بسبب حلقة واحدة.. السعودية تتحرك بشكل مفاجئ وتصدر قرارًا عاجلاً بإيقاف بودكاست رنا جبران الشهير
أثار قرار إيقاف بودكاست رنا جبران في السعودية جدلاً واسعًا بعد أن تحركت هيئة تنظيم الإعلام بشكل حاسم ضد ما اعتبرته تجاوزات مهنية وإخلالاً بالذوق العام، وجاء هذا الإجراء في أعقاب حلقة استضاف فيها الإعلامي محمد السعيد الفنانة ضمن بودكاست “مراية”، حيث تطرقت الحلقة لمواضيع شخصية جريئة وأثارت موجة من الانتقادات الحادة على منصات التواصل الاجتماعي، مما استدعى تدخل الجهات التنظيمية بشكل فوري.
تفاصيل قرار هيئة الإعلام بشأن إيقاف بودكasten رنا جبران في السعودية
أعلنت الهيئة العامة لتنظيم الإعلام في المملكة عن قرارها بوقف بث بودكاست غير نظامي خالف الضوابط المهنية المعمول بها، حيث جاء التحرك الرسمي بعد انتشار واسع لمقطع من حلقة الفنانة رنا جبران، وقد تمحورت المخالفات حول طريقة تصوير الحلقة التي وصفت بأنها تفتقر للمهنية، إذ ظهر المقدم وضيفته وهما يجلسان على أريكة ويغطيان نفسيهما ببطانية واحدة، وهو مشهد اعتبرته الهيئة غير لائق ويخل بالمعايير الإعلامية، ولم تكتفِ الهيئة بقرار المنع فقط بل قامت بسحب ترخيص “موثوق” الذي يملكه كل من مقدم البرنامج والضيفة، مؤكدة أن قرار **إيقاف بودكاست رنا جبران في السعودية** جاء بعد التحقق الدقيق من التجاوزات التي حدثت.
لقد أوضحت هيئة الإعلام أن الإجراءات التي اتخذتها استندت إلى مجموعة من المخالفات الواضحة التي رصدتها خلال الحلقة، وهذه الإجراءات تهدف إلى الحفاظ على مستوى الإنتاج الإعلامي والمحتوى المقدم للجمهور، وقد شملت الأسباب المعلنة ما يلي:
- الإخلال الصريح بالذوق العام للمجتمع.
- تجاوز المعايير المهنية المعتمدة للإنتاج الإعلامي.
- مخالفة ضوابط المحتوى الإعلامي المنصوص عليها نظامًا.
- التصوير بأسلوب غير مهني لا يتناسب مع طبيعة المنصات الإعلامية.
ويؤكد هذا القرار الصارم على حرص الجهات التنظيمية على متابعة المحتوى الرقمي وضمان التزامه بالقيم والمعايير، خاصة في ظل الانتشار الكبير لمنصات البودكاست التي أصبحت جزءًا مؤثرًا من المشهد الإعلامي.
ردود الفعل والهجوم على رنا جبران بعد الحلقة المثيرة للجدل
فور انتشار الحلقة، اندلعت موجة واسعة من الانتقادات عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتركز الهجوم بشكل خاص على الفنانة رنا جبران عبر منصة “X”، حيث اعتبر كثير من المعلقين أن تصريحاتها حول “حياء البنت” جاءت متناقضة مع أسلوب جلوسها وجرأتها في الطرح، وهو ما اعتبروه ازدواجية في المواقف، وقد تحولت النقاشات إلى ساحة جدل واسعة حول حدود الحرية الشخصية في اللقاءات الإعلامية، وكيف يمكن أن يؤثر سلوك الشخصيات العامة على восприятие الجمهور، وقد ساهمت هذه الضجة في تسريع وتيرة **إيقاف بودكasten رنا جبران في السعودية**.
من جانبها، لم تتأخر الفنانة رنا جبران في الرد على الهجوم الذي تعرضت له، حيث ظهرت عبر حسابها في “سناب شات” لتعلق على الانتقادات بأسلوب هادئ، قائلة: “شفت وجلست أضحك، أنا أتأثر بس مو لهالدرجة”، وأشارت إلى أن بعض التعليقات السلبية قد تكون مدفوعة برغبة أصحابها في تحقيق الشهرة على حساب اسمها، معتبرة أن ما حدث لن يؤثر عليها بشكل كبير، ويأتي هذا الرد ليظهر مدى ثقتها بنفسها في مواجهة العواصف الإعلامية، لكنه لم يوقف تداعيات القضية التي وصلت إلى قرار إيقاف بودكasten رنا جبران في السعودية رسميًا.
أبرز تصريحات رنا جبران: من تجربة الأمومة المؤلمة إلى قيم الجيل القديم
خلال اللقاء المثير للجدل، تحدثت جبران عن كواليس دورها في مسلسل “أمي” الذي يتكون من 90 حلقة، مشيرة إلى أن شخصية “سهام” الشريرة التي قدمتها لاقت تعاطفًا غير متوقع من الجمهور، وفسرت ذلك بأن الشخصية كانت تمثل واقعًا مؤلمًا تعيشه الكثير من الأمهات في صمت، واستذكرت مشهدًا صعبًا بشكل خاص حين بكت بحرقة وهي تنادي ابنتها المختبئة في خزانة ملابس، مؤكدة أن هذا المشهد ترك فيها أثرًا نفسيًا عميقًا استمر معها حتى بعد انتهاء التصوير، مما يعكس مدى تقمصها للشخصية وتأثرها بها.
كما كشفت رنا جبران عن جوانب من حياتها الشخصية، موضحة أنها لا تفكر في الارتباط في الوقت الحالي بسبب انشغالها التام بمسيرتها الفنية، وقالت: “أنا آخر إنسانة ممكن تفكر تدخل علاقة الحين، ما عندي وقت وما أبغى أظلم أحد”، وأضافت أنها بلغت مرحلة من “السلام مع النفس” جعلتها تركز على أولوياتها المهنية، وتطرقت أيضًا إلى الأثر الكبير الذي تركه فقدان والدتها في نظرتها للحياة، قائلة إن تجربة الفقد علمتها ألا تحزن على أي شيء آخر لأنه لا يوجد وجع يفوقه.
وفي نهاية حديثها، وصفت رنا نفسها بأنها تنتمي إلى الجيل القديم في ما يتعلق بالقيم والمبادئ، حيث تفضل الرجل الذي وصفته بـ”الأولد سكول” الذي يتمسك بالرجولة والشهامة، وأكدت رفضها لغياب الحياء لدى الفتاة أو نسيان الرجل لمعاني الاحترام، وهذه التصريحات أضافت بُعدًا آخر للنقاش الدائر حولها.