعب بانتظام، وهو ما ينعكس سلباً على جاهزيته ويمنعه من تطوير إمكانياته.

تظل هذه الآراء جزءاً من نقاش أوسع حول تقييم مسيرة اللاعبين وتحديات منتخباتهم، ويستمر الجدل قائمًا حول ما إذا كان محمد صلاح تعرض لظلم تاريخي حرمه من تقدير عالمي مستحق، وهو ما يترك الباب مفتوحًا أمام تحليلات مستقبلية للمشهد الكروي.

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة