توسع استراتيجي .. الإمارات وألمانيا تبحثان توسيع آفاق التعاون وتعزيز العلاقات في القطاعات الحيوية بفرص جديدة ومثمرة

تسعى الإمارات وألمانيا إلى توسيع آفاق التعاون وتعزيز العلاقات الثنائية في القطاعات الحيوية، حيث تمحور محور الزيارة الرسمية التي قام بها الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، إلى ألمانيا، في تطوير الشراكات الاقتصادية والصناعية والتكنولوجية بما يخدم مصالح الطرفين.

تعزيز التعاون الاقتصادي والتنمية المستدامة بين الإمارات وألمانيا

خلال الزيارة الرسمية التي شملت لقاءات مع كبار المسؤولين في الحكومة الألمانية، أكد الدكتور سلطان أحمد الجابر على قوة العلاقات الاستراتيجية التي تربط الإمارات بألمانيا، وما تمثله من قاعدة صلبة لتوسيع التعاون عبر مختلف القطاعات الحيوية، لا سيما الصناعية والتكنولوجية والطاقة، بما يعزز التكامل الاقتصادي ويشجع الاستثمارات المشتركة المستدامة التي تصب في مصلحة البلدين. أجريت مباحثات مع مستشار جمهورية ألمانيا فريدريش ميرتس، وكاترينا رايشه، وزيرة الاقتصاد والطاقة، وباتريك شنايدر، وزير النقل، حيث تم بحث تطوير آفاق التعاون؛ بما يشمل فرص الاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة وتحول قطاع الطاقة نحو مصادر مستدامة مثل الهيدروجين الأخضر.

فرص شراكات استراتيجية جديدة لتعزيز الصناعة المتقدمة في الإمارات وألمانيا

ركزت اللقاءات على استكشاف فرص جديدة وعميقة لتطوير شراكات استراتيجية بين الشركات والمؤسسات، ترتكز على مجالات التصنيع المتقدم وسلاسل الإمداد والتقنيات التكنولوجية الحديثة، ما يسهم في تعزيز الابتكار وزيادة تنافسية القطاع الصناعي، محلياً وعالمياً. كما ناقش الدكتور الجابر مع وزير النقل الألماني سبل تعزيز الربط بين البلدين من خلال تطوير بنية تحتية متقدمة للنقل المستدام، تتضمن النقل الذكي والمركبات الكهربائية، ودعم سلاسل الإمداد المتكاملة، إلى جانب تبادل الخبرات في القطاع الرقمي للحد من الانبعاثات الكربونية، ما يفتح أفقاً واسعاً للتعاون في مجالات النقل الحديثة.

نمو التبادل التجاري غير النفطي وأثره في تطوير العلاقات بين الإمارات وألمانيا

شهد حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات وألمانيا ارتفاعاً ملحوظاً، حيث سجل نمواً بنسبة 3.9% خلال عام 2024 ليصل إلى 49.9 مليار درهم، واستمر هذا النمو بقوة خلال النصف الأول من عام 2025، حيث ارتفع بنسبة 19% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، مسجلاً نحو 27.6 مليار درهم، مدعوماً بزيادة ملحوظة في الصادرات التي تربعت على قمة المعدلات بنسبة 110%، إلى جانب ارتفاع الواردات بنسبة 15%، ونمو إعادة التصدير بنحو 10%. يمثل هذا النمو مؤشراً قوياً على متانة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، ويؤكد عمق الشراكة في المجالات المختلفة خاصة الصناعية والتكنولوجية.

أبرز الإنجازات والشراكات التي تم الكشف عنها خلال الزيارة تؤكد عمق الروابط ومتانة التعاون الصناعي والتكنولوجي بين الإمارات وألمانيا، مما يعكس التزام الجانبين بتعزيز التكامل الاقتصادي وتوسيع نطاق الشراكات الحيوية، لتشمل قطاعات الصناعة المتقدمة، الطاقة النظيفة، وخدمات النقل الذكي، مع المحافظة على توجهات التنمية المستدامة التي تحقق المنفعة المتبادلة.

• دعم الابتكار في قطاع الصناعة من خلال تبادل الخبرات والتقنيات الحديثة
• العمل على مشاريع مشتركة للطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر
• تطوير أنظمة النقل المستدامة وتعزيز الربط اللوجستي بين البلدين
• توسيع مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري غير النفطي لتحقيق النمو المستمر