انخفاض ملحوظ.. أسعار الذهب اليوم الجمعة في مصر تسجل تحولات غير متوقعة وتقلبات السوق الحاسمة

سعر جرام الذهب اليوم الجمعة 17 أكتوبر 2025 يشهد حالة من الاستقرار الحذر بعد أن سجل مستوى قياسي جديد يوم الخميس، وسط غياب مؤشرات واضحة على توقف ارتفاع الذهب خلال الفترة المقبلة. يتابع المستثمرون تحركات الأسعار بعناية وسط ظروف اقتصادية وسياسية متشابكة تؤثر على قيمة المعدن الأصفر.

تطورات سعر جرام الذهب اليوم الجمعة وأثرها على السوق

بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 6571 جنيهاً، بينما سجل عيار 21 سعر 5750 جنيهاً، وعيار 18 وصل إلى 4929 جنيهاً، في حين بلغ سعر الجنيه الذهب 46000 جنيهاً؛ وقد استمر ارتفاع الذهب لليوم الخامس على التوالي، متجهاً نحو تسجيل ارتفاع في الأسبوع التاسع على التوالي، حيث ارتفع بنسبة 5.3% منذ بداية الأسبوع، وحقق مكاسب تصل إلى 61% منذ بداية العام، وفق تحليلات جولد بيليون. يتفاعل السوق مع هذه الحركة صعوداً وسط تدفقات طلب متزايدة وتحولات في سوق المعادن الثمينة.

الأسباب المؤثرة في ارتفاع سعر جرام الذهب اليوم الجمعة 17 أكتوبر 2025

تتمثل المحركات الرئيسية لارتفاع سعر جرام الذهب اليوم الجمعة في تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين؛ حيث انتقد مسؤولو الإدارة الأمريكية توسيع الصين لضوابط تصدير المعادن النادرة باعتبارها تهديداً لسلاسل التوريد العالمية، مع احتمالات لردود انتقامية متبادلة، وسط فرض رسوم جمركية متبادلة على الموانئ بين الدولتين. كما وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الوضع بين البلدين بأنه حرب تجارية، مما عزز الطلب على الذهب كملاذ آمن. كشف وزير الخزانة الأمريكي أن واشنطن تستعد لاتخاذ إجراءات إضافية، منها ضوابط تصدير، وفرض رسوم جمركية على الصين بسبب مشترياتها من النفط الروسي، شرط الاتفاق مع شركاء أوروبيين.

تأثير العوامل الاقتصادية والسياسية على سعر جرام الذهب اليوم الجمعة

يضاف إلى تلك التوترات السياسية تأثير إغلاق الحكومة الأمريكية الذي دخل أسبوعه الثالث، ما أضاف مزيداً من حالة عدم اليقين في الأسواق؛ إذ أدى الجمود الحكومي إلى تأخير صدور بيانات اقتصادية رئيسية، مع تنامي المخاوف من عجز مالي يهدد الاقتصاد الأمريكي. وأوضح مسؤول في وزارة الخزانة أن توقف العمل قد يكلف الاقتصاد نحو 15 مليار دولار أسبوعياً من الخسائر الإنتاجية. من جهة أخرى، تشير توقعات السوق إلى أن البنك الاحتياطي الفيدرالي يمضي قدماً في خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعات أكتوبر المقبل تليها مراجعة جديدة في ديسمبر، بعد أن تبنى رئيسه جيروم باول نبرة أكثر تشاؤماً مؤخراً؛ وهذا التوجه يعزز زخم ارتفاع الذهب باعتباره وسيلة للتحوط ضد المخاطر الاقتصادية.