ثروة برنار أرنو تتفجر.. ربح 16 مليار يورو في يوم واحد يشعل الجدل الفرنسي

ارتفعت ثروة برنار أرنو، رئيس مجموعة LVMH، بشكل كبير خلال يوم واحد، حيث زاد رصيده المالي بنحو 16 مليار يورو، مما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الاقتصادية والسياسية الفرنسية؛ إذ تبرز هذه المكاسب الضخمة الحاجة إلى إعادة النظر في نظام الضرائب على الأثرياء في فرنسا.

كيف أثرت مكاسب برنار أرنو القياسية على النقاش حول العدالة الضريبية في فرنسا؟

شهد سهم مجموعة LVMH ارتفاعاً بلغت نسبته 12.22% في جلسة تداول واحدة، ليصل سعر السهم إلى 597.9 يورو، ما ساعد في زيادة ثروة برنار أرنو إلى حوالي 192 مليار دولار، أي ما يعادل 164 مليار يورو، وفقاً لمؤشر Bloomberg Billionaires؛ كما يصنف أرنو كثاني أكبر مكسب يومي في تاريخه الشخصي، ويعتبر أغنى رجل في فرنسا والسابع عالمياً، بحسب “لوفيجارو” الفرنسية. هذه القفزة المالية المفاجئة أثارت جدلاً حاداً خاصة في ظل مناقشات ميزانية 2026، حيث أعاد قادة اليسار طرح فكرة فرض “ضريبة زوكمان” على الأثرياء للتقليل من الفجوة الاجتماعية المتزايدة.

الردود السياسية وأهمية فرض ضريبة زوكمان على الأرباح الرأسمالية

تجدد الدعوات إلى فرض ضريبة بنسبة 2% على الثروات الضخمة، شملت الأصول المهنية، وذلك بحسب تصريحات أوليفييه فور، زعيم الحزب الاشتراكي؛ بينما انتقد إيريك كوكريل، رئيس لجنة المالية في الجمعية الوطنية، استثناء الأصول المهنية من الضريبة، واصفاً هذا الاستثناء بأنه تنازل عن فرض رسوم على مكاسب كبيرة كهذه. في المقابل، أكد رئيس الوزراء سيباستيان لوكورنو على إمكانية تحصيل “مساهمة استثنائية” من كبار الأثرياء، دون المساس بثرواتهم المهنية، مما زاد من حدة النقاش قبل مناقشة قانون المالية. ويشير الخبراء إلى أن هذه المكاسب غير المسبوقة تعكس تركيز الثروة في قطاعات محدودة وابتعادها عن الاقتصاد الحقيقي، ما يعد تهديداً للاستقرار الاجتماعي إذا لم يتم التعامل معه بصرامة.

التحديات الاقتصادية والضريبية المرتبطة بالقفزات الكبيرة في ثروات الأثرياء

يبرز الباحث توماس بورغات أن هذه الظاهرة ليست مجرد استثناء، بل نتيجة مباشرة لتركيز رأس المال في قطاعات مالية معينة، ويشير إلى ضرورة فرض ضرائب على الأرباح الرأسمالية لتقليص التفاوت الاقتصادي. بينما تؤكد الباحثة آن إيزابيل غيتان أن النظام الضريبي التقليدي غير قادر على مواكبة سرعة نمو ثروات فاحشي الثراء، مما يجعل الحاجة إلى آليات شفافة لرصد الأرباح في الزمن الحقيقي أكثر إلحاحاً. هذه القفزات الضخمة التي تسجلها ثروة أرنو يمكنها تمويل ميزانيات وزارات كاملة، وهو ما يبرز أهمية اقتراحات إصلاح النظام الضريبي وتعزيز العدالة الاقتصادية في فرنسا.