«سلاح ذو حدين».. مجدي عبدالغني يوضح أسباب كثرة النجوم في الأهلي وتأثيرها على الفريق
يمثل وجود أكثر من لاعب مميز في نفس المركز داخل فريق الأهلي سلاحًا ذا حدين، كما أوضح مجدي عبدالغني نجم الأهلي ومنتخب مصر السابق، وذلك لما له من تأثيرات متعددة على أداء الفريق وتوازن تشكيلة اللاعبين.
تأثير كثرة النجوم في الأهلي على المنافسة والأداء العام للفريق
يعد وجود لاعبين مميزين في نفس المركز قوة دافعة لتحسين الأداء، إذ يجعل كل لاعب يسعى لتقديم أفضل ما لديه من أجل الحفاظ على مكانه في التشكيلة الأساسية؛ وهذا يرفع مستوى المنافسة داخل التدريبات ويرتقي بالأداء الجماعي للفريق. المنافسة الإيجابية تزيد من حماس اللاعبين وتدفعهم لتطوير مهاراتهم، مما يعود بالنفع على الأداء العام لأندية بحجم الأهلي، ويعزز من فرص الفوز في المباريات.
الجوانب السلبية لكثرة النجوم في الأهلي وتأثيرها على مستوي اللاعبين
في المقابل، تمثل كثرة النجوم في الأهلي تحديًا للاعبين الذين يجدون أنفسهم خارج التشكيلة الأساسية، حيث يمكن أن يؤدي غياب المشاركة الكافية إلى تراجع مستواهم الفني والبدني بسبب قلّة فرص اللعب. هذا التراجع قد يؤثر على ثقة اللاعب ويضعف جاهزيته للمباريات الحاسمة، خاصة إذا استمر لفترات طويلة دون فرصة للظهور الفعلي، مما ينعكس سلبًا على جاهزية الفريق عند الحاجة إلى استبدال لاعبين أو تعديل التشكيلة.
المقارنة الدولية وأمثلة على إدارة التشكيلات في أوروبا مقابل الأهلي
لفت عبدالغني إلى أن الفرق الأوروبية تتبع معايير واضحة في إدارة التشكيلة، حيث يتم التعاقد مع لاعب أساسي “سوبر” للعب في المركز، بالإضافة إلى لاعب بديل أقل مستوى يلعب عند الحاجة، وثالث يكون موجودًا لمواجهة الظروف الطارئة مثل الإصابات أو الطرد. أما في مصر وخاصة في نادي الأهلي، فلا تتوفر هذه المعايير بشكل دقيق، مما يجعل توازن التشكيلة وإدارة اللاعبين في نفس المركز تحديًا أكبر. يذكر عبدالغني أن العدد الأمثل لقائمة أي فريق ينبغي ألا يتجاوز 24 لاعبًا، منهم ثلاثة حراس مرمى، مع توزيع اللاعبين في باقي المراكز بحيث يضم كل مركز لاعبين مناسبين، ويحتوي مركز واحد على ثلاثة لاعبين للتعامل مع الظروف المختلفة.
العدد المثالي لقائمة الفريق | التوزيع المقترح |
---|---|
إجمالي اللاعبين | 24 لاعبًا |
حراس المرمى | 3 حراس |
لاعبون لكل مركز | اثنان للاعبين في معظم المراكز |
مركز واحد خاص | 3 لاعبين لمواجهة الطوارئ |
يظل الحديث عن كثرة النجوم في الأهلي مرتبطًا بكيفية إدارة هذه الندية داخليًا، إذ إن استثمار هذه العدد الكبير دون توازن قد يصعب الأمر على الجهاز الفني للحفاظ على التنافس الإيجابي والاستفادة من كافة اللاعبين بأفضل شكل. بذلك، يصبح التوفيق في التشكيلة فنًا يعتمد على فهم مرونة المنافسة وفوائدها وأضرارها، خصوصًا لفريق بحجم الأهلي الذي يتطلب إدارة دقيقة لكل لاعبيه.