تراجع حاد .. سوق العملات الرقمية ينزف تريليون دولار في أسبوع وبيتكوين تتصدر الخسائر الثقيلة

شهد سوق العملات الرقمية نزيفًا ماليًا هائلًا بلغ تريليون دولار خلال أسبوع واحد فقط، وسط تصاعد الضغوط الاقتصادية والجيوسياسية التي أدت إلى موجة بيع واسعة أدت إلى تراجع كبير في القيمة السوقية للعملات الرقمية، مع استمرار بيتكوين في مقدمة الخسائر وسط اضطرابات السوق.

تحليل خسائر سوق العملات الرقمية وتأثيرها على القيمة السوقية

في غضون أيام قليلة فقط، انخفضت القيمة الإجمالية لسوق العملات الرقمية من نحو 4.49 تريليون دولار إلى حوالي 3.51 تريليون دولار، مسجلة تراجعًا يزيد على 21% خلال الأسبوع، مما أدى إلى حالة من الهلع بين المستثمرين الذين سارعو إلى التحول للملاذات الأكثر أمانًا مثل العملات المستقرة والذهب؛ مع توقعات بمزيد من الانخفاضات في حال استمرار الظروف الاقتصادية على حالها.

بيتكوين بين صدمة الهبوط واحتفاظها بالدور الريادي في سوق العملات الرقمية

رغم الضربة القوية التي تعرضت لها، إلا أن بيتكوين ما زالت تحافظ على مكانتها كأكبر عملة رقمية من حيث القيمة السوقية، حيث سجلت انخفاضًا أسبوعيًا يقارب 14.3% لتتداول بالقرب من مستوى 103 آلاف دولار؛ ما أسفر عن خسارة مليارات الدولارات من قيمتها السوقية واستقرارها عند حدود تريليوني دولار، مع تحذيرات بعض المحللين من استمرار الهبوط في حالة غياب قوى شرائية جديدة.

انخفاض حاد لإيثريوم وسط ضغوط تتسارع في سوق العملات الرقمية

اتبعت إيثريوم المسار نفسه الذي سلكته بيتكوين، حيث شهدت انخفاضًا يقارب 15% خلال أسبوع واحد، واستقرت عند مستوى 3680 دولارًا بعد هبوط سريع، ما تسبب في تقليص قيمتها السوقية إلى أقل من 450 مليار دولار؛ كما انعكس الخوف العام على مشاريع الشبكة، مما أدى إلى تراجع الإقبال عليها في الوقت الراهن.

تيذر والعملات المستقرة: ملاذ المستثمرين وسط تقلبات سوق العملات الرقمية

بالتزامن مع حالة الانهيار التي تشهدها عملات الكريبتو، استمرت تيذر في فرض استقرارها عند سعر دولار واحد دون تغير، مع زيادة في قيمتها السوقية كنتيجة مباشرة لتدفق السيولة إليها باعتبارها ملاذًا مؤقتًا للمستثمرين الباحثين عن الأمان، كما ارتفع حجم التداول عليها ليؤكد دور العملات المستقرة في تقليل تقلبات السوق.

انخفاضات متسارعة لعملة بي إن بي وسط ضعف السيولة في سوق العملات الرقمية

لم تتمكن عملة منصة باينانس (بي إن بي) من تجنب الخسائر الحادة، حيث تجاوز الانخفاض الأسبوعي لها 17%، مع تراجع السعر إلى مستوى 1030 دولارًا، وهبوط القيمة السوقية إلى حوالي 143 مليار دولار، وسط توقعات بوصول الضغوط إلى مستويات أكبر نتيجة استمرار ضعف السيولة.

ريبل بين تقلبات السوق وضعف الثقة في مواجهة موجة الخسائر

موجة التراجع شملت أيضًا عملة ريبل، التي فقدت أكثر من 21% من قيمتها خلال الأسبوع، لتستقر عند مستوى 2.20 دولار، مع تقلص القيمة السوقية إلى حوالي 132 مليار دولار، وسط مخاوف من استمرار الضغط البيعي إذا لم تنجح العوامل الداعمة في إيقاف النزيف.

تُظهر التطورات الأخيرة في سوق العملات الرقمية أن التقلبات الحادة عادت بقوة، وهو ما يحتم على المستثمرين توخي الحذر وتطبيق استراتيجيات إدارة المخاطر والانضباط في اتخاذ قراراتهم؛ حيث تبدو الفوضى السوقية قائمة وسط تنقل السيولة بين الأصول الآمنة والخطرة، بينما يبقى المستقبل غير محدد في ظل هذه الأجواء المضطربة.