توقعات متقلبة .. سعر النفط يتجه نحو خسارة أسبوعية عالمية مع اقتراب قمة ترامب وبوتين

تواصل أسعار النفط العالمي التراجع مع اقتراب قمة ترامب وبوتين التي تثير حالة من عدم اليقين حول مستقبل إمدادات الطاقة، مما يقود السوق نحو خسارة أسبوعية ملحوظة. جاء هذا الانخفاض في سياق الأجواء المشحونة التي ترافق استعداد القادة لعقد اجتماعهم المرتقب في المجر لبحث سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا.

تأثير قمة ترامب وبوتين على سعر النفط العالمي وتذبذبه

شهدت العقود الآجلة لخام برنت هبوطًا طفيفًا بمقدار 8 سنتات أو بنسبة 0.13% لتسجل 60.98 دولارًا للبرميل، في حين تراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 9 سنتات أو بنسبة 0.16% إلى 57.37 دولارًا للبرميل، مع تعكس هذه التحركات الهبوط الأسبوعي الذي يقارب 3% للخامين معًا. يعزى هذا التراجع جزئيًا إلى توقعات وكالة الطاقة الدولية بزيادة فائض الإمدادات في الأسواق بحلول العام المقبل، مما يزيد من الضغوط على الأسعار. وبالرغم من أن قمة ترامب وبوتين المرتقبة في بودابست تبدو فرصة لبحث حلول النزاع الأوكراني، فإنها تخلق حالة من الترقب التي تؤثر سلبًا على تحركات السوق.

الدعم العسكري وتصريحات وزارة الدفاع الأوكرانية وتأثيرها على سوق النفط

في الوقت الذي تنعقد فيه المناقشات بين واشنطن وموسكو، يسعى وزير الدفاع الأوكراني الذي يتوجه إلى البيت الأبيض للحصول على دعم عسكري إضافي، يشمل الصواريخ الأمريكية بعيدة المدى من نوع «توماهوك»، ما يزيد من تعقيدات المشهد السياسي وتأثيره على التوترات الجيوسياسية المتعلقة بإمدادات النفط. وتستمر الولايات المتحدة في الضغط على الهند والصين لكي توقفا شراء النفط الروسي، مما يضيف عامل توتر جديد يؤثر على حجم الإمدادات والأسعار العالمية.

بيانات مخزونات النفط والإنتاج الأمريكي وتأثيرهما على تراجع سعر النفط العالمي

ساهمت البيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في مزيد من التراجع، حيث أظهرت ارتفاع مخزونات النفط الخام الأمريكية بزيادة قدرها 3.5 ملايين برميل لتبلغ 423.8 مليون برميل، متجاوزة توقعات المحللين التي توقعت زيادة 288 ألف برميل فقط. يأتي ذلك نتيجة لانخفاض معدلات تشغيل المصافي التي دخلت في صيانة موسمية، مما أثر على تدفق النفط وارتفاع المخزونات. إضافة إلى ذلك، ارتفع إنتاج الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي بلغ 13.636 مليون برميل يوميًا، وهو الأعلى على الإطلاق، مما يزيد من مخاوف زيادة المعروض ويفاقم الهبوط في الأسعار.

يتجه سعر النفط العالمي بوضوح نحو خسارة أسبوعية كبيرة نتيجة التوترات السياسية المرتبطة بالحرب في أوكرانيا، وتقلبات العرض والطلب التي تؤثر عليها البيانات الاقتصادية الأمريكية بشكل مباشر؛ ما يجعل متابعة التطورات السياسية والاقتصادية أمرًا ضروريًا لفهم مسار السوق بشكل أدق.